فيليبي ميلو يعود من النسيان ويحمل أغلى الألقاب في أميركا الجنوبية
دخل فيليبي ميلو لاعب بالميراس لثوانٍ معدودات في نهائي كوبا ليبرتادوريس ضد سانتوس (1-0) فسجل اسمه على لائحة الشرف ورفع الكأس كقائد للفريق الأخضر.
هُمام كدر
عاد فيليبي ميلو إلى البرازيل وتحديداً إلى نادي بالميراس عام 2017 بعد رحلة طويلة في ملاعب أوروبا، وفي موطنه ورغم أنه يلعب بانتظام لكنه غادر دائرة الضوء في كرة القدم والتي تستحوذ القارة العجوز على حصة الأسد إعلامياً فيها.
فجر اليوم عاد ميلو بكل جدله، ليرفع كأساً غاليةً على كل فرد مهتم بكرة القدم في أميركا الجنوبية القارة التي تتنفس اللعبة.
ميلو البالغ من العمر 37 عاماً كان يثير جدلاً واسعاً بسبب خشونته وعدائيته والتي تسببت له بعدد كبير من البطاقات الملونة، بلغت أكثر من 150 بطاقة صفراء خلال مسيرته ونحو 15 بطاقة حمراء.
لاعب فيورنتينا، إنتر، ويوفي في إيطاليا، مايوركا، راسينغ وألميريا في إسبانيا، ولم يتوج بمسيرته الأوروبية التي بدأت في الليغا 2004-2005، خارج بلاده البرازيل بالبطولات إلا مع غلطة سراي التركي.
وأكثر من ذلك، فقد توج بجائزة أسوأ لاعب في إيطاليا عام 2009، ثم وفي صيف عام 2010 كان أحد أسباب خروج منتخب بلاده البرازيل من مونديال جنوب أفريقيا عندما طُرد في الدقيقة 72 من مباراة السيليساو ضد هولندا في ربع النهائي (1-2)، لخطأ متعمد ارتكبه بحق لاعب هولندا ويسلي شنايد.
البطل عاد من المستحيل
تم اختيار ميلو كونه قائد الفريق لمعظم فترات الموسم، لرفع الكأس مع المدافع غوستافو غوميز، الذي ارتدى شارة القيادة في غيابه.
بسبب إصابة تعرض لها بالكاحل غاب ميلو عن مباريات بالميراس في الأسابيع الأخيرة ولكنه دخل بالأمس ليرفع الكأس وقد قال بعد المباراة: " قالوا إنه من المستحيل العودة، حتى أنهم أجروا استطلاعًا إذا كنت سأعود. أربعة أشهر أو شهرين، وكان من المستحيل أن أعود ... لكني اليوم، والحمد لله، أشعر بالامتلاء، سعيد جداً، الشعور بفرح عظيم".
ميلو يشعر بأنه جزء من تاريخ النادي "مثل الفريق بأكمله. لقد ختمنا هذه القصة الجميلة من هذا النادي الكبير. اليوم أدخل تاريخ النادي مرة واحدة وإلى الأبد كواحد من أعظم القادة".
على ملعب ماراكانا الشهير والذي استعاد نشاطه باستضافة المباريات، بعد أن لعب دوراً صحياً مطلع جائحة كورونا من خلال استضافته مؤقتاً لمستشفى ميداني، في ريو دي جانيرو ستبقى ليلة الثلاثين من كانون الثاني/ يناير مطبوعة في ذهن فيليبي إلى زمن طويل.
وستكون الفرصة سانحة أمام ميلو الشهر المقبل لقيادة الفريق إلى لقب ثانٍ حين يخوض نهائي كأس البرازيل ضد غريميو.
لكن يأمل أولاً أن يحقق مشواراً ناجحاً في مونديال الأندية الذي ينطلق الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، والفوز باللقب للمرة الأولى.
ويستهل بالميراس مشواره من نصف النهائي في 7 شباط/فبراير ضد الفائز بين تيغريس المكسيكي بطل كونكاكاف وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي بطل آسيا، قبل نهائي محتمل مع بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا.