عايش كل من يسكن قطر لحظات احتفالية لن ينساها، من افتتاح الاستادات إلى حفل القرعة والإعلان عن شعار البطولة والتعويذة، وبات يوم افتتاح  كأس العالم FIFA قطر 2022™ على استاد البيت بمباراة قطر والإكوادور هو اليوم المنشود للجميع لأن هذا المونديال تداخل مع حياة الناس حتى أصبح جزءاً من التفاصيل اليومية.

بداية كرة القدم في قطر

بحسب الاتحاد القطري للعبة، ظهرت كرة القدم في البلاد لأول مرة أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، وقد شهدت تطوراً سريعاً مع أوائل الخمسينات، حيث أصبح استاد الدوحة القريب من الكورنيش أول ملعب عشبي من نوعه في منطقة الخليج العربي.

عام 1973، استضاف هذا الاستاد التاريخي كلاًّ من الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي وأسطورة البرازيل الجوهرة بيليه.

لكن كان على الدولة التي تتطور فيها كرة القدم بشكل متسارع أن تواكب منشآتها ذلك، فأنشئ استاد خليفة الدولي على بُعد 5 كم غرب وسط الدوحة ليصبح الملعب البيتي للمنتخب الوطني.

مكانة خاصة لاستاد خليفة

يحمل استاد خليفة مكانة خاصة لدى القطريين فقد شهد العديد من البطولات والمباريات الكبيرة سواء في كرة القدم أو في ألعاب القوى ثم ولأنه أحد الاستادات المونديالية الثمانية أُدخلت عليها العديد من التحسينات والتوسيعات فأصبح يتسع لـ٤٠,٠٠٠ ألف متفرجٍ وأعيد افتتاحه في مايو ٢٠١٧.

في عام 2011، استحدثت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث بهدف تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من البطولة، ووضع المخططات والقيام بالعمليات التشغيلية لتساهم في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للدولة، وترك إرث دائم لقطر والشرق الأوسط وآسيا والعالم أجمع.

مع توفر الإمكانيات ونمو المواهب وزيادة شعبية اللعبة، بدأت كرة القدم في البلاد تحصد الإنجازات اللافتة والمثيرة للإعجاب؛ ففي عام 1981 تأهل منتخب قطر للشباب إلى نهائي كأس العالم تحت 20 عاماً في أستراليا؛ إثر تغلّبه على كل من البرازيل (3-2) وإنكلترا (2-1) على التوالي، في طريقه نحو المباراة النهائية، التي رغم خسارتها من ألمانيا إلا أن ذاك الجيل أصبح ملهماً لمن أتى بعده.

وفي عام  1984 وضمن أولمبياد لوس أنجليس، تأهل منتخب قطر إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة، حيث تعادل بنتيجة 2-2 مع منتخب فرنسا في المباراة الافتتاحية قبل خروجه من دور المجموعات.

لكن بعدها بحوالي 8 سنوات، وتحديداً في أولمبياد برشلونة 92، تمكن منتخب قطر الأولمبي من الوصول إلى ربع النهائي مسطراً إنجازاً آخر.

وفي العام نفسه، قاد المهاجم الكبير مبارك مصطفى قطر لإحراز باكورة ألقابها في بطولة كأس الخليج العربي التي استضافتها الدوحة آنذاك أيضاً. ومن المعروف أن كأس الخليج بطولة إقليمية محببة لجميع منتخبات بلاد الخليج العربي وتحمل مكانة خاصة لدى الجماهير.
 
منتخب قطر فاز بكأس الخليج 3 مرات، 1992، 2004، 2014، ويحتل المرتبة الثالثة على لائحة الأكثر فوزاً في البطولة.

وفي الحديث عن الاستضافات الكبرى وتنظيم الأحداث الكروية، استضافت قطر بطولة كأس آسيا لكرة القدم لأول مرة، عام 1988 ثم تنظيم مذهل آخر في 2011.

كما نظمت قطر نسخة 1995 من بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عام، التي أُقيمت في الدوحة، حيث كانت المباراة النهائية بين الأرجنتين والبرازيل بحضور 65 ألف متفرج، وبينما كان الفوز حليف الأرجنتين.

قطر استضافت كأس الخليج 4 مرات وكأس آسيا مرتين والثالثة عام 2023.

عام مفصلي ودورة للتاريخ

يعتبر تنظيم دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 والتي شارك فيها نحو 10 آلاف رياضي ورياضية من أهم الأحداث الرياضية التي شهدتها البلاد مطلع الألفية حيث قالت صحيفة العرب القطرية بعدها بسنوات إن تنظيم الآسياد تسبب بثورة في المنشآت الرياضية في الدولة.

ومن الجدير بالذكر أن منتخب قطر حاز على ذهبية مسابقة كرة القدم بين جماهيره في الألعاب الآسيوية بعد أن تخطى منتخب العراق في النهائي 1-0.

آخر الإنجازات الكبيرة لمنتخب قطر كانت فوزه بكأس آسيا 2019 بانتصاره على اليابان في النهائي 3-1 بجيل ذهبي أذهل القارة كلها، سيكون عماد المنتخب الحالي المشارك في المونديال.

كما أن قطر ستستضيف كأس آسيا للرجال 2023، وكأس آسيا لتحت 23 عاماً عام 2024.

معلومات عن المسابقات المحلية

أقيم الموسم الأول من الدوري القطري 1971-1972، ونادي السد هو الأكثر تتويجاً باللقب بـ16 مرة، يليه الريان 8 والعربي 7، والدوري يتألف من 12 فريقاً

تُلعب في قطر 4 دوريات (دوري نجومQNB، ودوري الدرجة الثانية، دوري الرديف ودوري الصالات، و5 كؤوس (كأس الشيخ جاسم، كأس أريد، كأس الدرجة الثانية كأس قطر وكأس الأمير ومسابقة للهواة اسمها دوري القطري للهواة كما هناك 5 فئات سنية).