إلغاء دورة إنديان ويلز لكرة المضرب بسبب المخاوف من كورونا
باتت دورة إنديان ويلز في كرة المضرب الضحية البارزة الأولى في الولايات المتحدة لتفشي فيروس كورونا المستجد، مع إعلان إلغائها من قبل المنظمين على خلفية المخاوف الصحية.
وقال مدير الدورة الألماني طومي هاس في بيان ليل الأحد: "لقد خاب أملنا لأنّ الدورة لن تقام، لكن الصحة وسلامة المجتمع المحلي، المشجعين، اللاعبين، المتطوعين، الرعاة، الموظفين، الباعة، وكلّ من له علاقة بهذا الحدث، هي ذات أهمية قصوى".
وأتى إلغاء الدورة، وهي أولى دورات الماسترز للألف نقطة لدى المحترفين هذا الموسم، وإحدى دورات البريمير الإلزامية لدى المحترفات، قبل ساعات من انطلاق مباريات التصفيات الإثنين.
وأشار المنظمون في بيانهم الى أنهم فضلوا عدم إقامة الدورة بالكامل بعد إعلان السلطات الصحية في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حال طوارئ صحية بعد تسجيل إصابة مؤكدة بفيروس "كوفيد-19" في منطقة وادي كواتشيلا الواقعة إلى الشرق من مدينة لوس أنجليس.
وأثّر تفشي فيروس "كوفيد -19" الذي أودى بنحو 3800 شخصاً حول العالم، بحسب حصيلة مساء الأحد جمعتها وكالة فرانس برس من مصادر رسمية، سلباً على العديد من الأحداث الرياضية، فدفع الى إلغاء بعضها وإرجاء آخر، أو إقامتها خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين.
صدمة لدى نادال
وأتى إلغاء الدورة بعد وصول العديد من اللاعبين إلى الولايات المتحدة تحضيراً لمنافساتها وكتب الإسباني المصنف ثانياً عالمياً رافايل نادال عبر حسابه على "تويتر"، "لقد سمعتم الأنباء على الأرجح، إنديان ويلز ألغيت، نحن لا زلنا هنا ونقرر الخطوة المقبلة، ما يحدث حول العالم في هذا الوضع محزن جداً، آمل في إيجاد حلول قريباً من قبل السلطات، ابقوا بسلامة وأمان".
ويطرح إلغاء دورة انديان ويلز علامات استفهام حول مصير دورة ميامي الأميركية، ثانية دورات الماسترز للرجال وإحدى دورات البريمير للسيدات، والتي من المقرر أن تنطلق في أواخر آذار/مارس الحالي.
لكن رئيس رابطة اللاعبات المحترفات ستيف سايمون اعتبر الأحد أنّه "ما زال من المبكر التكهن بما سيكون عليه مصير الدورات اللاحقة".
وأفاد سايمون صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ المعنيين درسوا إقامة مباريات إنديان ويلز من دون جمهور، قبل أن يتم الاستغناء عن الفكرة.
وأوضح: "نحن كنا داعمين لذلك، لكن في نهاية المطاف (منظمو) الدورة رأوا أن هذا الأمر ليس في صالحهم".