رئيس حلبة ماليزيا: إيكليستون جعلنا نبدو "أغبياء"
حمّل الرئيس التنفيذي لحلبة سيبانغ الماليزية رازلان رازالي المالك السابق لحقوق سباقات بطولة العالم في الفورمولا وان البريطاني بيرني إيكليستون المسؤولية، متهماً إياه "بجعلنا نبدو أغبياء أمام الناس".
وأتت تصريحات رازالي لوكالة فرانس برس في لندن، في أعقاب تصريح لإيكليستون (86 عاما) الذي حكم عالم الفورمولا وان بقبضة من حديد لزهاء أربعة عقود قبل انتقال ملكيتها لمجموعة "ميديا ليبرتي" الأميركية مقابل ثمانية مليارات دولار، أنه فرض بشكل متعمد بدلات مرتفعة على بعض الحلبات لاستضافة سباقات الجائزة الكبرى.
وقال رازالي: "لا أفهم لماذا أدلى بهذا النوع من التصريحات (...) كزبون وفي له خلال الأعوام الـ 19 الماضية، أظهرت (هذه التصريحات) قلة احترام على ما أعتقد، وجعلتنا نبدو كالأغبياء".
وستستضيف حلبة سيبانغ الماليزية هذه السنة السباق الأخير في المدى المنظور، وذلك قبل عام من المتوقع، بسبب تراجع أعداد المشاهدين وارتفاع كلفة إقامة السباقات. وأنفقت الحكومة الماليزية نحو 67.6 ملايين دولار سنويا لإقامة السباق منذ العام 1999.
وكان إيكليستون أكد هذا الشهر فرض بدلات مرتفعة، وأنه حضّ مسؤولي الحلبات على بنائها، وأنه في المقابل لم يتم تقديم سباقات تليق بالكلفة التي يتم دفعها. وأعرب إيكليستون عن تخوفه من أن الحكومات التي تدعم إقامة سباقات الفورمولا وان على أراضيها، ستقوم عاجلا أم آجلا بالتوقف عن توفير دعم مالي للحلبات.
وقال رازالي: "لطالما شكونا من كثرة المصاريف جراء المطالب من إدارة الفورمولا وان. وسعينا في كل سنة إلى الحصول على قيمة موازية لما ننفقه"، ليعتبر أن "صدور تصريحات مماثلة (عن إيكليستون) يثير الغضب ويجعلنا نبدو أغبياء بشكل تام".
وكان مسؤولون ماليزيون تحدثوا عن مواكبة 45 ألف متفرج السباق الأخير العام الماضي، علما أن الحلبة تتسع لـ 120 ألفا، إضافة إلى أن عائدات النقل التلفزيوني كانت متواضعة.