الفرق الإنكليزية أسودٌ محلية..... حملانٌ أوربية
أقوى دوري في العالم لا تقوى فرقه على المنافسة الأوربية.
يثير التساؤلات مستوى فرق إنكلترا ولا يمكن توقع الخط البياني لمستوى تلك الفرق أوربياً إعتماداً على مستواها في الدوري المحلي.
لا يختلف إثنان على أن مستوى تلك الفرق لا يخضع للمنطق عندما نحاول إستشراف واقعها أوربيا ولتلك الكبوات الأوربية أسباب قد يراها البعض منطقية وصحيحة ويراها الآخرين بعيدة كل البعد وليست أسباب واقعية للإخفاق وعدم القدرة على منافسة كبار فرق اوربا مثل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونخ وغيرها من الفرق التي أصبحت رقم صعب في اوربا مثل باريس سانت جيرمان و اتلتيكو مدريد.
من اهم تلك الأسباب والتي يمكن ملاحظتها جلياً والتكلم عنها بدون تردد هو الخطأ الذي يرتكبه بعض مدربي فرق إنكلترا باعتمادهم على الإسلوب نفسه الذي يعتمدوه في البطولات المحلية عندما يلعبون أوربياً مع علمهم بأن اللعب في البطولات الأوربية يتطلب إسلوب مختلف ولاعبين بمواصفات أخرى.
ثانيها وأبرزها هو أن فرق إنكلترا تلعب 3 بطولات محلية في كل موسم بزيادة بطولة واحدة عن كل دول أوربا الأخرى وهذا مرهق للاعبي الفرق الإنكليزية وإن كان بعض المدربين يعمد إلى إشراك لاعبي الصف الثاني في بعض البطولات والإعتماد على مبدأ المداورة, لكن التفكير في اكثر من بطولة يشتت التركيز للمدربين واللاعبين على الرغم من أن أولوية البطولات محددة مسبقا لكن بعض المدربين يريد الظفر بلقب واحد على اقل تقدير لإنقاذ موسمه وإسكات موجة اللإنتقادات المحتملة.
يبرز السبب الثالث في إختلاف نظام المسابقات الإنكليزية عنها في اوربا ففي مباريات الكؤوس تلعب الفرق الإنكليزية مباراة واحدة فيما بينها ولا تعتمد على مبدأ الذهاب والإياب على ان تلعب مباراة ثانية في حالة انتهت المباراة الأولى بالتعادل وهذا يختلف عن نظام بطولات أوربا التي تلعب بنظام المجموعات أولا ثم تبدأ الأدوار الإقصائية ولكن بلعب مباراتين مما يغير طريقة تفكير المدربين واللاعبين في كيفية اللعب وإختيار الإسلوب الأمثل لأن لعب مباراة إقصائية واحدة يعتبر مثل المباراة النهائية مما يجعل اللاعب يبذل جهد اكبر لأنه لا يمتلك فرصة التعويض في حالة الخسارة مما يشكل عليه عبئأ نفسياً وذهنياً وبدنياً كبيراً وهذا يكون بشكل أقل في بطولات أوربا لأنه يمتلك فرصتين لكل مباراة.
السبب الرابع والمهم هو إختلاف إسلوب حكام البطولات المحلية في إدارة المباريات عنها في البطولات الاوربية فما يعتبره الحكام تدخل بسيط في البطولات المحلية على الرغم من قوته يراه حكام اوربا تدخل عنيف قد يحرم اللاعب على أثره من المباراة القادمة مما يجعل لاعب الفرق الإنكليزية يقع في مطب الا وهو كيفية التحكم بتدخلاته البدنية ويسيطر عليه اوربيا لأنه تعلم على إسلوب لعب قوي وعنيف في بطولاته المحلية.
لذا على الإتحاد الإنكليزي التفكير مليا في تقليل عدد بطولاته أو تغيير إسلوب معاملة الحكام للاعبين أو تغيير نظام اللعب في بطولاته ذات طبيعة خروج المغلوب.
هذا المقال نشر في beIN SPORTS Your Zone