كانتي الـ"مريض" كان طبيباً لفرنسا في روسيا 2018
ذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن نجم الديوك أبطال العالم نغولو كانتي لعب المباراة النهائية لمونديال روسيا 2018، (فازت فرنسا 4-2) أمس ضد كرواتيا وهو مصاب بالتهاب في الأمعاء والمعدة.
هُمام كدر
وخرج كانتي في الدقيقة 55 من المباراة النهائية وكان في جعبته بطاقة صفراء دون أن يقدم أداءً عالياً اعتاد عليه في كأس العالم تاركاً مكانه لستيفين نزونزي.
وأعتقد الجميع أن إخراج ديشان لكانتي كان تحاشياً من حمراء محتملة خصوصاً أن النتيجة كانت لا تزال متقاربة (2-1) ولكن في الحقيقة ربما كان السبب صحة النجم الأسمر.
كانتي البالغ من العمر (27 عاماً) أذهل العالم بأدائه وكمية الجهد التي يبذلها في مركز الوسط الدفاعي والمحور فهو مثال لمن لا يعرف الكلل أو الملل وواحد من أبرز اللاعبين في افتكاك الكرة على مستوى العالم.
من هاوٍ إلى بطل مطلق
كانتي الذي أصبح معروفاً لدى متابعي كرة القدم بعد تأثيره الهائل في التتويج ببطولة الدوري الإنكليزي لموسمين متتالين مع ليستر 2016 وتشيلسي 2017، بدأ مسيرته الكروية مع نادٍ هاوٍ في فرنسا اسمه سورسنيز عام 1999.
بعمر الـ20 عاماً لعب كانتي - الذي هاجر والده من مالي عام 1980 -في الفريق الاحتياطي لنادي بولوني الفرنسي بدوري الدرجة السادسة، وذلك بعد رفضه من قبل عدد من النوادي.
في غضون ثلاث سنوات، انتقل كانتي، من اللعب في الدرجة السادسة في فرنسا إلى دوري الدرجة الأولى مع كان. لقد كانت خطوة كبيرة إلى الأمام، أثبت فيها الشاب الخجول قدرته على التكيف والتحسن.
قبل أن يلتقط ليستر سيتي الموهبة الفريدة.
كان ستيف والش لاعب ليستر سيتي السابق سبباً أساسياً في اكتشاف وانتقال كانتي إلى الثعالب، وقد قال واصفاً ما يفعله النجم الفرنسي "لا يتعلق الأمر بالضرورة بما تفعله عندما تكون لديك الكرة، بل عندما لا تكون لديك الكرة".
قالوا بكانتي:
الوصف الأكثر تداولاً عن كانتي أنه يظهر في مكانين مختلفين في الوقت عينه، هذا ما أكده زميله في تشيلسي هازارد حين قال: "في بعض الأحيان، عندما أكون في الملعب، أعتقد أنني أراه مرتين. واحد على اليسار، واحد على اليمين. أعتقد أننا نلعب مع توأم لديهما نفس الاسم ..كانتي".
مارسيل دوسايي، قائد منتخب فرنسا السابق، غرد بعد أن قاد كانتي تشيلسي لبطولة الدوري عام 2017: "71٪ من الأرض مغطاة بالمياه. الباقي مغطى بكانتي".
في نفس الموسم، كتب مواطنه تيري هنري مساعد مدرب منتتخب بلجيكا، بعد زيارته لحصة تدريبية في تشيلسي: "ذهبت إليه ووقفت أمامه، ولمسته للتحقق مما إذا كان حقيقياً".
"صغير" بأدوار كبيرة
يمثل دور كانتي على أرض الملعب، بإيقاف هجمات المنافس قبل أن تصبح خطرة، في أي مكان، ومن ثم بدء الهجمة لفريقه، قبل أن يكون لدى المنافس الوقت لتنظيم صفوفه. يبدو الأمر بسيطاً ومعقداً في نفس الوقت، إذ كيف يمكن للاعب واحد أن يقوم بكلتا الوظيفتين، وفي كل أنحاء الملعب؟ هذا ما تتطلبه كرة القدم الحديثة من مركز لاعب المحور.
وهذا هو مفتاح كانتي: قدرته على أن يكون أينما كان الخطر، في الواقع، قبل أن ينشأ الخطر. هذا ما يفسر الحقائق أعلاه، إنه غير مهتم بتسجيل الأهداف، وهو ليس بالضرورة اللاعب الذي سيلعب تمريرة الهدف. وظيفته باختصار: هي التوقع، الاستباق، الاعتراض والتمرير".
كما قال ديشان عنه: "إنه جزء أساسي من خطتنا، أنت لا تريد فقط سرقة الكرة من خصومك. بل استخدامها في بناء هجمة جديدة".