فيرر يمزج بين الإحباط والواقعية قبل امتحان ملبورن
اعتراف بالإحباط الشديد وتقبّل للصدمة.. خلاصتان خرج بهما حامل اللقب بعد الخروج المبكر من بطولة قطر إكسون موبيل للتنس.
باسم السالمي
تصوير - سامر الرجّال
بدا الإسباني دافيد فيرر واقعياً أكثر من اللازم ومتقبّلاً لخروجه الصادم من الدول الأول لبطولة قطر إكسون موبيل للتنس 2016، على يدي الأوكراني إيليا مارشينكو، المصنّف ضمن الـ94 عالمياً.
مردود فيرر الباهت في ظهوره الافتتاحي في النسخة الرابعة والعشرين من البطولة، فرض على المؤتمر الصحفي للاعب بعد المباراة أن يستهلّ بالسؤال التالي، مالذي جعل مواجهة مارشينكو صعبة للغاية، فكانت الإجابة مفاجئة بعض الشيء: " لا. لم تكن صعبة (المباراة). ببساطة هو (مارشينكو) من كان الأفضل. لقد استحق الفوز وكان ذلك واضحاً منذ الشوط الأول الذي كسبته بالنقطة الفاصلة".
وتابع فيرر: "لم ألعب بشكل جيّد. ووجدت صعوبة في الإرسال. في الشوطين الثاني والثالث كان أكثر اندفاعاً منّي. كما أنّي لم أفلح في إيجاد المفتاح الذي كان سيمكّنني من العودة لأجواء اللقاء".
وعن سؤاله حول المشاكل البدنية التي تعرّض لها في اللقاء، أجاب أيضاً بشكل غير منتظر: "بدنياً، لم أشعر بمشاكل بل أحسّ بأنّ حالتي جيّدة".
من جهة أخرى، وفي سؤال متعلّق بأدائه المختلف بين دورتي أبوظبي التي قدّم فيها مردوداً طيّباً والدوحة التي غادرها باكراً، أضاف: "لا أعلم. ما من سبب معيّن. في أبوظبي كنت في كامل طاقتي وهنا أيضاً، ولكن ربّما فقدتها الليلة لسبب أجهله. أنا أعمل بجدّ دوماً ولكن الليلة لم تكن ليلتي ببساطة".
أسئلة الصحفيين كانت موجّهة وصارمة للمصنف السابع عالمياً وكان أكثرها جدوى، هو ذلك المتعلق بمستقبله القريب والمتعلق بمشاركته في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في الموسم الحالي، وفي هذا السياق ردّ فيرر: "حتماً لم تكن هذه هي الطريقة التي وددت بداية الموسم بها، ولكنها حصلت مع الأسف. لقد أتممت مباراتي للتوّ لذلك فأنا لا أعلم شيئاً عمّا أود فعله لاحقاً. سأتحدّث برفقة فريق عملي في هذا الموضوع، وربمّا سنسافر إلى ملبورن غداً أو بعد غد وعندها سنفكّر في كيفية معالجة هذا الأمر".
وفي سؤال آخر كلاسيكي ومحرج في الآن ذاته، يتعلّق بمدى شعوره بالإحراج من هذا الخروج المبكر من جهة وسرّ المضرب الجديد الذي استعمله في هذه البطولة، قال اللاعب الإسباني: " من الطبيعي أن أشعر بالإحباط الشديد، ولكنّه نابع من الخروج المبكر وليس من فقدان اللقب".
وختم: "فيما يتعلّق بمضربي الجديد، أنا سعيد به. لا مشاكل بشأنه، ولكن المشكل الحقيقي هذا اليوم، كان في إرسالي".