ساوثغيت....حين تطرد كابوساً عمره 22 عاماً
لم يذهب مدرب منتخب إنكلترا ساوثغيت لساحرة بشرية حتى يطرد كابوساً رافقه 22 عاماً، بل عمل واجتهد لتمحي الساحرة المستديرة ركلة ترجيح لازمت كوابيسه، ويتقدم خطوة أخرى في كأس العالم روسيا 2018.
ونجحت إنكلترا بتخطي كولومبيا في دور الـ16 بركلات الترجيح 4-3، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، متخلصة من لعنة ركلات الجزاء التي رافقتها طويلاً ليس فقط في المونديال بل في اليورو أيضاً.
وأغدق مشجعو إنكلترا بالمديح على مدرب منتخبهم غاريث ساوثغيت بعدما وصل إلى ربع نهائي كأس العالم، لأول مرة منذ مونديال 2006، حين انتهى مشوار منتخب الأسود الثلاثة في ألمانيا، بركلات الترجيح بالذات على يد البرتغال.
وذهب مدرب إنكلترا لمساندة لاعب كولومبيا ماتيوس أوريبي الذي إضاع ركلة ترجيح رفقة مواطنه كارلوس باكا ما جعل التفوق لمنتخب الأسود الثلاثة.
بالتأكيد ساوثغيت يشعر بهذا الموقف بعد أن أهدر ركلة الترجيح الخامسة لإنكلترا ضد ألمانيا في نصف نهائي يورو 96.
إنكلترا تركت خلفها كولومبيا، لكنها تستعد لمواجهة منافس لاتيني آخر أشد خبرة هو منتخب الأوروغواي ومن غير المستبعد أن تصل الأمور إلى ركلات الترجيح في دور ربع النهائي، ولكن هذه المرة سيدخلها الإنكليز بشجاعة وثقة بالنفس.
ففي الأسابيع التي سبقت انطلاق كأس العالم 2018، تحدث ساوثغيت عن رغبته في طرد لعنة ركلات الترجيح، ولذلك قام بتدريب اللاعبين مطولاً عليها.
وقال الأسبوع الماضي متذكراً خروج بلاده من يورو 96: "لقد تعلمت مليون أمر جديد منذ ذلك اليوم وفي السنوات التي تلته، أهم ما خلصت به هو أنه عندما يحدث خطأ ما في مسيرتك لا يجب أن تتوقف عن العمل".