إنفانتينو من الدوحة: ناقشنا العديد من الآراء
قرار زيادة المنتخبات من عدمه في مونديال قطر 2022، سوف يُتّخذ في مارس القادم، والملاعب سوف تنتهي قبل عامين من انطلاق البطولة.
الدوحة - هُمام كدر
عقد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو اليوم الخميس مؤتمراً صحفياً عقب انتهاء قمة الفيفا للإدارات التنفيذية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، منذ الثلاثاء الماضي بمشاركة أكثر من 66 اتحاداً محلياً.
وأكد إنفانتينو أن الفيفا ناقش العديد من القضايا المهمة، لعل أبرزها بطبيعة الحال زيادة عدد منتخبات كأس العالم 2022 في قطر، وأموراً أخرى تخص الكرة النسائية والمسابقات القارية مثل دوري الأمم وكأس العالم للأندية، إضافة لتقنية الـ"فار" (VAR).
48 منتخباً في قطر؟؟ القرار في مارس القادم
وفيما يتعلق بزيادة منتخبات مونديال قطر 2022 أكد رئيس الفيفا أن القرار سيتخذ في آذار/ مارس القادم، "لأن تصفيات بعض القارات سوف تبدأ في هذا التاريخ".
وأشار إنفانتينو أن هذا المقترح كان من 10 اتحادات تنتمي لقارة أميركا الجنوبية، وأن الفيفا ناقشه مع السلطات القطرية واستطلع آراء الاتحادات المحلية "الجميع منفتح على الحوار بشأن أي قضية، ولكن زيادة عدد المنتخبات يواجه تحدياً كبيراً هو زيادة عدد المباريات والأيام أعتقد أننا سوف نتخذ القرار سوياً، وسوف يكون قرارنا لمصلحة كرة القدم ولن يزيد من العبء على أحد".
وقال إنفانتينو إن الأعمال التحضيرية لقطر 2022 تجري بشكل رائع "زرت الميترو، والملاعب... وعديد من المرافق، إنه عمل رائع".
وأشار رئيس الفيفا إلى أن الاتحاد الدولي سوف يعمل مع الشريك القطري لجعل كأس العالم القادمة استثنائية بكل معنى الكلمة لأنها لأول مرة ستقام في الوطن العربي والشرق الأوسط. "نحن سوف نحتفل بكرة القدم، هذه رسالتنا، وسنعمل مع الأصدقاء القطريين، لكي يكون هذا الحدث فريداً".
سوف نعمل لجعل كأس العالم 2022 في قطر استثنائياً وفريداً
وأكد إنفانتينو أن ملاعب قطر 2022 سوف تُسلم قبل عامين من موعد المونديال وهو الأمر الذي لم يحدث قبل في تنظيم كأس العالم.
وقال إنفانتينو إن الحصار المفروض على دولة قطر لن يؤثر على استعدادها للمونديال.
تعميم تجربة دوري الأمم الأوروبية
وفيما يتعلق بتجربة دوري الأمم وإمكانية نقل التجربة إلى قارات أخرى، قال إنفانتينو: "أنا أعرف دوري الأمم الأوروبية حق المعرفة لأني كنت الأمين العام للاتحاد الأوروبي، كنت مقتنعاً أنها ستكون تجربة ناجحة لأن هناك منتخبات دول لا تلعب كثيراً، آمل أن أرى البطولة في آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، وربما العالم نحن لا نلتقي إلا كل أربع سنوات".
تطوير وتدوير كأس العالم للأندية
وتطرق إنفانتينو إلى كأس العالم للأندية التي تجري حالياً في أبو ظبي، مشيراً إلى أن نية الفيفا تطوير هذه البطولة "سوف ننقل هذه البطولة إلى مختلف القارات، ونحن نبحث حالياً إمكانيّة جعلها كل سنتين أو أربع سنوات، ربما نزيد عدد الفرق أو نغيّر في موعد لجعلها في الصيف أو في فصل آخر، الأسئلة كلها مطروحة، لكن الأكيد أننا سنجعل من هذه البطولة مهمة للأندية".
"نجاح" تقنية الفار (VAR)
وأبدى رئيس الفيفا رضاه التام عن تقنية الفار مشيراً إلى أن الأخطاء في كأس العالم قلت بنسبة كبيرة "نسبة دقة القرارات بلغت 95% قبل استخدام الفار في كأس العالم، أما بعده فقد بلغت 99.3، لدينا تقدم رائع".
وتابع: "هناك أكثر من 50 مسابقة تستخدم هذه التقنية، وكل يوم نتلقى طلبات جديدة لإدخالها، أنا لا أقول إنها لا تخلو من الجدل، لكن أرى أن الوضع يتحسن".
العنصرية والشفافية وكرة القدم النسائية
رئيس الفيفا ورداً على سؤال حول ما تعرض له لاعب مانشستر سيتي رحيم ستيرلينغ من مضايقات عنصرية من بعض جماهير تشيلسي قبل أيام، قال إن الفيفا يتصدى بحزم حيال هذه القضية "لا نريد أن نصدر القوانين التي تتعلق بالعنصرية فحسب، بل نريد فعلياً التصدي لهذا الأمر، نحن نعمل يومياً على ذلك، مثلاً في كأس العالم بروسيا 2018، قلنا للحكام أن يوقفوا المباريات فوراً في حال شاهدوا حدثاً عنصرياً يستدعي ذلك".
وفيما يتعلق بشفافية مؤسسة الفيفا أكد إنفانتينو أن الفيفا كان يخاف من هذا الموضوع في السابق، لكن اليوم هو يطرح كل الأمور المالية بشفافية "لدينا استقرار مالي واضح ونحن نطبق كافة الاصلاحات، أنا مسرور لهذا الجدل على أي حال".
ملاعب قطر 2022 سوف تسلم قبل عامين من موعد انطلاق المونديال
ويتضح دعم الفيفا لمحاربة العنصرية والتمييز أيضاً وذلك عندما اختار إنفانتينو أن يكون حديثه عن كرة القدم النسائية كأحد أهم محاور المؤتمر الصحفي حين قال: "نحن نستهدف أكثر من مليون مشاهد في الملعب لكأس العالم للسيدات فرنسا 2019، ومليار حول العالم من خلال التلفزة".
وفي الختام أكد إنفانتينو أن الفيفا يدعو الجماهير لزيارة قطر واكتشافها في كأس العالم 2022، كما أكد أن الاتحاد في السنوات المقبلة سوف يستقبل ملفات تنظيم مونديال 2030 وستكون المنافسة قوية كما هو معتاد.