أعلن الفرنسي جو ويلفريد تسونغا، المصنف خامساً عالمياً سابقاً، الأربعاء اعتزاله كرة المضرب بعد المشاركة في بطولة رولان غاروس المقررة بين 22 أيار/مايو و5 حزيران/يونيو المقبلين، وذلك في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الفرنسي الذي يحتفل في 17 الحالي بميلاده السابع والثلاثين والمتراجع للمركز 220 عالمياً، إنه "قبل بضعة أسابيع، اتخذت قرار التوقف في رولان غاروس هذا العام. ستكون مشاركتي الخامسة عشرة في رولان غاروس".

وتابع وهو يبدو جالساً على أريكة بجانب عقيلته "لقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً لاتخاذ هذا القرار. كل يوم لعدة سنوات، هناك لحظة في اليوم أقول فيها لنفسي +ماذا أفعل، ولماذا أقوم بإيذاء نفسي بهذه الطريقة، هل لا يزال هناك سبب لكي أبذل كل هذه الجهود؟+".

وأردف الفرنسي الذي عانى في الأعوام الأربعة الأخيرة من الإصابات "يقول لي ذهني +يمكنك اللعب طوال حياتك+، لكن الجسد يذكرني بأن قدراتي على تجاوز نفسي لم تعد موجودة. يخبرني جسدي +أنك لم تعد قادراً على المضي قدماً أكثر مما أمنحك إياه+...".

وأكد أن قرار اعتزاله بعد مشاركته في رولان غاروس تأتى من واقع "أن أقول لنفسي، إنها الإثارة الأخيرة".

وعانى تسونغا من إصابات متعددة في السنوات الأخيرة، فإضافة إلى مرض فقر الدم المنجلي (مرض وراثي يؤثر على خلايا الدم الحمراء ويسبب تعباً شديداً)، واجه مشكلات في ركبتيه والفقرات والمفاصل ما أجبره على الانسحاب من الدور الأول لبطولة أستراليا المفتوحة 2020، ليعود في العام التالي ويخرج من الدور ذاته في بطولتي رولان غاروس وويمبلدون الإنكليزية. 

وجاء قرار تسونغا باستئناف نشاطه في ملاعب الكرة الصفراء هذا العام من أجل "التخطيط لاعتزالي"، كما أوضح لوكالة فرانس برس في شباط/فبراير قبل دورة مرسيليا.

خسر تسونغا نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2008 أمام نوفاك دجوكوفيتش حين حقق الصربي أول لقب من ألقابه العشرين في البطولات الأربع الكبرى. ووصل إلى الدور نصف النهائي مرتين في كل من بطولتي فرنسا وويمبلدون، كما خسر أمام السويسري روجيه فيدرر في نهائي بطولة "آيه تي بي" الختامية عام 2011.

توج عنقه بفضية أولمبياد لندن 2012 في فئة زوجي الرجال إلى جانب مايكل لودرا، وكان لاعباً في صفوف فريق فرنسا الفائز بكأس ديفيس 2017. وأحرز لقبين في دورات الألف نقطة للماسترز في باريس 2008 وتورنتو 2014.