زاهر الحلو
- ميدفيديف بلغ النهائي الرابع له على التوالي.
- عادل ميدفيديف انجاز ايفان ليندل واندري اغاسي.
- رغم أنه ليس المفضل جماهيريا لعب الروسي دون تأثر.
- جرت المباراة تحت سقف مقفل حيث كانت الأمطار تتساقط.
بلغ الروسي دانييل ميدفيديف المصنف خامساً المباراة النهائية لبطولة اميركا المفتوحة لكرة المضرب بفوزه على البلغاري غريغور ديميتروف بثلاث مجموعات نظيفة 7-6 (7-5) و6-4 و6-3 في ساعتين و38 دقيقة الجمعة.
وسارت المجموعة الأولى بندية كبيرة بين الطرفين، وكانت المفتاح الذي سهل طريق الروسي الذي تميز بإرسالاته القوية وغير المقروءة رغم الأخطاء المزدوجة، وتبادلاته الطويلة الناجحة حيث أرغم منافسه على ارتكاب الكثير من الاخطاء.
وسيلتقي النجم الصاعد مع الإسباني رافاييل نادال الثاني الذي كسب الإيطالي ماتيو بيرتيني الرابع والعشرين ٧-٦ (٨-٦) و٦-٤ و٦-١ في النصف النهائي الثاني. ويبحث الماتادور عن لقبه الكبير التاسع عشر.
والتقى الإسباني، الذي أنقذ نقطتين لحسم مجموعة كسر التعادل، والروسي في نهائي مونتريال الكندية حيث فاز الأول بسهولة. وسينال الفائز يوم الأحد 3.85 مليون دولار مقابل 1.9 للخاسر.
وبالعودة للقاء الأقوى، أنقذ الروسي نقطة لحسم المجموعة الأولى على نتيجة 6-5، قبل أن يمضي ويحسم شوط كسر التعادل. أما في المجموعة الثانية فكثرت التبادلات الطويلة وإحداها على الشوط التاسع من 39 ضربة وهي الاطول في البطولة خلال شوط استمر ١١ دقيقة حسمه الروسي على إرساله ليتقدم 5-4 و6-4، ليبدأ بعدها مسلسل انهيار البلغاري.
وحقق الروسي 10 ارسالات ساحقة في اللقاء مقابل 2، ونجح في خمس فرص كسر ارسال من 9 سنحت له، فيما حقق البلغاري 3 من 9 وارتكب ميدفيديف 8 أخطاء مزدوجة مقابل 2 لمنافسه.
وقال: "شعرت أنه أقرب في المجموعة الأولى (للفوز).. وأخيرا أنا هنا بعد ثلاث مجموعات. أنا فقط سعيد لبلوغ النهائي".
وبات ميدفيديف أول روسي يبلغ نهائي بطولة كبرى منذ فوز مارات سافين في بطولة أستراليا عام 2005، وأول روسي يبلغ نهائي بطولة أميركا المفتوحة تحديداً منذ تتويج سافين ايضاً عام 2000.
ورغم أنه ليس بكاريزما سافين، أو شعبيته على ما يبدو حيث أن الود بينه والجماهير الأميركية ضعيف بعد تصرفاته قبل ربع النهائي من انتزاع منشفة من أحد الصبية وتوجيه حركة نابية للجمهور والغمز من قناتهم في مقابلة له، إلا أن متجها بخطى واثقة نحو مسيرة مذهلة.
وواجه المصنف خامساً ديميتروف الذي كان أخرج روجيه فيدرر بملحمة من ربع النهائي، مدعوما من معظم الجماهير المتواجدة إلا أن ذلك لم يؤثر في الروسي الذي لقي تصفيقاً من الحضور بعد تصريح الفوز في الملعب.
وهذا الفوز العشرين لميدفيديف في مشاركاته في البطولات الأخيرة في شمال القارة الأميركية بين كندا وأميركا مقابل هزيمتين.
وبلغ الروسي نهائي أربع بطولات متتالية وهي ماسترز كندا حيث خسر امام رافاييل نادال، وواشنطن حيث خسر امام الأسترالي نيك كيريوس، وسينسيناتي حيث فاز على حساب البلجيكي دافيد غوفين، والآن بطولة اميركا المفتوحة.
وتعليقا على هذه النتائج التي جاء ثلاثة منها في الولايات المتحدة قال: "حينما توجهت إلى أميركا لم أكن أتوقع أن تكون الأمور بهذه الجودة، لذا يجب ان أقول إنني أحب الولايات المتحدة".
وبات ميدفيديف، 23 عاماً، ثالث لاعب من مواليد حقبة التسعينيات (1996)، يبلغ نهائي بطولة كبرى بعد الكندي ميلوس راونيتش والنمساوي دومينيك ثيم، ومن الممكن أن يصبح اول لاعب مولود في هذه الحقبة يتوج بلقب كبير.
وخسر ثيم نهائيين في فرنسا 2018 و2019، فيما خسر راونيتش ويمبلدون 2016.
كما بات الروسي الشاب، ثالث لاعب فقط في العصر الحديث للعبة يبلغ المباريات النهائية لبطولات واشنطن وكندا وسينسيناتي وأميركا المفتوحة في نفس العام منذ التشيكوسلوفاكي-الأميركي ايفان ليندل عام 1982 والأميركي أندري اغاسي 1995.
وسيحاول ميدفيديف الذي أظهر قوة ذهنية كبيرة، أن يتفوق على ليندل واغاسي اللذي خسرا النهائيين المشار اليهما أمام جيمي كونورز وبيت سامبراس على التوالي، ويصبح منفردا بانجاز غير مسبوق في العصر الحديث.
أما ديميتروف المصنف 78 عالميا، فكان ممكن ان يصبح اللاعب الأقل تصنيفا في نهائي بطولة أميركا لفردي الرجال، لو بلغ النهائي منذ اعتماد التصنيف عام 1973.
وببلوغه نصف النهائي بات ديميتروف، الذي خسر 7 من 8 مباريات قبل دورة اميركا المفتوحة، اللاعب الأقل تصنيفا في هذا الدور في بطولة كبرى منذ 11 عاماً، والأقل تصنيفا في نصف نهائي أميركا المفتوحة منذ جيمي كونرز عام 1991.