فينيكس صنز يدخل النفق المظلم مبكراً
شمس فينيكس غربت باكراً، فمتى يحين موعد الشروق مجدداً؟
باسم السالمي
يبدو فارس مقاطعة أريزونا، فينيكس صنز، عازماً على تكرار ظهوره المحبط في السنوات الأخيرة، في ظل بداية كارثية سجّلها مع مطلع هذا الموسم، لا تبشّر بأي خير في ظل 9 هزائم كاملة من جملة 12 مواجهة خاضها في منافسات المنطقة الغربية حتى الآن.
عنوان الرسالة.. مأساة في الأفق
منذ بداية الموسم أعطى فينيكس صنز رسالة واضحة لمشجعيه مفادها عجزه عن تقديم أفضل ممّا قام به في الموسم المنقضي حين حلّ في المركز الرابع عشر، ودليل ذلك كان على الميدان، مستضيفاً وضيفاً، حيث انقاد إلى تسعة هزائم ضد كل من ساكرامنتو كينغس (113-94) وأوكلاهوما سيتي ثاندر (113-110) وغولدن ستايت ووريرز في مناسبتين (106-100) و(133-120) ولوس أنجليس كليبرز (116-98) ولوس أنجليس ليكرز (119-108) وبورتلاند تريل بليزرز (124-121) وبروكلين نتس (122-104) ودنفر ناغتس (120-104).
بالمقابل كانت النتائج الإيجابية شحيحة في رصيد صنز، ووصل عددها إلى ثلاثة فقط، وكانت أمام بورتلاند تريل بليزرز (118-115) ونيو أورليانز بيليكانز في مباراة مثيرة (112-111) وديترويت بيستونز (107-100).
تدشين مأساوي لموسم صعب، قد يعيد فيه صنز ما قام به في المواسم الثلاثة الأخيرة حين حلّ في المراكز 9 و10 و14 على التوالي.
جهود غير مجدية
المتأمل في مردود كتيبة المدرب إيرل واتسون، يلحظ بروز بعض اللاعبين الذين يتألقون في بعض المواجهات على غرار أنطوني وارين المعروف بـ"تي.جي.وارين"، أفضل مسجّل للنقاط في 4 مواجهات، يليه زميله إريك بليدسو (أفضل مسجّل في 3 مواجهات)، هذا دون نسيان جهود العملاق تايسون شاندلر أفضل ملتقط للكرات "Rebound" في 6 مباريات.
برغم هذه العلامات المضيئة داخل الفريق، إلاّ أنّ ذلك لا يعدّ أمراً فارقاً جداً في نتائج المباريات لا سيما في خضم وجود جملة من المنافسين الأشاوس في المنطقة الغربية، يكفي أن نذكر منهم غولدن ستايت ووريرز بمثلثه المرعب (كيري – دورانت – طومسون) وسان أنطونيو سبيرز بخبيريه كاوهي ليونارد وطوني باركر وأوكلاهوما سيتي ثاندر بمبدعه كارل وستبروك وهيوستن روكتس بالفنان جيمس هاردن.
حسرة على أيام المبدع ناش
منطقياً، تبقى أسعد الأوقات التي تحتفظ بها جماهير "توكينغ ستيك ريزورت أرينا" هي تلك العائدة إلى عامي 1976 و1993 حين نجح فريقهم آنذاك في التتويج بلقب المنطقة الغربية، بيد أنّ هذا الأمر مختلف هذه المرة، حيث أنّ جماهير صنز لم تنس ما قام به المبدع الكندي ستيف ناش عامي 2005 و2006 عندما توّج بلقب أفضل لاعب في الـ" NBA " وقاد فينيكس صنز لخوض نهائي المنطقة في مناسبتين متتاليتين رغم الخسارة في الأولى أمام سان أنطونيو سبيرز (4-1) وفي الثانية أمام دالاس مافريكس (4-2).
أيام فينيكس الزاهية بقيادة النجم الكبير ستيف ناش والمدرب مايك دانتوني، تبقى دوماً حسرة في قالب ذكرى جميلة تدغدغ مخيلة كل محب لصنز هذه الأيام، ومع كل هذه الإحباطات تبدو الابتسامة في صنز بعيدة المنال ولو كانت من بوابة بلوغ الـ"بلاي أوف" لا أكثر.