المغرب في المونديال - إنفوغراف
لم تكن طريق المنتخب المغربي نحو مونديال روسيا 2018 مفروشة بالورود، ورغم البداية المعقدة للمشوار الطويل فإنّ الختام كان مبهراً لزملاء القائد الفذ مهدي بن عطية.
في المجموعة الثالثة، لم يحقق المغاربة بداية مشجعة بتعادلين متتاليين أمام الغابون وكوت ديفوار، غير أنّ الرحلة الحقيقية نحو روسيا استهلت من الجولة الثالثة التي ضرب فيها أبناء الثعلب الفرنسي هيرفي رينار بقوة عندما سحقوا ضيفهم المالي بسداسية دون رد.
وعلى الرغم من تجدد حالة الشك في الجولة الرابعة بتعادل مر أمام مالي أيضاً ولكن في باماكو (0-0)، نجح "الأسود" في تدارك الأمر بفوزين في الجولتين الختاميتين على حساب الغابون (3-0) وعلى "الأفيال" الإيفوارية في أبيدجان بالذات (2-0).
مسيرة ملهمة انتهت ببلوغ المونديال بلا هزيمة وبشباك ناصعة، كان أمراً مميزاً سلّط الضوء على صلابة الخط الخلفي الذي يقوده صخرة يوفنتوس الإيطالي المبدع بن عطية.
بحنكة المدرب رينار الضليع بالأجواء الأفريقية وثلة من النجوم الذين يؤثثون أبرز الأندية في البطولات الأوروبية الكبرى، على غرار حكيم زياش ويونس بلهندة وأشرف حكيمي، يدخل منتخب المغرب كأس العالم بالكثير من التفاؤل والثقة رغم حلوله في المجموعة الثانية التي وصفت بمجموعة الموت إلى جانب إسبانيا بطلة العالم 2010 والبرتغال بطلة يورو 2016 وإيران أول المتأهلين للمونديال الروسي عن قارة آسيا.
هذه المجموعة المعقدة، ستكون حافزاً إضافياً لأسود الأطس لتحقيق العبور إلى الدور الثاني وإعادة تذكير المغاربة بجيلهم الذهبي في مونديال 1986 بالمكسيك بقيادة نجوم لا تنسى على غرار محمد تيمومي وعبد الرزاق خايري وعزيز بودربالة وعبد الكريم كريمو.