جاء الخروج الصادم للمنتخب الإنكليزي من دور الستة عشر ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حالياً بفرنسا، على يد نظيره الأيسلندي، ليثير موجة من الانتقادات الحادة من قبل وسائل الإعلام البريطانية.

وتغلب المنتخب الأيسلندي، الذي يمثل دولة يزيد عدد سكانها على 330 ألف نسمة بقليل، على نظيره الإنجليزي 2-1 مساء الاثنين ليتأهل على حسابه إلى دور الثمانية، وقد وصفت الهزيمة بأنها الأكثر إحراجاً للمنتخب الإنكليزي منذ خسارته أمام نظيره الأمريكي في كأس العالم 1950.

واستقال روي هودجسون من منصب المدير الفني للمنتخب الإنكليزي فور نهاية المباراة أمس، حيث بات الفريق مطالباً بتحمل عواقب الفشل من جديد.

ونشرت صحيفة "ديلي تليغراف" صورة للحارس جو هارت وكذلك المدافع غاري كاهيل مستلقياً على الأرض وعليه ملامح الاكتئاب، مرفقة بكلمة "أكبر إهانة لإنكلترا".

وحقق المنتخب الإنكليزي بداية قوية في مباراة أمس باستاد نيس عندما افتتح النجم المخضرم واين روني التسجيل من ضربة جزاء بعد أربع دقائق فقط من البداية.

لكن الفريق أخفق في التعامل مع كرة بينية أسفرت عن هدف التعادل لأيسلندا بعدها بدقيقتين ثم تقدم كولبيينن سيغثورسون بالهدف الثاني لأيسلندا في الدقيقة 18.

بعدها شهدت المباراة أداء غريبا من جانب المنتخب الإنكليزي حيث تعددت التمريرات الخاطئة والتحركات البطيئة والتسديدات السيئة ولم يبدو الفريق قادراً على إيجاد الحلول، وقد واجه صيحات استهجان متواصلة عند نهاية الشوط الأول وكذلك عند صافرة نهاية المباراة.

وقال روني: "نتفهم خيبة الأمل التي يعيشونها والغضب الذي ينتابهم لأن ما شاهدوه الليلة لم يكن جيداً، فالخروج كان محرجاً للغاية ولكن هذه هي كرة القدم.. حاولنا وقدمنا كل شيء لكن لسوء الحظ لم يكن ذلك كافياً".

وكانت آراء عدد من اللاعبين السابقين بالمنتخب مطابقة لآراء المشجعين، وقال آلان شيرار قائد المنتخب السابق: "إنه أسوأ أداء على الإطلاق أراه من منتخب إنجكلترا، لقد كنا فاقدين الأمل تماماً طوال 90 دقيقة".

وقال كريس ويدل لاعب المنتخب السابق: "ليس لدينا قادة، جميعهم مدللون، جميعهم مثل سماعات الأذن فقط.. لا يتواصلون على الملعب أو خارجه، لا يمكنك أن تنتظر شيئاً منهم".

وواجه هودجسون وابلاً من الانتقادات لأسباب عديدة منها عدم وجود خطة لعب محددة، وكذلك بسبب اختياراته للفريق وعدم القدرة على تنشيط الأداء وقت الحاجة لذلك.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة، أسرع هودجسون في قراءة بيان كان معد مسبقاً أعلن من خلاله الاستقالة، ثم غادر دون تلقي أسئلة الصحفيين".

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" :"إنكلترا أحرجت على يد أيسلندا، بلد الـ 323 ألف نسمة، روي هودجسون رحل خلال دقائق وهذا يسعدنا.. بئس المصير".

وقال ريو فيرديناند مدافع المنتخب السابق: "إذا خضت بطولة وأنت لا تعلم أفضل تشكيلة لديك وأفضل طريقة لعب تناسبك، فستواجه أزمة.. وقد ثبت ذلك في كل المباريات التي لعبناها".