الألمان يعانون في الجولة الثانية لدوري الأبطال
سوء الطالع لازم الأندية الألمانية في الجولة الثانية من دوري الأبطال إلاّ بايرن ميونيخ.
واجهت كرة القدم الألمانية سوء حظ بالغ خلال مباريات الجولة الثانية بمرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما فشلت ثلاثة من أنديتها الأربعة المشاركة في البطولة، في الحفاظ على تقدمها بهدف نظيف خلال مواجهاتها مع منافسيها، لتتلقى الخسارة بهدفين مقابل هدف واحد.
وكان فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني على بعد دقيقة واحدة للحصول على نقطة التعادل خلال لقائه مع ضيفه مانشستر سيتي الانكليزي الأربعاء، قبل أن تحتسب ضده ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، سجل من خلالها سيتي هدف الفوز القاتل، علماً بأن هذه الركلة هي التاسعة التي تحتسب ضد الفريق الألماني خلال مبارياته العشر الأخيرة هذا الموسم.
من جانبه، فشل فولفسبورغ الألماني في الحفاظ على تقدمه بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة أمام مضيفه مانشستر يونايتد الانكليزي أمس، ليلاقي نفس مصير مواطنه بايرليفركوزن، الذي خسر أمام مضيفه برشلونة الإسباني (حامل اللقب) أول أمس الثلاثاء، بعدما سجل الفريق الكتالوني هدفين خلال الدقائق العشر الأخيرة للقاء.
وشعرت الأندية الألمانية الثلاث بالكثير من الألم والصدمة عقب تلك النتائج، خاصة مونشنغلادباخ الذي خاض مباراته القارية الأولى على ملعبه منذ عام 1978.
وصرح غرانيت خاكا قائد مونشنغلادباخ عقب الخسارة أمام سيتي "من الواضح أن ركلة الجزاء التي احتسبت علينا في الدقيقة الأخيرة كانت بمثابة الخنجر الذي مزق قلوبنا".
وقال باتريك هيرمان جناح الفريق الألماني "نشعر بخيبة أمل مريرة بعد خسارتنا المباراة في الدقيقة الأخيرة".
أضاف هيرمان "هاجمنا بشكل جيد، وأهدرنا الكثير من الفرص الخطرة التي سنحت لنا لسوء الحظ. مما جعلنا نتلقى العقاب بقسوة في النهاية. ورغم الخسارة، إلا أنني أعتقد أننا قدمنا أداء رائعاً، مما يجعلنا نشعر بالفخر. لقد أظهرنا قدرتنا على مواجهة الفرق الكبرى في أوروبا، وينبغي علينا المضي قدما في طريقنا".
وأهدر مونشنغلادباخ فرصة افتتاح التسجيل في الشوط الأول، بعدما أضاع رافاييل ركلة جزاء في الدقيقة 20 أبعدها جو هارت حارس سيتي، الذي تصدى ببراعة للعديد من الفرص الخطرة التي أتيحت لمونشنغلادباخ، الذي تقدم في الدقيقة 54 بهدف حمل توقيع لاعبه لارس ستيندل.
ولم يهنأ مونشنغلادباخ بتقدمه طويلا، بعدما سجل نيكولاس أوتاميندي هدف التعادل لسيتي في الدقيقة 65، فيما تكفل سيرخيو أغويرو بتسجيل هدف الفوز القاتل للفريق الانكليزي من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة.
وصرح أندريه شوبرت المدير الفني المؤقت لمونشنغلادباخ "كان أداؤنا رائعاً للغاية، وبالتالي كان من الصعب علينا تقبل تلك النتيجة بطبيعة الحال. يتعين علينا التحدث عن ركلات الجزاء التي تحتسب ضدنا".
ويستعد مونشنغلادباخ لخوض مباراته القادمة في الدوري الألماني (بوندسليغا) أمام ضيفه فولفسبورغ، الذي يعاني من نفس خيبة الأمل، عقب إخفاقه في الحفاظ على تقدمه بهدف لاعبه دانييل كاليوري أمام مانشستر يونايتد، الذي سجل هدفين عن طريق خوان ماتا من ركلة جزاء، وكريس سمولينج.
وأعاد فولفسبورغ إلى الأذهان خسارته بالنتيجة ذاتها أمام يونايتد في مرحلة المجموعات بنفس البطولة منذ ستة أعوام، حينما تقدم أيضاً بهدف، قبل أن يستعيد الفريق الانكليزي اتزانه مجددا ويسجل هدفين.
وأكد ديتير هاكينغ مدرب فولفسبورغ عقب اللقاء "ظهرنا بشكل جيد حقاً خارج ملعبنا وكانت بدايتنا رائعة، ولكن بعد ذلك كان من الواضح للغاية أنه أصبح بمقدور يونايتد الإيقاع بنا في العديد من المشاكل بما يمتلكه من مهاجمين أكفاء".
في المقابل، أوضح البرازيلي نالدو مدافع الفريق الألماني "إن الشيء الإيجابي الوحيد الذي خرجنا به من هذه المباراة هو أننا كنا عازمين تماماً على تحقيق الفوز".
وبينما تبدو مهمة مونشنغلادباخ صعبة للغاية في اقتناص إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الستة عشر عن المجموعة الرابعة، حيث يقبع في ذيل الترتيب بلا رصيد من النقاط، فإن فولفسبورغ مازال محتفظاً بآماله في الصعود بعدما تساوى في رصيد ثلاث نقاط مع باقي فرق المجموعة الثانية، التي تضم أيندهوفن الهولندي وسسكا موسكو الروسي بالإضافة لمانشستر يونايتد.
ورغم الخسارة الموجعة التي تلقاها في الدقائق الأخيرة أمام برشلونة على ملعب كامب نو معقل الفريق الكتالوني، إلا أن الفرصة مازالت متاحة أمام باير ليفركوزن للتأهل إلى الدور الثاني عن المجموعة الخامسة.
ووضع كرياكوس بابادوبولوس ليفركوزن في المقدمة خلال الشوط الأول، ولكن سار الفريق الألماني على نهج مونشنغلادباخ وفولفسبورغ بعدما أضاع لاعبوه الكثير من الفرص لتعزيز النتيجة، ليأتي العقاب في الشوط الثاني، الذي سجل خلالها سيرخي روبيرتو والأوروغواياني لويس سواريز هدفين لبرشلونة، الذي غاب عنه نجمه الأرجنتيني المصاب ليونيل ميسي.
وأعرب كريستوف كرامر لاعب ليفركوزن عن غضبه الشديد من الخسارة حيث قال "كان من الغباء ألا نتمكن من الفوز عليهم"، فيما قال رودي فولر مدير الكرة في ليفركوزن "إن الأمر الذي لا يصدق هو إننا لم تتح لنا فرصة أو اثنتين فقط لحسم المباراة لصالحنا، لا يستطيع أحد في العادة التعامل مع برشلونة بمثل هذا الأسلوب سوى بايرن ميونيخ".
وكان بايرن ميونيخ هو صاحب الانتصار الوحيد للكرة الألمانية في هذه الجولة، بعدما سحق ضيفه دينامو زغرب الكرواتي بخماسية بيضاء في المجموعة السادسة، ليتربع فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على الصدارة برصيد ست نقاط محققا العلامة الكاملة.