وتنطلق اليوم من على حلبة ريد بول رينغ في سبيلبرغ، منافسات بطولة 2020 بعد تأخير أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد. ويأتي السباق النمساوي بعد أسابيع من موجة عالمية واسعة من التحركات المناهضة للعنصرية التي طالت آثارها عالم الرياضة لاسيما كرة القدم.

ورفع منظمو البطولة شعار "وي رايس آز وان" ("نتسابق موحدين")، وهو اسم مؤسسة لدعم التنوع أطلقت بمبادرة من الرئيس التنفيذي للبطولة تشايس كاري الذي دعمها بمليون دولار.

وتهدف المؤسسة إلى دعم فترات تدريب في الفورمولا 1 ومنح الأشخاص الذين ينتمون إلى مختلف المجموعات الإثنية والعرقية، فرصاً متوازية.

وأوضح رئيس فيا الفرنسي جان تود، أن المبلغ الذي سيتم دفعه يشكل "خطوة أولى سيليها المزيد"، مشددة على ضرورة "مكافحة أي شكل من التمييز لاسيما على خلفية لون البشرة، الدين، الإثنية أو الأصل الاجتماعي".

وشدد فيا على أنه سيعمل على منح الأولية لتطوير المواهب الشابة خلال مختلف مراحل السباقات، من منافسات الكارتينغ وصولا الى الفئة الأولى التي تضم حاليا سائقا أسود وحيدا هو البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم ست مرات، والذي كان من أبرز الأصوات الداعمة لمناهضة العنصرية.

وأوضح تود "علينا الترويج للتنوع في رياضة السيارات، ولهذا السبب قررنا تقديم مليون يورو دعماً للمؤسسة التي أسستها الفورمولا 1".

وأتى ذلك وسط تقارير عن تباين بين السائقين بما إذا كانوا سيعمدون إلى الركوع على ركبة واحدة قبل انطلاق السباق، في إشارة دعم لحركة "بلاك لايفز ماتر" ("حياة السود مهمة") التي اكتسبت زخماً متزايداً في الآونة الأخيرة، بعد مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد إثر توقيفه من قبل شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس.

وأكد هاميلتون سائق مرسيدس أنه تحدث الى زملائه السائقين خلال اجتماع الجمعة، وشدد على ان "الصمت" حيال مسألة العنصرية هو بمثابة "تواطؤ".

وأفادت تقارير أن عدداً من السائقين أبدوا امتعاضهم من هذه المقارنة.

وقال الدنماركي كيفن ماغنوسن سائق هاس "أعتزم الركوع ليس لأنني أدعم حركة +بلاك لايفز ماتر+، بل لأنني أريد أن أظهر دعمي لتحرك عالمي ضد العنصرية والتمييز. آمل في ألا تقوم أي مجموعة بالاستحواذ على ذلك".

وأكدت رابطة السائقين المحترفين انهم جميعاً سيضعون عبارة "أنهوا العنصرية" على قمصانهم قبل السباق.