بالميراس بين الوجه المشرق في ليبرتادوريس والأداء الباهت في الـ"موندياليتو"
كان متوقعاً أن يظهر فريق بالميراس البرازيلي بشكل باهت في كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020™ نظراً للأداء المتواضع للفريق في نهائي كأس ليبرتادوريس.
فراس بن أحمد
دخل النادي البرازيلي العريق، الذي لعب له ريفالدو، نجم برشلونة السابق، (1994-1996) وروبيرتو كارلوس، لاعب ريال مدريد سابقاً، (1993-1995) وكافو، المميز الذي كان لاعباً لروما وميلان، (1995-1997)، غمار الـ"موندياليتو" بعد سلسلة من النتائج السيئة في الدوري المحلي فخلال آخر 5 مواجهات حقق فوزاً وحيداً كان أمام كورينثيانز يوم 19 يناير مطلع العام الحالي وهزيمتين وتعادلين.
وتخللت هذه السلسلة مواجهة نهائي كوبا ليبرتادوريس أمام مواطنه سانتوس في مباراة كانت متواضعة فنياً للفريقين حتى اعتقد المتابع أن وجودهما في المشهد الختامي أمر محير إلا أن نتائج الفريقين خلال مشوار البطولة الأبرز في أميركا الجنوبية تشفع لهما خوض النهائي.
مشوار مميز في ليبرتادوريس
أكمل بالميراس دور المجموعات متصدراً للثانية بـ16 نقطة دون هزيمة في مجموعة ضمت أندية نادي غواراني من باراغواي وبوليفار البوليفي وتيغري الأرجنتيني.
يذكر أن منافسه في النهائي كان أكثر جمعاً للنقاط متساوياً في ذلك مع الفريق الأخضر.
واكتسح بالميراس في ثمن النهائي فريق ديلفين الإكوادوري (8-1) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وواصل الفريق البرازيلي زحفه نحو نصف النهائي بتحقيق الفوز على ليبرتاد الباراغوياني إياباً (3-صفر) بعد أن انتهت موقعة الذهاب بالتعادل 1-1.
وفي نصف النهائي، عاد رفاق الحارس ويفرتون بفوز مدو من الأرجنتين على حساب ريفر بليت (3-صفر) لكن الفريق البرازيلي كاد أن يفشل في قطع بطاقة العبور إلى النهائي بعد مردود لافت من ريفر الذي فاز بهدفين دون رد.
مردود باهت في مونديال الأندية
لم يستفد بالميراس من الوجه الجيد الذي ظهر به طوال رحلة الوصول إلى نهائي ليبرتادوريس فتقهقر الأداء قبل مواجهة سانتوس وأثناء النهائي الذي لعب على أرضية ملعب ماراكانا الشهير، وشد الفريق الرحال إلى الدوحة عقب تعادل مع بوتافوغو في الدوري البرازيلي وتجسد هذا الشكل الشاحب أمام فريق تيغريس المكسيكي، بطل كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، المنظم تكتيكياً والمميز من الناحية الفنية والذي يقود هجومه الفرنسي أندريه بيير جينياك (35 عاماً)، الهداف الحالي للـ"موندياليتو" بـ3 أهداف.
كما لم يستفد الفريق البرازيلي من خبرة لاعبيه العائدين من القارة الأوروبية على غرار المدافع الدولي الباراغوياني غوستافو غوميز، المعار من ميلان الإيطالي، والقائد فيلبي ميلو، الذي خاض تجارب أوروبية عدّة أشهرها يوفنتوس وإنتر ميلان والذي بلغ من العمر 37 عاماً وغالباً ما كان على دكة البدلاء، ولويس أدريانو، اللاعب السابق لشاختار دونيتسك وميلان وسبارتاك موسكو والذي كان متثاقلاً على أرضية الملعب.
مقارنة بفريق فلامينغو الذي خاض نهائي كأس العالم للأندية FIFA قطر 2019™ أمام ليفربول الإنكليزي، بدا بالميراس وكأنه تائه بدنياً كما أن بناء الهجمة يكون بنسق بطيء وكأن الفريق يعيش تشتتاً فكرياً يصّعب عليه التدرج بالكرة.
سيكون بالميراس أمام فرصة لمحو الصورة المتواضعة التي ظهر بها في الـ"موندياليتو" عند مواجهة الأهلي المصري في مباراة تحديد المركز الثالث. فهل سيقدم الفريق الأخضر أداءً مغايراً في هذه الموقعة؟.