يترقب فريق ليون الفرنسي عودة قائده نبيل فقير المتوج مع منتخب بلاده بلقب كأس العالم، الى صفوفه في المرحلة الثالثة من الدوري الفرنسي لكرة القدم الجمعة، والتي يبدو فيها حامل اللقب باريس سان جرمان مرشحا لتحقيق فوز ثالث تواليا عندما يستضيف أنجيه.

وتشهد المرحلة مواجهات صعبة للفرق الأخرى الطامحة للمنافسة على اللقب، لاسيما موناكو ومرسيليا.

وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء ليون ثالث الموسم الماضي وضيفه ستراسبورغ. ويعود إلى الأول الذي فاز على ملعبه على اميان 2-صفر في المباراة الافتتاحية ثم سقط على أرض رينس العائد الى الدرجة الاولى صفر-1 في الثانية، إثنان من أهم عناصره، لاعب الوسط الدولي فقير بعد استراحته التي تلت إحراز لقب مونديال روسيا، والحارس الدولي البرتغالي أنطوني لوبيش بعد انتهاء عقوبة إيقافه لخمس مباريات.

في المقابل، فاز ستراسبورغ على بوردو في عقر داره 2-صفر قبل أن يتعادل على أرضه مع سانت اتيان 1-1.

ويعد فقير لاعبا محوريا في صفوف ليون، وسيرتدي مجددا قميص النادي بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال الى ليفربول الإنكليزي هذا الصيف، قبل انهيار المفاوضات بين الناديين. وقبيل عودته المرجحة، قال المدرب برونو جينيسيو عن فقير "لا أعرف ما إذا كان سيلعب المباراة كاملة. إنه جاهز لبدئها واللعب نحو ساعة بمستوى عال".

وأضاف "لقد تبادلنا أطراف الحديث. لاحظنا أنه لم يكن جاهزا بدنيا (للمباراة السابقة). اعتقدنا أنه من الأفضل أن يأخذ وقته، مع أننا نرغب برؤيته معنا في الحال"، علما أن اللاعب شارك مع الفريق في 51 مباراة الموسم الماضي، سجل خلالها 24 هدفا.

وعن خيبة اللاعب بعد فشل انتقاله، قال "تحدثنا عن هذا الموضوع. أخذ مسافته بعض الشيء وابتعد عما جرى"، معتبرا أن تقبل هذا الأمر كان "صعبا" بالنسبة للاعب، مع تشديده في الوقت ذاته على أنه اللاعب "في ليون هو في بيته، حيث نشأ، في النادي المتأهل الى دوري أبطال أوروبا".

وتابع "لديه أهداف عالية، ويعود له تقديم موسم كبير وتأكيد شخصيته ليحقق خلال عام ما لم يقو عليه في الفترة الفاصلة بين موسمين"، مشيرا إلى أنه "مقتنع بتفانيه مع ليون".

وسيستعيد فقير شارة القائد التي حملها في الموسم الماضي بعد رحيل ماكسيم غونالون إلى روما الذي أعاره هذا الصيف الى نادي إشبيلية الإسباني.

من جانبه، يعود لوبيش من الإيقاف على خلفية ضلوعه في إشكال بين اللاعبين في مباراة ضد مرسيليا (فاز ليون 3-2) في 18 آذار/مارس.
                  
بوردو ينتظر موناكو... وهنري؟                  

ويستضيف باريس سان جرمان السبت أنجيه في مباراة يبدو فيها حامل اللقب مقبلا على تحقيق فوزه الثالث تواليا هذا الموسم.

وحقق نادي العاصمة فوزين متتاليين على أرضه على حساب كاين (3-صفر) وخارجها على غانغان 1-3. في المقابل، سقط أنجيه مرتين أمام نيم العائد الى النخبة بعد ربع قرن (3-4) ورين (صفر-1).

وقال مدافع سان جرمان ماركينيوس في تصريحات للموقع الالكتروني للنادي بشأن مباراة السبت، "أنجيه فريق قوي جدا بدنيا. يعرفون ما يقدرون على فعله ويعرفون جيدا كيفية استغلال قدراتهم".
أضاف "يجب ألا نسمح لهم باستغلال نقاط قوتهم".

ويتصدر سان جرمان حاليا ترتيب الفرق بعد مرحلتين، بفارق الأهداف عن ثلاثي غير متوقع هو نيم وديجون ورينس بعد تحقيق كل منهم فوزين.

ويخوض بوردو الذي تلقى خسارتين في مباراتيه الأوليين هذا الموسم (الأولى أمام ستراسبورغ والثانية أمام تولوز 1-2)، مباراة صعبة أمام موناكو بطل الموسم ما قبل الماضي، تأتي في ظل مرحلة مضطربة بالنسبة الى النادي المتوج بلقب الدوري المحلي ست مرات في تاريخه.

ومن المتوقع أن تتخذ إدارة بوردو الجمعة، قرارا بشأن المدرب الأوروغواياني غوستافو بوييت الموقوف لأسبوع عن مزاولة مهامه تمهيدا لإقالة محتملة، غداة انتقادات حادة وجهها إليها على خلفية انتقال مهاجمه غايتان لابورد إلى مونبلييه من دون أن يتم إبلاغه بالأمر، بحسب قوله.

ويبدو النجم الفرنسي السابق تييري هنري، أحد مساعدي الإسباني روبرتو مارتينيز في منتخب بلجيكا، أبرز الأسماء المطروحة لخلافة بوييت في حال إقالته المتوقعة. وشملت لائحة الأسماء التي ترددت، الفرنسي لوران بلان، والألماني يورغن كلينسمان والإيطالي كلاوديو رانييري.

ويحتاج مرسيليا الذي حقق فوزا كبيرا في الافتتاح على ضيفه تولوز (4-صفر)، الى هضم هزيمته غير المتوقعة في اللقاء الثاني على ملعب نيم (1-3) قبل ان يستضيف الاحد، في آخر مباريات المرحلة، رين الذي استفاق في مباراته الثانية بفوز صعب على أنجيه (1-صفر) بعد سقوط في الأولى على أرض ليل (1-3).

ويلعب السبت نانت مع كاين، أميان مع رينس، نيس مع ديجون، تولوز مع نيم، ومونبلييه مع سانت اتيان. وتقام الأحد مباراة بين ليل وضيفه غانغان.