أحمد أحمد: لا نتمنى تأجيل كأس الأمم الإفريقية ولكن
أكد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أنه من المبكر حالياً الحديث عن إلغاء البطولات الإفريقية بسبب جائحة كورونا مشيراً إلى أن لعب جولتين فقط من التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا حتى الآن يجعل الوضع صعبا
تحدث المالغاشي أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في حوار حصري لقنواتنا عن الأحداث الحالية التي تعيشها الكرة العالمية والإفريقية على وجه الخصوص والخاصة بتوقف النشاط الكروي في القارة السمراء بسبب جائحة فيروس كورونا، فقال : "لم يكن هناك أي خطة موضوعة لمجابهة الجائحة فقد فاجأتنا تماماً ولم نتوقعها وهو ما حدث مع كل الاتحادات القارية الأخرى والعالم أجمع".
وتطرق رئيس الاتحاد الإفريقي إلى القرارات التي اتخذت فور تفشي الفيروس في القارة السمراء، فتم إيقاف جميع المسابقات التي ينظمها الكاف، كما لجأ جميع العاملين في الاتحاد القاري إلى العمل من منازلهم.
التشاور مع الاتحادات المحلية
وفيما يتعلق باستراتيجية وخطط الاتحاد الإفريقي لمجابهة توقف البطولات، فقال أحمد أحمد إنه من المبكر الآن اتخاذ قرار نهائي في البطولات والأحداث الكروية، مؤكداً أن الكاف يتشاور مع الاتحادات المحلية وجهاز الفيفا للوصول إلى القرار المثالي بشأن البطولات وإيجاد الحلول، وفي سؤال عن مدى احتمال تأجيل أو إلغاء بطولة أمم إفريقيا 2021 أو إجراءها في موعدها المحدد، أوضح رئيس الاتحاد الإفريقي إن المشكلة ليست في النهائيات التي ستستضيفها الكاميرون فقط وإنما في المباريات التأهيلية إذ أنه لم تقم إلى الآن إلا جولتان فقط وهو ما سيكون له أثر سلبي على الموعد النهائي لتأهل الدول إلى النهائيات.
وقال أحمد إن أغلب الدول الإفريقية تعتمد إلى الآن على شركة الطيران الفرنسية في تنقلاتها وهي إلى الآن متوقفه أيضاً فكل هذه المعطيات يجب أن تؤخذ في الحسبان، وأضاف إلى أن ضعف الإمكانيات الصحية والطبية في العديد من الدول الإفريقية يجبرنا دائماً على أخذ الحيطة والحذر وعم التسرع في عودة المنافسات.
وقال أحمد أحمد إننا لا يمكن أن نتنبأ إلى الآن بما سيحدث في المستقبل والرؤية غير واضحة وصحة اللاعبين ستكون أولوية لنا ونحن أولا نفكر في سلامة اللاعبين والجميع قبل التفكير في استئناف المسابقات.
وبشكل عام نحن نتحدث مع الأمانة العامة ومع الدول الأعضاء لتوضيح إمكانية الاستمرار من عدمه وإذا زالت هذه الجائحة فلن يكون هناك أي إشكالية في استكمال البطولات ومباريات التصفيات المختلفة.
التعاون مع الفيفا
وأشار أحمد أحمد إلى أن الاتحاد الإفريقي وضع مشروعاً طموحاً بالشراكة مع الفيفا من أحل إجراء تقييم المشوار الكروي الخاص بالقارة السمراء وشكرنا الفيفا من القلب على ذلك.
وأضاف رئيس الكاف إلى أن هناك إصرار على التطوير الإداري والتعديلات الخاصة بجهاز كرة القدم الإفريقية وهي حاجة ماسة وسنسعى إليها مهما كانت هناك مقاومة من "أعداء التغيير". معترفاً قي الوقت ذاته إلى أن أي تغيير في ميثاق الكاف يجب أن يتم المصادقة عليه من 54 دولة وهو ما يجعل الأمور في إفريقيا صعبة إلى حد ما ولكننا "نسعى لتطبيق الحوكمة الرشيدة وإحداث التغييرات والتطوير".
ووافق أحمد أحمد على الفرضية القائلة بأن الأمور بعد الجائحة لن تكون كسابقهاً ولكنه أكد على أن كرة القدم هي كرة القدم شغفها لا يتغير أبداً، وكرة القدم لن تموت مهما كانت الجائحة، فالجماهير والأولاد والجميع سيمارس كرة القدم مهما كانت الظروف مشيراً إلى أن حركة التضامن بين الشعوب ستؤكد أن كرة القدم بإمكانها توحيد الجميع ولكنه أكد على أنه يجب احترام المعايير الصحية الواضحة عند ممارسة المباريات.
وختم رئيس الاتحاد الإفريقي حديثه مؤكداً أن كرة القدم لن تموت مهما كانت الجائحة ووجه رسالة إلى جميع العاملين في قطاع كرة القدم الإفريقية مطالبا إياهم بالالتزام بالمعايير الصحية لوقف انتشار هذا الفيروس والخروج من الأزمة.