وخاض نوير حتى الآن 14 مباراة مع فريقه بايرن ميونيخ ومنتخب بلاده في غضون سبعة أسابيع منذ انطلاق الموسم الجديد الذي بدأ متأخراً نتيجة توقف الموسم الذي سبقه لأشهر عدة، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

ونقل موقع "سبورتبازر" عن نوير قوله "لم نختبر موسماً مماثلاً من قبل، ونأمل ألا يكون هناك واحد آخر (على هذا الشكل)".

وسيحظى نوير بفرصة لالتقاط أنفاسه لأن كيفن تراب سينوب عنه للدفاع عن مرمى المنتخب الألماني في مباراته الودية الأربعاء ضد تشيكيا في لايبزيغ، لكن من المتوقع أن يعود ابن الـ34 إلى التشكيلة الأساسية لفريق المدرب يواكيم لوف لمباراتي السبت ضد أوكرانيا والثلاثاء ضد إسبانيا في دوري الأمم الأوروبية.

وفي ظل الفاصل الزمني الضئيل والبالغ شهر فقط بين المباراة الأخيرة لبايرن الموسم الماضي في نهائي دوري أبطال أوروبا حيث توج بطلاً على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي، والأولى للموسم الحالي، رأى نوير أن اللاعبين الكبار لم يحظوا بفرصة لالتقاط أنفاسهم، ويجدون أنفسهم مضطرين إلى خوض مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام.

وكشف أن "بعض التدريبات لم تعد ممكنة، ليست هناك فترة للتعافي بعد المباريات، بل هناك قليل من الأمور التكتيكية، الحصة التدريبية الأخيرة، وبعدها نصل إلى المباراة التالية على البرنامج".

ومع ذلك، أقر نوير أن لاعبي كرة القدم المحترفين يجب أن يكونوا ممتنين للحصول على فرصة اللعب في هذه الظروف الصعبة.

ورأى أنه "كلاعبين لا يجب أن نتذمر، حتى لو وصلنا إلى أقصى حدودنا (البدنية). مُنِحنا فرصة للعب، خلافاً للعديد من الرياضات الأخرى"، مضيفاً "نحن سعداء للغاية بهذا الأمر، ما عليكم سوى النظر إلى لاعبي كرة القدم الهواة... أو انظروا إلى الرياضات الأخرى".

ولم يكن موقف مدرب المنتخب يواكيم لوف مختلفاً عن حارسه، إذ انتقد بدوره كثافة المباريات التي أدت، وللمرة الأولى خلال الأعوام الـ14 التي أمضاها حتى الآن في قيادة الـ"مانشافت"، إلى تقصير فترة العطلة الشتوية من أربعة أسابيع إلى أسبوعين فقط، ما يعني أن الدوري سيستأنف نشاطه في الثاني من كانون الثاني/يناير مباشرة بعد عطلتي عيد الميلاد ورأس السنة.

وقال لوف من لايبزيغ الثلاثاء "جدول المباريات مزدحم جداً. هناك الكثير من الضغط على اللاعبين"، محذراً "نحن كمدربين، إذا لم نتوخ الحذر الآن، فسنواجه مشكلة كبيرة العام المقبل".