ريال مدريد والطريق الصعب نحو نهائي كييف
ريال مدريد يواجه ليفربول في نهائي دوري ابطال اوروبا لكن طريقه نحو المشهد الختامي لأمجد الكؤوس الأوروبية لم يكن مفروشاً بالورود.
بداية المشوار الملكي في البطولة لم تكن في مستوى تطلعات جماهيره العريضة، فحامل اللقب الأوروبي الموسم الماضي لم يفرض سيطرته على المجموعة الثامنة واكتفى بمركز الوصافة خلف توتنهام الإنكليزي الذي هزمه على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن 3-1.
بعد حلوله ثانياً في دور المجموعات توقع الجميع أن تستمر متاعب ريال مدريد ويتوقف مشواره عند الدور ثمن النهائي، خاصة بعد أن أوقعته القرعة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي المدجّج بالنجوم في مقدمتهم البرازيلي نيمار.
ضرب ريال مدريد التوقعات عرض الحائط وفاز ذهاباً وإياباً على النادي الفرنسي 3-1 و2-1، ليعلن أنه لن يفرّط في تاجه الأوروبي بسهولة.
على الصعيد المحلي ابتعد ريال مدريد عن المنافسة شيئاً فشيئاً وتنازل عن لقب الليغا لغريمه برشلونة مبكراً وتكبداً خروجاً مخجلاً من الكأس على يد ليغانيس ليتفرغ كلياً إلى مسابقة دوري ابطال اوروبا ويوجه كل أسلحته نحو الفوز باللقب الـ 13 في تاريخه.
في ربع النهائي لم تكن القرعة رحيمة بزيدان وفريقه، إذ أوقعته في مواجهة يوفنتوس الإيطالي وصيفه في النسخة الماضية والطامح إلى النجاح الأوروبي بعد احكام قبضته على المسابقات المحلية.
فاجأ ريال مدريد الجميع وهزم يوفنتوس بثلاثية مدوية في تورينيو بالذات، في ليلة سطع فيها نجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بهدف سيظل خالداً في ذاكرة عشاق كرة القدم عندما ارتقى وسدّد مقصية استقرت بقوة في مرمى بوفون.
في مواجهة العودة، انقلبت الأمور رأساً على عقب وتتالت الصدمات على جماهير برنابيو، فقد تمكن يوفنتوس من تسجيل ثلاثية عادل بها الأرقام، لكن قبل النهاية بلحظات وبينما كان الفريقان يتجهان نحو التمديد منح الحكم الإنكليزي مايكل أوليفر ركلة جزاء ستظل مثيرة للجدل لريال مدريد انبرى لها كريستيانو بنجاح معلناً تأهل الملكي بصعوبة بالغة إلى نصف النهائي.
في نصف النهائي اقترحت القرعة على عشاق الأبطال مواجهة كلاسيكية بين ريال مدريد وبايرن ميونيخ الألماني، وعلى غرار كل مواجهاته خارج ملعبه في الأدوار الاقصائية نجح ريال في تحقيق الفوز 2-1 في ميونيخ بالذات، قبل أن يعاني للخروج متعادلاً 2-2 في مواجهة الإياب ليواصل طريقه المظفر نحو نهائي كييف.