"كأس برشلونة" أمام أمتحان أندلسي معقد
يدخل برشلونة إلى مباراة الأربعاء ضد ضيفه إشبيلية وهو مهدد بشكل كبير بالتنازل عن لقب مسابقة كأس إسبانيا الذي احتكره في المواسم الأربعة الماضية، وذلك لخسارته ذهاباً في الأندلس بنتيجة 2-0.
ودفع برشلونة الأربعاء الماضي ثمن قرار مدربه إرنستو فالفيردي بإراحة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لم يسافر حتى مع الفريق إلى الأندلس، ما لعب دوراً في الخسارة الأولى لفريقه أمام إشبيلية في آخر 12 مواجهة بينهما ضمن جميع المسابقات، وتحديداً منذ 3 تشرين الأول/أكتوبر 2015 (2-1 في الدوري).
وبعد أن خاض أيضاً نصف الساعة الأخير من مباراة عطلة نهاية الأسبوع الماضي ضد ليغانيس حيث اضطر فالفيردي إلى إشراكه بسبب تعادل فريقه فكان عند حسن ظن مدربه بتمريره كرة هدف التقدم وتسجيله هدف تأكيد الفوز 3-1، عاد ميسي الأحد إلى التشكيلة الأساسية في دربي كاتالونيا ضد جيرونا وسجل الهدف الثاني (2-صفر).
غياب النجم الأرجنتيني البالغ 31 عاماً عن لقاء الذهاب ضد إشبيلية جاء "بقرار اعتمد على معايير المدرب، الشخص الذي يعرف لاعبيه أكثر من أي شخص آخر" بحسب ما أشار فالفيردي، مضيفاً "علي أن أتخذ قرارات من هذا النوع لأنّ أحداً لا يملك المعطيات المتعلقة بلاعبي فريقي". وشدد "أنا أقوم بما هو أفضل للاعبين ولفريقي والنادي".
وشهدت مباراة الذهاب مشاركة المهاجم الغاني كيفن برينس بواتنغ أساسياً رغم أنه خاض تمريناً واحداً مع زملائه الجدد بعد انتقاله إلى النادي الكاتالوني على سبيل الاعارة من ساسوولو الإيطالي.
تكرار سيناريو موسم 2009-2010
وعلق فالفيردي على مشاركة الغاني بالقول: "أقر بأن الوضع كان صعباً عليه لأنه وصل للتو إلى هنا، لكني اعتقدت أنه أفضل قرار يمكن اتخاذه من أجل الفريق".
ومن المؤكد أنّ فالفيردي الذي أكد الأحد بعد الفوز على جيرونا بصعوبة أنه "بطبيعة الحال، هدفنا هو أن نتأهل إلى نصف النهائي"، لن يخاطر هذه المرة بتشكيلته أو بإبقاء ميسي على مقاعد البدلاء.
ويحتاج بطل ومتصدر الدوري إلى الفوز على ضيفه الأندلسي بفارق ثلاثة أهداف وإلا سيتنازل عن اللقب وسيفشل في الوصول إلى نصف النهائي على أقل تقدير للمرة الأولى منذ موسم 2009-2010 حين انتهى مشواره في ثمن النهائي على يد إشبيلية بالذات (1-2 في كامب نو و1-صفر في الأندلس)، قبل أن ينجح بعدها في بلوغ النهائي مرتين ونصف النهائي مرة واحدة والفوز باللقب خمس مرات.
ويمني إشبيلية النفس بوضع حد لهيمنة العملاق الكاتالوني على مسابقة الكأس التي توج بلقبها في الأعوام الأربعة الأخيرة، منها مرتان على حساب الفريق الأندلسي بالذات عامي 2016 (2-صفر بعد التمديد) و2018 (5-صفر).
والتقى الفريقان مرتين أخريين هذا الموسم إلى جانب ذهاب ربع النهائي، الأولى في الكأس السوبر في مدينة طنجة المغربية، والثانية في برشلونة في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضمن المرحلة التاسعة من الدوري وفاز الفريق الكاتالوني 2-1 و4-2.
بطاقة نصف النهائي في متناول "الملكي"
على "ستادي مونتيليفي"، يخوض ريال مدريد مباراته الثانية توالياً في كاتالونيا حين يحل الخميس ضيفاً على جيرونا وهو مرشح لنيل بطاقة نصف النهائي، بعد أن حسم لقاء الذهاب على أرضه 4-2.
وكان فريق المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري تغلب على ممثل كاتالونيا الآخر إسبانيول الأحد 4-2 أيضاً في الدوري بفضل ثنائية للفرنسي كريم بنزيمة وهدفين للعائد من الإصابة الويلزي غاريث بايل والقائد سيرخيو راموس.
ويبدو أن النادي الملكي استعاد شيئاً من المستوى الذي خوله إحراز لقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية، إذ حقق فوزه الخامس في مبارياته الست الأخيرة، وهو يمني النفس بأن تستمر استفاقته لاسيما مع عودة بايل الذي شارك بديلاً بعد أن غاب عن الملاعب منذ الثالث من الشهر الحالي بسبب إصابة في ربلة الساق.
وأكد سولاري بعد فوز الأحد أنّ "غاريث سعيد. لقد دخل (كبديل) وسجل بسرعة، وهذا شيء رائع له ولثقته بنفسه. عليه استعادة مستواه السابق تدريجياً. هذا غاريث الذي نريد رؤيته، المتعطش لتسجيل الأهداف، اللاعب الذي سجل ثلاثة أهداف في كأس العالم للأندية".
وتفتتح مباريات إياب ربع النهائي الثلاثاء حيث يمني خيتافي النفس بالبناء على الفوز الذي حققه ذهاباً بهدف وحيد في ملعبه على فالنسيا، من أجل الوصول إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2009-2010 حين انتهى مشواره على يد إشبيلية.
وفي المواجهة الأخرى المقررة الأربعاء، تبدو الأفضلية لريال بيتيس الذي يستضيف إسبانيول بعد أن عاد من ملعب الأخير بالتعادل 1-1 بفضل هدف للباراغواياني أنتونيو سانابريا قبل 9 دقائق على النهاية.