وانتهت المجموعة الأولى لصالح بارتي 6-3، والثانية 7-6 (7-2).
وهذا اللقب الثالث الكبير لبارتي (25 عاماً) على أرضية مختلفة، بعد رولان غاروس الترابية في 2019 وويمبلدون العشبية في 2021، لتصبح أول أسترالية متوجة على أرضها في 44 عاماً.
وبعد فوزها بالمجموعة الأولى، كانت بارتي في طريقها لخسارة الثانية إثر تقدم كاسح لكولينز، المصنفة 30 عالمياً، بنتيحة 5-1، لكن شراسة بارتي إعادتها إلى الأجواء لتحسم المجموعة بشوط فاصل (تاي بريك) والمباراة والبطولة.
وخاضت بارتي أوّل نهائي لها في ملبورن بعدما بلغت نصف نهائي 2020 وربع النهائي في 2021.
وكانت كريس أونيل آخر أسترالية تتوج على أرضها عام 1978.
وعلى الرغم من احتلالها للمركز الاوّل العالمي في تصنيف اللاعبات المحترفات منذ أيلول/ سبتمبر 2019، إلا أن بارتي كانت تسعى خلف تتويجها الأوّل في ملبورن، أمام جماهير أسترالية تعشقها حتّى الجنون.
قبل أن تحرجها كولينز في المجموعة الثانية من النهائي، هيمنت صاحبة الأرض على جميع منافساتها الست في الأدوار السابقة، فلم تخسر أي مجموعة، أو حتّى أكثر من أربعة أشواط في مجموعة واحدة (حصل ذلك في مباراة واحدة بمواجهة الأميركية أماندا أنيسيموفا في ثمن النهائي)، أو حتّى أكثر من سبعة أشواط في مباراة واحدة (أمام أنيسيموفا أيضاً).
في المقابل، كانت كولينز تخوض في سن الـ 28 عاماً أوّل مباراة نهائية في مسيرتها في بطولة كبرى.
وضعت كولينز "المتفجّرة" خلفها مشكلاتها الصحية عقب خضوعها لعملية جراحية في الربيع الماضي لعلاج التهاب بطانة الرحم، لتعود إلى أعلى قمة الكرة الصفراء.
أحرزت اللاعبة المكنية بـ "دانيمال" (الوحش) بعد تعافيها، دورتي سان خوسيه وباليرمو.
وهذا الفوز الرابع لبارتي على كولينز في خمس مباريات بينهما.
وقالت بارتي: "هذا حلم يتحقق وأنا فخورة بأن أكون استرالية".
كولينز العائدة بقوة
توجهت إلى الجماهير "بفضلكم كنت مرتاحة وحصلت على القوة لأقدّم أفضل مستوياتي أمام بطلة مثل دانيال. كنت مدركة تماماً اني بحاجة لهذا المستوى اليوم".
تابعت "أهنئ دانيال، لقد عاشت أسبوعين رائعين هنا، ولقد عادت إلى نادي العشر الأوليات حيث تستحق التواجد".
أضافت بارتي "بالنسبة لي الذكريات أهم من الألقاب، فالذكريات هي التي تبقى معك طوال مشوارك".
وكانت كريس أونيل، آخر أسترالي أو أسترالية متوجة باللقب عام 1978، بين الجماهير، وقد قالت قبل المباراة "ربما أنا من أكثر المعجبين بها (بارتي)".
تابعت "هي مفكّرة وحِرفية، إلى حد ما مثل لاعبة شطرنج بالطريقة التي تبني فيها النقاط".