إنفانتينو: كرة القدم يمكنها تغيير العالم نحو الأفضل
قال جاني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي إن كرة القدم يمكنها تغيير العالم نحو الأفضل، في العديد من المجالات كما أكد أنه مؤمن بكأس العالم القادمة في قطر عام 2022.
وعبّر إنفانتينو عن عزمه جعل الصيغة الجديدة من كأس العالم للأندية "أفضل" مسابقة في العالم، وذلك عشية نهائي نسخة 2019 التي تستضيفها قطر.
وتستضيف قطر التي تستعد لتنظيم نهائيات كأس العالم (للمنتخبات) عام 2022، نسخة العام المقبل أيضاً من مونديال الأندية، على أن تقام النسخة التالية في الصين.
وستكون نسخة 2021 الأولى وفق النظام الجديد، الذي يشمل إقامتها مرة كل أربعة أعوام بمشاركة 24 فريقاً، بدلاً من الصيغة الحالية التي تقام سنوياً بمشاركة سبعة فرق هي بطل كلّ من القارات الست، وبطل المضيف.
وسيحل مونديال الأندية بدلاً من كأس القارات التي كانت مخصصة للمنتخبات، وتقام في العام الذي يسبق نهائيات كأس العالم.
وقال إنفانتينو للصحافيين في الدوحة الجمعة: "أريد كأس العالم للأندية أن تكون الأفضل على مستوى الأداء على أرض الملعب، لكن أيضاً من حيث الإيرادات (...) كل ما يقوم به الفيفا يجب أن يكون الأفضل، هذا واضح".
وستفتح الصيغة الجديدة للمسابقة الباب أمام مشاركة أوسع من الأندية الكبرى، لاسيما من القارة الأوروبية التي ستكون حصتها ثمانية فرق، بدلاً من الحصة الحالية التي تقتصر على حامل لقب دوري الأبطال.
وسبق لإنفانتينو أن ألمح إلى أنّ الصيغة الجديدة للمسابقة قادرة على توفير إيرادات ضخمة قد تصل إلى 50 مليار دولار، وهو يرى أنّ زيادة التنافسية في البطولة، وإقامتها في ختام الموسم الكروي في أوروبا بدلاً من منتصفه كما هو الحال عليه، سيجعل مونديال الأندية يجذب الرعاة والداعمين.
وقال: "ستصبح البطولة في حزيران/يونيو، وهو الوقت الذي عادة ما نقيم فيه كؤوس العالم، لذا أعتقد أنّ الظروف ستكون مواتية (...) نحن الآن نقوم بتسويق البطولة تجارياً، وحتى أمس (الخميس) كان لدينا تسعة عروض مثيرة للاهتمام أكثر بكثير مما كانت، وهذا ما يظهر اهتماماً تجارياً كبيراً".
ورأى رئيس الفيفا أنّ توسيع المونديال سيفتح الباب أمام حصول عدد أكبر من المواجهات القوية كما نهائي الغد، ما يجذب عدداً أكبر من المشجعين.
وأوضح "عندما ترى ما بين 15 إلى 18 ألف مشجع لفلامنغو، ونحو 30 ألف مصري هنا لرؤية (نجم ليفربول محمد صلاح، هذا يظهر اهتماماً".
وأضاف إنفانتينو "ستكون بطولة جميلة وناجحة جداً رياضياً واقتصادياً".
وأثارت الصيغة الجديدة للبطولة مخاوف من تكثيفها جدولاً ضاغطاً أساسا على اللاعبين والأندية لجهة عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون في كل موسم، إضافة إلى أنّها ستقام في الفترة ذاتها لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي تنظم مرة كل عامين، ونقل موعدها إلى الصيف بدلاً من الشتاء.
وأقر إنفانتينو بالضغط الذي يسببه العدد المتزايد لمباريات الأندية والمنتخبات، لكنه دافع في الوقت عينه عن حاجة الفيفا إلى "إقامة نقاشات من أجل أن نرى كيف يمكننا جعل اللعبة أفضل".
وأبدى رئيس الفيفا رغبته في زيادة عدد الأندية الكبرى، معتبراً أنّه "حالياً ثمة 10 أو 12 نادياً قد تصنف ضمن هذه الفئة، وكلها في أربع أو خمس دول في أوروبا (...) إذا أردنا أن نطور كرة القدم في العالم، علينا أن نتمتع بالطموح وأن يكون هدفنا وجود 50 فريقاً في العالم" تحظى بقاعدة واسعة من المشجعين، وأيضاً "التفكير بأيّ منصات أو مسابقات يمكن أن نخصص لها (...) مونديال الأندية الجديد يمضي في هذا الاتجاه".