وتخلف روزبرغ (31 عاماً)، المتوج في آخر سباق على حلبة هوكنهايم عام 2014، (ألغي سباق العام الماضي لأسباب مالية) بفارق 6 نقاط عن زميله وغريمه البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم والمتوج في جائزة المجر الكبرى.

وواصل هاميلتون، بطل العامين السابقين، انتفاضته في المجر وحقق فوزه الثالث على التوالي والخامس في آخر ستة سباقات.

وتمكن هاميلتون من انتزاع صدارة الترتيب العام من زميله بتحقيقه فوزه الثامن والأربعين في مسيرته، رافعاً رصيده إلى 192 نقطة في الصدارة بفارق 6 نقاط عن روزبرغ الذي بدأ الموسم بأربعة انتصارات متتالية وتصدر البطولة منذ المرحلة الافتتاحية ولم يتنازل عنها حتى السباق المجري بعدما اكتفى بفوز يتيم في المراحل السبع الأخيرة.

وعلق روزبرغ على مجريات السباق الأخير: "لويس قام بأفضل عمل ويتقدم بفارق 6 نقاط. المنافسة قوية بيننا، وأنا استهل كل سباق مع فرصة الفوز".

وتابع السائق الذي جدد في المجر عقده مع مرسيدس لسنتين: "أمضيت وقتاً رائعاً في هوكنهايم قبل أسابيع قليلة وأنا اقود سيارة ميكا هاكينن الفائزة في بطولة العالم. حفزني هذا الأمر كثيراً للسباق مجدداً في ألمانيا. القيادة على هذا المسار تعيد إلي ذكريات رائعة من طفولتي، في سباقات دي تي أم، مع والدي، وصولاً إلى إحراز لقب السباق عام 2014".

وعلى غرار روزبرغ، فاز هاميلتون في ألمانيا عام 2008 عندما كانت الحلبة أقل سرعة وأطول مسافة، كما توّج في ألمانيا عام 2011 على حلبة نوربورغرينغ.

ورأى بطل العالم: "كان شعور الفوز رائعاً في المجر بعد أسبوع صعب. التتويج عندما تكون الأمر صعبة يبدو جيداً".

وعن عودة هاميلتون القوية، قال الإسباني فرناندو ألونسو (ماكلارين) بطل العالم السابق: "هو في وضع جيد. لقد عاد من بعيد، وفي هذه الرياضة هذا الأمر يمنحك دفعة إضافية. الأمر معاكس للمتصدر السابق. يلحقون بك، تتراجع في الترتيب وتدخل في أزمة صغيرة".

وعن أزمة هاميلتون في التجارب الأخيرة مع زميله روزبرغ، تذكر ألونسو ما حدث معه وهاميلتون عام 2007 عندما كانا في صفوف ماكلارين.

آنذاك تعرض ألونسو لعقوبة بعد عرقلة هاميلتون، فحرم البريطاني من الاستفادة من اللفة الأخيرة، لينتقل المركز الأول من ألونسو إلى هاميلتون: "نعم يذكرني هذا الأمر بالماضي. فلنقل أن زميل روزبرغ ليس سهلاً أبداً! لويس قوي جداً على المسار، سريع جداً، ولا يرتكب الكثير من الأخطاء.. وخارج المسار يتمتع بتأثير كبير أيضاً. حظاً طيباً لروزبرغ في هذه المهمة".

على جانب آخر، يبحث فريق فيراري مع سائقيه الألماني سيباستيان فيتل والفنلندي كيمي رايكونن عن ازعاج مرسيدس، وتخطي المنافس الآخر ريد بول وسائقيه الأسترالي دانيال ريكياردو والهولندي الشاب ماكس فيرشتابن.

عانى الفريق الإيطالي هذا الموسم ولم يحقق أي فوز، وسيصل ألمانيا من دون مديره التقني البريطاني جيمس أليسون الذي ترك الفريق الأربعاء باتفاق متبادل بعد فترة متعثرة. وقام فريق فيراري بترقية ماتيا بينوتو من قسم المحركات للحلول بدلاً منه.

آخر 10 متوجين في جائزة ألمانيا:

2004 (هوكنهايم): الألماني ميكايل شوماخر (فيراري)

2005 (هوكنهايم): الإسباني فرناندو ألونسو (رينو)

2006 (هوكنهايم): الألماني ميكايل شوماخر (فيراري)

2008 (هوكنهايم): البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس)

2009 (نوربورغرينغ): الأسترالي مارك ويبر (ريد بول رينو)

2010 (هوكنهايم): الإسباني فرناندو ألونسو (فيراري)

2011 (نوربورغرينغ): البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس)

2012 (هوكنهايم): الإسباني فرناندو ألونسو (فيراري)

2013 (نوربورغرينغ): الألماني سيباستيان فيتل (ريد بول رينو)

2014 (هوكنهايم): الألماني نيكو روزبرغ (مرسيدس)