أكّد أبطال العالم علو كعبهم وتجاوزوا بلجيكا 3-2 اليوم الخميس ليتأهلوا إلى مواجهة إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية.

ونجحت فرنسا في قلب تأخرها في الشوط الأول بعد أن منح كاراسكو الأفضلية لبلجيكا (37) ومن ثم أضاف لوكاكو هدف الاطمئنان (40).

وأهدى كريم بنزيمة هدف تذليل الفارق للديوك (62) ومن ثم بصم مبابي على التعادل من ركلة جزاء (69) قبل أن يسجّل تيو هيرنانديز هدف التأهل مع الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي.

وستلعب فرنسا التي تخوض نهائي دوري الأمم الأوروبية لأول مرة مع إسبانيا التي تغلبت على إيطاليا 2-1 أمس الأربعاء.

وكانت البرتغال الغائبة عن نصف النهائي قد حققت لقب النسخة الفائتة.

وشهدت المباراة مشاركة تيو هيرنانديز ظهير ميلان الإيطالي إلى جانب شقيقه لوكاس مدافع بايرن ميونيخ الألماني ليصبحا أول شقيقين يشاركان أساسيين لفرنسا منذ جان ولوسيان لوريان في 1932.

بدأت بلجيكا المباراة بقوة وحصلت باكرًا على فرصة بعدما شتت المدافع جول كوندي كرة خاطئة من عرضية لتتهيأ أمام كيفن دي بروين من مسافة قريبة سددها نحو المرمى وارتدت من الدفاع في طريقها إلى الشباك، إلا أن الحارس هوغو لوريس قام بتصدٍ بطولي مبعدًا الكرة إلى ركنية (4).

وسجل كاراسكو هدف التقدم بتسديدة من الجهة اليسرى داخل المنطقة بدت وكأنها ارتدت من كوندي لتخدع لوريس عند القائم الأول (37).

وسرعان ما ضاعف لوكاكو مهاجم تشيلسي الإنكليزي النتيجة بعدما وصلته تمريرة من دي بروين على مشارف المنطقة، موه بجسده من دون الكرة ولحق بها إلى الجهة اليمنى داخل المنطقة قبل أن يسدد من زاوية ضيقة جدًا كرة صاروخية في سقف المرمى (40)، مسجلاً هدفه الأول ضد فرنسا في مسيرته والسادس له في آخر ست مباريات.

وبدأت فرنسا الشوط الثاني ضاغطة وأثمر عن هدف رائع أظهر فيه بنزيمة مهارة عالية عندما وصلته الكرة داخل المنطقة من مبابي بعد فاصل مهاري للأخير أيضًا، استلمها وظهره للمرمى قبل أن يلتف حول نفسه ويسدد بيسراه بين أربعة لاعبين على يسار كورتوا (62).

وتحصل "لي بلو" على ركلة جزاء بعد عودة الحكم إلى حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" لعرقلة من يوري تيليمنز على غريزمان، ترجمها مبابي قوية في الزاوية اليسرى (69)، علمًا أنّه أهدر ركلة الترجيح الحاسمة التي أخرجت فريقه من كأس أوروبا ضد سويسرا.

وخاض مبابي مبارته رقم 50 مع منتخب الديوك ليصبح أصغر لاعب يصل إلى هذا العدد في تاريخ بلاده (22 عامًا و291 يوم).

واصلت فرنسا ضغطها وكاد أن يمنحها البديل أوريليان تشواميني التقدم بعد دقيقتين من نزوله بديلاً بتسديدة قوية تصدى لها كورتوا ببراعة (77).

وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة سيناريو جنونيًا، ظن "الشياطين الحمر" أنهم خطفوا الفوز عندما أسكن لوكاكو الكرة في الشباك إثر عرضية من كاراسكو ليحتفل مع زملائه قبل أن يلغى الهدف بداعي التسلل على المهاجم (88).

وأصاب بول بوغبا زاوية المرمى في الدقيقة الأخيرة من ركلة حرة لتبدو المباراة في طريقها إلى التمديد، قبل أن تصل بعد ثوان الكرة إلى هرنانديز بعد تشتيت خاطئ من توبي ألدرفيرلد، سددها بيسراه على يسار كورتوا بعد يوم من بلوغه عامه الرابع والعشرين.