وفي ظل توقف الدوري الهولندي نتيجة استمرار تفشي فيروس كورونا فإن أدفوكات (72 عاما) أصبح لديه متسع من الوقت للتفكير مليا في الخطوة المقبلة في مسيرته بعد أن حقق تحولا لافتا في مسيرة فريقه في البطولة المحلية.

ونقلت وسائل إعلام هولندية عن أدفوكات قوله ”كان من المفترض أن تتضح الأمور بشأن استمراري أو رحيلي في نهاية مارس لكن نظرا للوضع الحالي فإن القرار سيحتاج لبضعة أشهر إضافية.“

وتولى أدفوكات تدريب بطل أوروبا الأسبق خلفا لسلفه ياب ستام الذي استقال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب الهزيمة 4-صفر أمام المنافس الأكبر أياكس امستردام ما تسبب في تراجع الفريق إلى النصف الثاني من القائمة.

وأدفوكات معروف بقدرته على انقاذ الفرق خلال الأزمات إذ سبق له أن قاد سندرلاند الانجليزي إلى ضمان البقاء في الدوري الممتاز عندما تولى تدريبه خلفا لجوس بويت في 2015.

وبعد ذلك استقال أدفوكات تنفيذا لوعد قطعه لزوجته بترك اللعبة لكن ذلك كان قبل خمسة أعوام وست مهام تولاها بعد ذلك.

واستمر تقاعد أدفوكات لأقل من شهر واحد إذ سرعان ما غير رأيه وعاد لسندرلاند لكنه استقال مرة أخرى بعد أربعة أشهر.

وبعدها عمل مع فنربهتشه التركي ثم انضم للمنتخب الهولندي للمرة الثالثة وبعد ذلك انتقل إلى سبارتا روتردام الهولندي وأوتريخت وفينوورد بعد ذلك.

وأدفوكات شخص محبوب على مستوى الكرة الهولندية وقد حقق 37 انتصارا خلال وجوده في ثلاث فترات مختلفة على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني لبلاده وهو بذلك يتفوق على جميع مدربي الفريق كما أنه لم يخسر سوى مرة واحدة في 21 مباراة خاضها منذ توليه تدريب فينوورد الذي يحتل حاليا المركز الثالث بين فرق الدوري المحلي.

وقال أدفوكات لوسائل إعلام محلية في وقت سابق من العام الحالي إن السر في ذلك يكمن في صراحته ووضوحه.

وأضاف ”التزم بالأساسيات وأكون واضحا ومباشرا. بعد ذلك تعليماتي تكون في غاية الوضوح فيما يتعلق بما أريده من اللاعبين عند الاستحواذ على الكرة أو العكس. بعد ذلك يأتي دور اللاعبين في القيام بما هو مطلوب منهم.“

وأكد أدفوكات أن تدريب فينوورد سيكون أخر مهمة له قائلا ”هذا (قرار) نهائي.“

وينتهي عقد أدفوكات الحالي في نهاية يونيو\حزيران المقبل بينما تقول وسائل إعلام محلية إنه يتوقع أن يعرض النادي تمديد التعاقد معه.

لكن أدفوكات لم يكشف بأي شكل عن نواياه.

وأردف أدفوكات ”لم يتضح بعد كيف سيكون الوضع في الموسم المقبل. وكيف سيكون الوضع المالي وكم من المال سيتوفر لصفقات الانتقال. هذه مواضيع صعبة وغير واضحة.“