براينت يتطلّع إلى دور جديد في موسمه الأخير؟
على مدار مشواره الحافل في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين اعتاد المخضرم كوبي براينت أن يحوّل المستحيل إلى ممكن مع فريقه لوس أنجليس ليكرز.
واشتهر براينت برمياته الحاسمة قرب نهاية المباريات رغم تعرّضه لرقابة ثنائية أو أحيانا ثلاثية من المنافسين ليضع نفسه ضمن أفضل اللاعبين المتخصّصين في التصويب على مدار تاريخ المسابقة.
وتعرّض براينت في بعض الأحيان لانتقادات بداعي استحواذه على الكرة لفترات طويلة رغم أنه في الواقع كثيراً ما أرسل التمريرات الحاسمة لزملائه وأثبت مراراً مدى تحليه بالذكاء في المباريات.
ومع وصوله إلى موسمه العشرين وربما الأخير في الدوري الأميركي فإنه يستعدّ لدورٍ جديد مختلف في ليكرز في محاولة للحدّ من استمرار التعرّض لإصابات أبعدته طويلاً في السنوات الأخيرة.
وقضى براينت نحو ثمانية أشهر بعيداً عن المباريات في 2013 بسبب إصابة في وتر العرقوب قبل أن يخوض فقط ستّ مباريات في موسم 2013-2014 بسبب معاناته من إصابة خطيرة في الركبة.
وفي الموسم الماضي خاض براينت 35 مباراة مع ليكرز لكنه عانى على نحوٍ كبير من مشاكل في ركبتيه وقدميه وظهره ليضطّر المدرّب بايرون سكوت إلى تقليص فترة مشاركته إضافة إلى تغيير دوره في الملعب.
وقال سكوت للصحفيين عن لاعبه المخضرم البالغ عمره 37 عاماً أثناء الاستعداد لموسم 2015-2016: "إذا كان هذا عامه الأخير فإني أريده أن يخرج منه في حالة جيّدة. لا أريده أن ينهي مشواره مصاباً"، وأضاف: "أريد التأكّد أني أفعل كل شيء ممكن في قدراتي لضمان الالتزام بخطة اللعب، أحاول أن أجعل ذلك في أقل وقت ممكن وكذلك أن يشارك في مرّات محدودة في مباراتين متتاليتين".
وتابع: "أريد الفوز وأعلم أن وجوده في الملعب يمنحني أفضل فرصة للفوز لكني في حاجة أيضاً للتفكير فيه بشكل أكبر من أي شيء آخر".
وأطلق والدا براينت الذي يعتبر من أفضل ما أنجبت ملاعب السلة الأميركية طوال تاريخها اسم كوبي (وهي كلمة يابانية تعني نوعاً من اللحم) عليه بعدما وجدا هذا الاسم في قائمة طعام قبل فترة قصيرة من مولده.
ألقاب وإنجازات عديدة
شارك براينت 17 مرّة في مباراة كل نجوم المسابقة واختير كأفضل لاعب في الدوري موسم 2007-2008 كما أحرز لقب أفضل لاعب في الدور النهائي للمسابقة في 2009 و2010 بعدما قاد ليكرز لإحراز اللقب مرّتين متتاليتين.
وفي كثير من الأحيان حسم براينت بمفرده المباريات لكن مع دخوله موسمه العشرين في المسابقة فإنه يتطلع للعب دور ثانوي خلف الشابين جوردان كلاركسون ودانجيلو راسل.
وقال براينت: "لن يشارك الجميع في نفس عدد الدقائق.. لدينا لاعبون هذا العام يمكن الاعتماد عليهم لوقت أطول مني مثل دانجيلو وكلاركسون بسبب قدراتهما على اللعب وصنع الفرص وكذلك جوليوس راندل"، وأضاف: "أعتقد أن الدقائق التي سألعبها لن تكون كثيرة كما سيكون الحال بالنسبة لهم".
وينوي براينت أن يغيّر طريقة لعبه ويعود إلى التحرّك كثيراً بدون كرة - كما كان يفعل في سنواته الأولى في مشواره - قبل أن يقنعه فيل جاكسون مدرّب ليكرز السابق بضرورة أن يصبح المسؤول عن تسلّم الكرة وبناء الهجمات في الفريق.
وقال براينت: "لا أحبّ التجهيز للهجوم. أكره ذلك. فيل جعلني أفعل ذلك منذ سنوات ولقد تعلمت كيف أفعل ذلك منذ سنوات"، وأضاف: "لم ألعب مع لاعبين يتولون مسؤولية صناعة اللعب من الوسط ودانجيلو صانع لعب مذهل. أفضّل الإمساك بالكرة والتصويب أو الاستحواذ على الكرة لفترة قصيرة ثم التصويب. أنتم تعلمون أني أحب التسجيل".
وأحرز برايانت لقب الدوري الأميركي خمس مرّات ويملك سجلاً رائعاً بمتوسط تسجيل 25.4 نقطة في المباراة الواحدة و4.8 تمريرة حاسمة على مدار مسيرته الطويلة.