وقالت اللجنة في بيان: "إنها قررت إجراء مباريات فريق الجيش الملكي داخل ميدانه بدون جمهور، مع منع هذا الأخير من حضور مباريات فريقه خارج الميدان، وذلك لما تبقى من المباريات خلال الموسم الرياضي الجاري".
وعزت القرار إلى "خطورة الأحداث التي عرفتها المباراة، وجسامة الأفعال التي تسبب فيها جمهور فريق الجيش الملكي".
واندلعت أعمال الشغب عندما اقتحمت جماهير نادي العاصمة الجيش الملكي أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط بعد نهاية المباراة، ودخلت في مواجهات مع قوات الأمن وأنصار الفريق الضيف.
وقررت اللجنة أيضا تغريم الجيش الملكي ما مجموعه 120 ألف درهم (حوالي 12 ألف دولار)، مع تحميله تكاليف إصلاح الأضرار التي لحقت بالملعب.
معاقبة المغرب الفاسي
في المقابل عوقب نادي المغرب الفاسي بإجراء مباراتين من دون جماهيره "بسبب سلوكها واقتحام أرضية الملعب بعد نهاية المباراة واستعمال الشهب والرشق بالحجارة"، مع تغريم النادي 120 ألف درهم أيضاً.
وأسفرت أحداث الشغب الأحد أيضا عن إصابة العشرات من قوات الأمن والمشجعين، دون تسجيل إصابات خطيرة، بحسب الشرطة.
وهذه الأحداث هي الأولى من نوعها منذ عودة الجماهير نهاية شباط/فبراير إلى المدرجات، لكن الملاعب المغربيّة سبق أن شهدت حوادث مماثلة في الأعوام الأخيرة.
كما تنقل وسائل إعلام محلّية بين حين وآخر أنباء عن حوادث خارج الملاعب في أحياء الدار البيضاء، بين مشجّعي ناديَي المدينة الغريمَين الرجاء والوداد.
وكانت أعنف تلك الحوادث أسفرت عن مقتل مشجعين في آذار/مارس 2016. ومنذّ هذا الوقت، تتعامل السلطات بحزم كبير في مكافحة آفّة الشغب.
وقرّرت في أعقاب ذلك حلّ مجموعات من "التراس" (مجموعات المشجعين) وحظّرت أيّ شعارات أو لافتات خاصّة في الملاعب، قبل أن تسمح بعودتها في 2018.