محمد أنور قلمامي - موسكو
فشلت بلجيكا في مواصلة مشوارها ضمن نهائيات كأس العالم روسيا FIFA 2018 إثر خسارتها القاسية أمام فرنسا أمس الثلاثاء على أرضية ملعب "سانت بطرسبيرغ" بهدف دون رد.
وحرمت هذه الهزيمة المخيبة الجيل الذهبي للشياطين الحمر من خوض نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخهم.
وأثارت الخسارة أمام الديوك العديد من الاستفسارات عن أسباب عدم النجاح في العبور رغم حضور جل العناصر الأساسية التي تغلّبت على السيليساو في ربع نهائي مونديال روسيا.
فلسفة مارتينيز
مرة أخرى أدخل المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز تغييرات جديدة على تشكيلة فريقه رغم تألقها أمام البرازيل في ربع نهائي المونديال.
ودفع مارتينيز بناصر الشادلي على الجهة اليمنى في حين أرسل توماس مونييه المتألق في هذا المركز إلى دكة البدلاء.
كما أقحم الإسباني موسى دمبيلي في وسط الميدان مما أدخل الارتباك على أداء هذا الخط الحيوي وأفقده فاعليته.
ولم تستثمر بلجيكا فنيات درايس ميرتينز ويوري تييليمانس فضلاً عن سرعة ميشي باتشواي لتخرج من البطولة وسط حسرة كبيرة من جمهورها العريض.
خطأ استراتيجي
وقع المنتخب البلجيكي في خطأ استراتيجي كبير أمام الديوك إذ تخلّى عن أسلوبه الناجح الذي قاده إلى فوز تاريخي على البرازيل واتبع نهجاً لا يناسبه.
واعتمد الشياطين الحمر أمام السامبا على إغلاق المنافذ المؤدية للحارس تيبو كورتوا مع حبك الهجمات العكسية الخاطفة التي آتت أكلها ومنحت بلجيكا بطاقة العبور إلى نصف النهائي.
ويتحمّل المدرب روبرتو مارتينيز المسؤولية الكبرى للخسارة أمام فرنسا بتغييره فريقاً ناجحاً وتحوير أسلوب اللعب دون موجب.
قوة الديوك
لا شك أن المدرب مارتينيز قد أخطأ ببعض قراراته الفنية بيد أن ذلك لا يحجب قوة المنتخب الفرنسي الذي أضاف بلجيكا إلى لائحة ضحاياه بعد أن أنهى أحلام الأرجنتين وأوروغواي.
ويعدّ متابعو كأس العالم روسيا FIFA 2018 المنتخب الفرنسي بالمرشح الأول للتتويج بلقب البطولة لما يملكه من مواهب شابة وخصوصاً الانضباط التكتيكي الكبير الذي يميّز مردود الفريق.
كما أكد المدرب الخبير ديدييه ديشان تفوّقه تكتيكياً على نظيره مارتينيز إذ أجاد التعامل مع مجريات اللقاء وأوصل فريقه إلى بر الأمان ببلوغه المباراة الختامية للمونديال الروسي.