السوبر الإسبانية: مهمة كاتالونية تُداني المستحيل
السوبر الإسبانية: مهمة كاتالونية تُداني المستحيل
سيكون على برشلونة استعادة هيبته الضائعة بعد خسارته في ذهاب كأس السوبر الإسبانية لكرة بنتيجة كارثية 4-0 أمام أثلتيك بيلباو يوم الجمعة الماضي، وذلك عندما تتكرر المواجهة بين الفريقين في مباراة الإياب يوم الإثنين على أرضية ملعب كامب نو معقل الفريق الكاتالوني.
التخفيف من الكارثة
على الرغم من الأمل الموجود في نفوس مشجعي برشلونة داخل وخارج المدينة الكتالونية، إلا أن اللاعبين يعلمون أن مهمة العودة بالنتيجة على أرض الملعب ورفع اللقب الخامس في 2015 أشبه بالمستحيلة كروياً، لأنهم سيلعبون أمام فريق عنيد سيتجه نحو إغلاق مناطقه واللعب بأقل روح هجومية. وبكل ما أُوتي من دفاع.
وإذا كانت مهمة العودة صعبة للغاية، فإن لاعبو المدرب لويس إنريكي يفكرون بلا شك بأن يكون هدفهم الأول تقديم أداء مقنع، يعوض جماهيرهم الخيبة الكبيرة، في محاولة للتخفيف من كارثة الذهاب في سان ماميس.
بدوره أندريس إنييستا -الذي كان يُمني النفس برفع لقبه الثاني مع الفريق كقائد لكتيبة البلاوغرانا-، قدّم الدعم المعنوي المطلوب للزملاء حين قال: "خلال مسيرتي، واجهني العديد من المباريات المشابهة، أعرف أن المهمة صعبة، لكن لدينا ميزة اللعب على أرضنا".
من جهته قال الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش إنه لا أعذار للخاسرين "النتيجة هي ما كانت عليه، إذا كان علينا ما سنفكر به فسيجب أن يكون الإياب".
حلم السداسية
برشلونة دخل مباراة الذهاب مُنتشياً بالفوز بكأس السوبر الأوروبية على حساب مواطنه إشبيلية، وذلك برغم الثغرات الدفاعية الهائلة التي ظهرت، أملاً في المضي نحو تحقيق سداسية تاريخية أخرى، بعد الأولى في عهد المدرب بيب غوارديولا 2009.
لكن بيلباو أعاد الفريق الكاتالوني إلى أرض الواقع بعدما أذله برباعية نظيفة على ملعب سان ماميس، في مباراة تفنن فيها المهاجم أريتز أدوريز بدك المرمى ثلاث مرات في الشوط الثاني.
وقطع فريق المدرب أرنستو فالفيردي بهذه النتيجة شوطاً كبيراً نحو إحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 1984، لكن نظيره لويس إنريكي رفض الاستسلام معتبراً أن فريقه يملك فرصة التعويض في مباراة الإياب.
وقال إنريكي "إذا كان هناك فريق يمكنه قلب هذه النتيجة، فإنه برشلونة".
وكانت المرة الأولى منذ 14 عاماً التي يتلقى فيها برشلونة أربعة أهداف في مباراتين على التوالي، علماً بأنه احتاج إلى 13 مباراة الموسم الماضي لتلقي 8 أهداف في شباكه.
وهذه أسوأ خسارة لبرشلونة منذ أن صفعه بايرن ميونيخ الألماني في نصف نهائي دوري الأبطال 2013 (4-0 و3-0).
برشلونة يستنهض تاريخه
ويمكن لبرشلونة التطلع إلى التعويض، خصوصاً أن محطات تاريخية تدعم توجهه، خصوصاً عندما اكتسح إشبيلية برباعية نظيفة أيضاً في إياب السوبر الإسبانية بالذات بعد أن خسر ذهاباً 1-3، وكان نصيب الأرجنتيني ليونيل ميسي في حينها ثلاثية.
وتعرّض إنريكي إلى انتقادات كثيرة بسبب ضعف الدفاع الكاتالوني، وبسبب إبقائه عدداً من اللاعبين البارزين على مقاعد الاحتياط كبيكيه وسيرجيو بوسكيتس والكرواتي إيفان راكيتيتش وإنييستا نفسه، قبل أن يدفع بالأخيرين في الشوط الثاني.
كما غاب البرازيلي نيمار بسبب المرض، وهو لن يتمكن من المشاركة غداً أيضاً.
بدوره، علق بطل مباراة الذهاب اريتز ادوريز قائلاً "نحن راضون جداً. هذا نهائي ونعرف مدى صعوبة الفوز على برشلونة. لكن تبقى مباراة العودة والأمر سيكون صعباً. برشلونة على أرضه هو الأفضل وبإمكانه تحقيق أي شيء".