- الرئيسية >
- كرة القدم >
- دوري نجوم قطر >
- أسامة أومري "نجمٌ سوريٌ" سطع في سماء الدوري القطري بسرعة قياسية
أسامة أومري "نجمٌ سوريٌ" سطع في سماء الدوري القطري بسرعة قياسية
لا أنسى كمية التشكيك التي شهدتها على وسائل التواصل الاجتماعي عند انتقال السوري أسامة أومري إلى نادي قطر الشتاء الفائت، قبل أن يصبح أحد أهم لاعبي الدوري القطري حالياً.
تابع أسامة أومري حرقه للمراحل بسرعة قياسية بعد أنّ ظل أسيراً للعب في دوري بلاده مع الوحدة السوري لعدة سنوات كادت تحرق موهبته.
ونجح أومري في صناعة ثلاثة أهداف خلال مباراته الأولى في الدوري القطري هذا الموسم السبت أمام الغرافة والذي يضم نجوماً من طينة الهولندي ويسلي شنايدر والإيراني مهدي طارمي ليساعد فريقه على الفوز 3-1، مع نجاح العراقي حسين علي بتسجيل هدفين من ثلاثية فريقه.
وساهم أسامة أومري بهروب نادي قطر الموسم الفائت من شبح الهبوط مؤدياً دوراً حاسماً في ابتعاد فريقه عن المركز الحادي عشر (يلعب صاحبه مباراة فاصلة للبقاء) قبل أسابيع من نهايته، وواضعاً فريقه في المركز العاشر بفارق ست نقاط عن الخريطيات الذي اضطر للعب مباراة فاصلة للبقاء.
لماذا تأخر احتراف أومري؟
وتأخر احتراف أسامة أومري (26 عاماً) كثيراً بالنسبة لمن يعرف إمكاناته الفنية إذ سبق له التتويج بلقب هداف الدوري السوري (17 هدفاً) مع نادي الوحدة موسم 2016 – 2017 علماً أنّه يلعب بمركزي الجناح الهجومي أو صانع الألعاب.
وتعود المعضلة بمسألة أسامة والعديد من اللاعبين السوريين خلال فترة الحرب الممتدة من أذار/مارس 2011 إلى مدة الاحتفاظ بمن يؤدي الخدمة الإلزامية بسبب الظروف التي تمرّ بها البلاد.
ووفقاً للقوانين المتبعة في سوريا فإنّ (المطلوب للخدمة الإلزامية) لا يمكنه السفر خارج البلاد إلا بحالات استثنائية وهو ما كان يحدث مع أسامة أومري وبعض رفاقه خلال مبارياتهم التي أقيمت خارج سوريا سواء مع المنتخب أو الأندية، إلا أنّ صدور قانون أواخر 2017 أعفى لاعبي منتخب سوريا (المشاركون في تصفيات كأس العالم الأخيرة) من الخدمة الإلزامية أعطى فرصة لأومري كي يحترف قبل احتراق موهبته داخل سوريا.
أومري مهّد لدخول مواطنيه إلى الدوري القطري
وارتفعت أسهم أسامة أومري في الدوري القطري بشكل واضح خلال الفترة القصيرة التي قضاها بدءاً من الشتاء الفائت، متابعاً ما فعله مواطنه محمود المواس مع نادي أم صلال وهو ما يفسر انتقال العديد من اللاعبين السوريين إلى الدوري القطري مؤخراً بالترافق مع ازدياد ثقة الأندية القطرية بإمكانياتهم.
- لقراءة المزيد من مقالات الكاتب مازن الريس اضغط هنا
ولعب وصول منتخب سوريا إلى الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم أواخر السنة الفائتة دوراً إضافياً في حصول نسور قاسيون على عقود احترافية أفضل على المستويين المادي والفني، علماً أنّ أسامة لم يكن ذاك اللاعب المحوري في تشكيلة منتخب سوريا، الأمر الذي شكّل علامة استفهام للجماهير السورية.
آمال كأس آسيا مشروعة
وحصد السوري الآخر عمر خريبين نجم الهلال السعودي جائزة أفضل لاعب في آسيا 2017 وهو ما رفع سقف التوقعات للسوريين في كأس آسيا القادمة في الإمارات في ظلّ وجود العديد من اللاعبين البارزين أمثال عمر السومة أسطورة الأهلي السعودي وفراس الخطيب قائد المنتخب وتامر حاج محمد ويوسف قلفا وغيرهم.
ويراهن عشاق منتخب سوريا على قدرة أسامة أومري لأخذ دور رئيسي في تشكيلة الألماني شتانغه مدرب النسور الجديد، إذ يمكنه الاستفادة من سرعته ومراوغاته ومهاراته الفردية إضافة لقراءته الجيدة للملعب والزجّ به رفقة خريبين والسومة والمواس، خاصة وأنّ نقطة ضعف منتخب سوريا في مركز الجناح الأيمن ظهرت واضحة خلال تصفيات كأس العالم.
لمتابعة المزيد من الأخبار المتعلقة باللاعب أسامة أومري اضغط هنا
ويتوقع أن يتابع أومري تطوره في الأشهر القادمة مع نادي قطر ومنتخب سوريا وقد يكون كلمة السر في ارتقاء فريقه على سلم ترتيب الدوري ولعب دور الحصان الأسود في حال سارت الأمور بحالتها الطبيعية.