وتفوق الفنلندي على زميله في الفريق حامل اللقب وبطل العالم خمس مرات البريطاني لويس هاميلتون الذي كان الأول عند خط الانطلاق، بينما حل ثالثًا سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن متفوقًا على سائق فيراري الألماني سيباستيان الذي أنهى السباق في المركز الرابع.

وعلق الفنلندي الذي حقق الفوز الأول له منذ جائزة أبوظبي الكبرى 2017، على عبوره خط النهاية في المركز الأول بالقول "لا أعرف ماذا حصل... لا أعرف ماذا أقول. لقد كان بالتأكيد أفضل سباق لي على الإطلاق".

أضاف "في البداية كان الأمر يتعلق بإدارة السباق وتوسيع الفارق. كنت أعرف أنني قادر على ذلك، لقد قمت بذلك سابقاً"، معتبراً أن الأداء الذي قدمه على الحلبة الأسترالية كان "الأفضل" من قبله.

ونجح بوتاس في تجاوز زميله عند المنعطف الأول بعد الانطلاق، ليحكم قبضته على السباق ويجتاز خط النهاية بفارق 20،9 ثانية عن هاميلتون.

ولم يكن حظ فيتل أفضل من البريطاني، إذ نجح فيرشتابن بتجاوزه خلال السباق لينضم إلى ثنائي مرسيدس على منصة التتويج، علماً بأن الألماني بطل العالم أربع مرات، عبر خط النهاية بفارق 57,1 ثانية عن الفائز.

وتقدم فيتل زميله الجديد في الفريق السائق الشاب شارل لوكلير خامساً، تلاه الدنماركي كيفن ماغنسون (هاس) في المركز السادس.

واختبر بوتاس العام الماضي أحد أسوأ مواسمه في الفورمولا وان بعدما خضع لهيمنة زميله هاميلتون وفشل في الفوز بأي سباق وعانى من المشاكل الميكانيكية. ويدرك الفنلندي الذي يخوض موسمه الثالث مع "الأسهم الفضية" أهمية تقديم أداء مميز لكي لا يخسر مقعده للفرنسي الشاب إستيبان أوكون (22 عاماً) الذي يشغل منصب السائق الاحتياطي للفريق.

واعتمد فريق مرسيدس استراتيجية تزويد سيارة بوتاس بإطارات "سوفت"، فنجح في انطلاقته بتجاوز هاميلتون الذي تأخر عنه بفارق 1,153 ثانية مع نهاية اللفة الافتتاحية، خلفهما كل من فيتل، فيرشتابن ولوكلير.

وتابع بوتاس توسيع الفارق، في وقت اعتمد مرسيدس استراتتيجية مماثلة لفيراري إذ مع دخول فيتل إلى الحظائر في اللفة 14 للتزود باطارات متوسطة، طلب الفريق من سائقه هاميلتون الدخول بدوره. وأبقى فريق مرسيدس بوتاس على الحلبة قبل أن يستدعيه بعد 7 لفات بعدما وصل الفارق بينه وبين زميله إلى 10 ثوان. 

ومع احكام بوتاس سيطرته على المركز الأول دار صراع على الوصافة، بعدما ضيق فيرتشابن الخناق على هاميلتون بدون أن ينجح في تجاوزه.