خليجي 24: الجماهير العُمانية أبلت أفضل من كومان في مباراة السعودية
دخل المنتخب العُماني حامل اللقب مباراته مع السعودية متصدراً مجموعته الثانية، في خليجي 24 المُقامة بقطر، لكنه أنهى المباراة في المركز الثالث بسبب الخسارة 3-1، وفوز البحرين على الكويت 4-2.
خروجٌ حرمنا من سماع إحدى أجمل الأهازيج في البطولة.
هُمام كدر
وبينما لم تتوقف الجماهير العُمانية طيلة الدقائق التسعين عن مؤازرة لاعبيها، لم يكن لرفاق كانو تواجداً كبيراً في الشوط الأول من مباراتهم مع السعودية، على أرضية ستاد عبد الله بن خليفة في نادي الدحيل، فأنهاه الأخضر بثنائية نظيفة.
وعند تتالي أهداف البحرين في المباراة الأخرى التي جرت على ستاد خليفة الدولي في الوقت عينه، ومع دفع جماهير السلطنة في مكبرات الصوت للاعبيها، شعر المنذر العلوي وبقية اللاعبين بحراجة موقفهم، فسجلوا هدفاً قلصوا فيه الفارق، لكن هتان باهبري ومن المرات القليلة التي هجمت فيها السعودية في الشوط الثاني أعاد الفارق إلى هدفين.
انتهت المباراة في ستاد خليفة وكذلك في نادي الدحيل وافترش لاعبو المنتخب العُماني أرض الملعب وسط عدم رضا واضح من قبل جماهيرهم التي كانت علامة فارقة بالفعل منذ بداية البطولة.
ولدى سماعك آراء الزملاء الصحفيين القادمين من السلطنة، ومطالعتك لتقاريرهم من الدوحة، تلمس ضيقاً واضحاً من المدرب الهولندي كومان، فجريدة "عُمان" مثلاً كتبت في صدر صفحتها الرياضية الأولى "هل الأحمر في أمان.. تحت "يد" كومان؟.
سألت أحد الزملاء العُمانيين في طريقنا إلى المؤتمر الصحفي بعد المباراة، "هل كانت الجماهير أجمل من المستوى اليوم"؟ فأجاب: "لقد تعودنا على ذلك في الأشهر الأخيرة في إشارة لفترة المدرب الهولندي لمنتخب السلطنة".
أما حارب السعدي لاعب عُمان فقد اعترف أن الفريق خذل جماهيره، لكنه أشار أيضاً إن راحة يوم واحد فقط غير كافٍ، بدوره محلل قنوات beIN SPORTS، عماد الحوسني قالها بلا مواربة إن الفريق يلعب بدون مدرب.
بدوره، بدا كومان شجاعاً في أمام الصحفيين، وقال إنه لم يخش الإقالة، وإنه عمل بكل ما يستطيع، وبقدر ما توفر له، وإن الإقالة مسؤولية اتحاد كرة القدم، وسيقدم تقريراً شاملاً بالإيجابيات والسلبيات واحتياجات المنتخب في المرحلة القادمة.
واعترف شقيق المدرب الهولندي الشهير رونالد كومان، بأن منتخب عُمان لم يكن في مستوى نظيره السعودي خلال مباراة أمس، مشيراً إلى أن هدفه ومهمته هي بناء فريق قوي.
وكانت مهمة تدريب منتخب عُمان، التي أوكلت لكومان في فبراير/ شباط الماضي، هي الأولى له كمدرب رئيس لمنتخب وطني منذ عام 2010 ، بعد أن قضى سنوات مساعداً لشقيقه رونالدو في ساوثهمبتون وإيفرتون، والغريب أن أروين بدأ كمدرب مستقل ثم انتقل ليكون مدرباً مساعداً لشقيقه.
يحتل منتخب عُمان المركز الثاني خلف العنابي بفارق نقطة، ضمن مجموعته في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، وهو يسير بشكل جيد نحو البطولة القارية الهدف الأول، ولكن الجماهير العُمانية تمني النفس أن تتوجد في جارتها وشقيقتها قطر في 2022 ضمن كوكبة المتأهلين إلى المونديال العربي الأول بالتاريخ. فهل يبقى كومان ليحقق هذا الحلم؟ أو ربما السؤال بصيغة أصح هل كومان قادر على تحقيق هذا الحلم؟.