يوفنتوس ينجو من الخسارة أمام أتالانتا
تحاشى يوفنتوس الخسارة أمام ضيفه أتالانتا في الرمق الأخير، فتعادل معه 2-2 السبت في المرحلة 32 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وكان حامل اللقب متجه للخسارة لولا ركلة الجزاء التي تحصل عليها الفريق، وسددها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بنجاح في الدقيقة 90 بعد لمسة يد على الكولومبي لويس مورييل، وكان رونالدو نفسه وقع على الهدف الأول بركلة جزاء أخرى في الدقيقة 55.
وسجل لأتالانتا الكولومبي دوفان زاباتا 16، والأوكرواني روسلان مالينوفسكي 80.
وصار رصيد يوفي 76 نقطة في الصدارة، فيما فوت أتالانتا فرصة الحصول على المركز الثاني واكتفى بالوصول إلى النقطة 67 بفارق نقطة عن لاتسيو.
ويعيش فريق مدينة برغامو، إحدى أكثر المدن تضرراً في إيطاليا بحالات الوفيات من فيروس كورونا المستجد، فترة رائعة وصلت إلى تحقيقه تسعة انتصارات توالياً في الدوري قبل لقاء السبت.
لكن هدف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في اللحظات الاخيرة حرمه تقليص الفارق إلى ست نقاط مع حامل اللقب الذي أصبح قريباً جداً من تتويجه التاسع توالياً لابتعاده 8 نقاط عن لاتسيو وتسع عن أتالانتا.
وعبر مدرب أتالانتا جان بييرو غاسبيريني عن غضبه لطريقة احتساب ركلات الجزاء "ماذا يجب أن نفعل؟ أن نقطع أيدينا؟ ليست ركلة الجزاء الأولى المماثلة التي نراها. هذا جنوني، وتفسير القاعدة هنا لا يشبه أماكن أخرى. دول أخرى لا تمنح ركلات جزاء لحالات مماثلة. لكن حسنا، هذه هي القوانين هنا".
بدوره، قال قلب دفاع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي "مواجهة أتالانتا صعبة دوما، وقد كرّسنا أنفسنا للفريق. هذه نقطة بالغة الأهمية. حاولنا تحقيق الفوز ولم نستطع، لكن الابتعاد عن لاتسيو واتالانتا هام جداً".
وتفرّج لاعبو يوفنتوس، الخاسر في مباراته الأخيرة امام ميلان 2-4، في الدقائق الأولى على خصومهم ينقلون الكرة، إلى أن افتتح الكولومبي دوفان زاباتا التسجيل، عندما اجتاح المنطقة مدحرجاً لاعب الوسط الأوروغوياني رودريغو بنتانكور بعد تمريرة من القائد الأرجنتيني باباو غوميز، واطلق تسديدة قوية عجز عن صدها البولندي فويتشيخ تشيتشني (16)، رافعاً رصيده إلى 15 هدفاً.
ووجد أتالانتا طريق الشباك للمباراة العشرين توالياً في الدوري، في سابقة منذ موسم 1956 (23 مباراة)، كما أصبح أول فريق منذ يوفنتوس في موسم 1952 يصل ثلاثة من لاعبيه الى حاجز 15 هدفاً في موسم واحد (لويس موريال 17، ويوسيب ايليتشيتش 15).
حاول يوفنتوس أن يعود عن طريق تسديدة خطيرة للأرجنتيني باولو ديبالا (33)، لكنه لم يقدم الكثير في الشوط الأول واكتفى بتأخره بهدف.
وكان لافتاً إخراج غاسبيريني نجومه السلوفيني يوسيب ايليتشيتش وزاباتا وغوميز (خاض مباراته الـ300 في الدوري) مبكراً في الشوط الثاني.
حصل يوفنتوس مطلع الثاني على ركلة جزاء لارتداد كرة دي رون من يده، ترجمها البرتغالي كريسيتانو رونالدو مسجلاً هدف التعادل ومعيداً فريقه إلى مجريات المباراة (55).
واقترب الأوكراني البديل رسلان مالينوفسكي من تسجيل كرة الحسم، لكنها مرت قريبة من القائم الايسر لمرمى يوفنتوس (75).
ثم أطلق رونالدو تصويبة قوية ابعدها الحارس بيار لويجي غوليني ببراعة (76).
لكن المحاولة الثانية لمالينوفسكي جاءت حاسمة وانفجرت في شباك "بيانكونيري" من حافة المنطقة إلى يسار تشيتشني (80).
وفي وقت كان صاحب اقوى هجوم في الدوري يقترب من تحقيق الفوز، لمس البديل الكولومبي لويس موريال الكرة بيده في مكان بعيد عن المرمى، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية ترجمها رونالدو ايضا منقذا فريقه من الخسارة (89).
وهذا الهدف الثامن والعشرون لرونالدو، افضل لاعب في العالم خمس مرات، بفارق هدف عن متصدر ترتيب الهدافين مهاجم لاتسيو تشيرو ايموبيلي.