هل سيؤثر خروج الدولة المضيفة على شعبية كأس العالم روسيا FIFA 2018 ؟
ينتظر جميع متابعي كأس العالم روسيا FIFA 2018 بفارغ الصبر عودة منافسات البطولة غدا الثلاثاء من بوابة نصف النهائي للتعرّف على تأثير خروج منتخب الدولة المضيفة للمونديال من "السباق" على المسابقة.
محمد أنور قلمامي - موسكو
غادر المنتخب الروسي منافسات كأس العالم روسيا FIFA 2018 من ربع النهائي وسط ترقّب من الصحافة العالمية لردود أفعال جماهير الدولة المضيفة للبطولة التي حجزت الكثير من تذاكر المونديال أملاً في رؤية منتخب بلادها في الأدوار المتقدمة للمسابقة العالمية.
وتبخّر حلم المنتخب الروسي في العبور إلى نصف النهائي عقب هزيمته السبت أمام نظيره الكرواتي بالركلات الترجيحية (4-3) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لمثلهما.
وفور انتهاء موقعة ملعب "فيشت" عمّ الحزن أجواء الجماهير الكبيرة التي تابعت المباراة كما هو الحال لأنصار الدولة المضيفة للمونديال الذين عاشوا مجريات اللقاء من مناطق المشجعين في موسكو وبقية مدن روسيا الاتحادية.
الهدوء يسود الأجواء
اتسمت الأجواء في روسيا بعد خروج الدولة المضيفة من سباق المونديال بالهدوء والحزن.
ويعدّ متابعو كأس العالم من صحفيين وحتّى نجوم اللعبة الشعبية الأولى في العالم هذا الأمر طبيعياً بعد أن كان أصحاب الدار يمنّون النفس ببلوغ المربع الذهبي.
وأكد أغلب من التقيناهم من المتداخلين في البطولة العالمية عن ثقتهم في نجاح بقية أطوار المونديال الروسي الذي يعتبر استثنائياً على جميع المستويات.
ثقافة جديدة
ساهم كأس العالم روسيا FIFA 2018 في ترسيخ ثقافة جديدة في الشعب الروسي وهي ثقافة متابعة المباريات من الملعب إذ لاقى المونديال الروسي نجاحاً جماهيرياً ملفتاً خلال جلّ مراحل المسابقة الأهم على البسيطة.
وعلى الرغم من تعلّق الروس برياضات أخرى كالهوكي وكرة السلة والرياضات الشتوية وغيرها من الألعاب الرياضية فقد شكّل مونديال 2018 منعرجاً حاسماً في ترسيخ كرة القدم كرياضة شعبية أولى في البلاد.
وتراجعت أسهم كرة القدم في السنوات الماضية على الأراضي الروسية لغياب الأندية والمنتخبات الروسية عن الأدوار المتقدمة للبطولات القارية والعالمية بيد أنّ النسخة الحادية والعشرين من المونديال جاءت لتحيي آمال الروس وتعيد الثقة في كرة القدم الروسية مما سيكون له وقع كبير على مستقبل اللعبة في البلد الأوروبي.