ديربي ميلان: لاعبون وعدوا فأخلفوا الوعد
الديربي، كان ولا يزال مقياس فشل أو نجاح أي لاعب يتقمص فانيلة "الروسونيري " أو"النيراتزوري".
بولبابة الهرابي
عديدون هم اللاعبين الذين وعدوا بالتألق والأهداف في الديربي قبيل انتقالهم إلى قطبا مدينة ميلان الايطالية لكنهم نقضوا العهد وأخلفوا الوعد بعدما كشفت أرضية الميدان معدنهم الحقيقي وبات الوعد كلاما في كلام.
قبل صافرة ديربي "الغضب" كما يطلق على القمة المرتقبة بين ميلان وانتر الأحد، يرواد جماهير الفريقين حلم بأن يصنع الوافدون الجدد الربيع لا أن تذهب وعودهم بالتألق والتميز ادراج الرياح مثلما حصل مع من سبقهم قبل سنوات.
في كل موسم جديد يحلم عشاق انتر وميلان بتوهج الوافدين الجدد، وهذا الموسم تعقد آمال كبيرة على كارلوس باكا ولويز ادريانو في ميلان وميراندا و آدم لياييتش و ستيفان يوفيتيتش وكوندوبيا في الانتر.
وافد ميلان الجديد لويز أدريانو تحدث بكل ثقة قائلاً: "ميلان نادٍ له تاريخ عريق، وأنا وباكا وماريو سنكتب حقبة جديدة فيه". وتتمنى جماهير الفريق اللومباردي أن يفي البرازيلي بوعده ويصنع بسمتهم.
واليكم بعضاً من اللاعبين الذين جانبوا النجاح في مشوارهم بمدينة ميلانو.
لاعبو انتر سابقاً:
سيباستيان رامبارت
هو مهاجم أرجنتيني انتقل من فريق أنديبندنتي الأرجنتنيي إلى انتر عام 1995، (العام نفسه الذي تعاقد فيه انتر مع خافيير زانييتي) ووعد بأن يغرق الأندية المنافسة في الكالتشيو في بحر من أهدافه (سجل 14 هدفاً في 54 مباراة مع أنديبندنتي)، لكن الملاعب الايطالية كذبت كل وعوده، اذ شارك في 3 مباريات فقط ومن ثم غادر عام 1996 إلى الدوري الإسباني ولعب مع سرقسطة وعوض أن يغرق منافسيه بالأهداف غرق مع سرقسطة إلى الدور الثاني.
فراتسلاف غريسكو
حقق حلمه بالانتقال إلى انتر في أكتوبر 2000 لكنه لم يحقق حلم جماهير النادي، فخلال موسمين لعب المدافع السلوفاكي سوى ثمانية أشهر بمجموع (41 مباراة)، وفي 2 مايو/أيار 2002، ترك قلعة الأفاعي دون رجعة بعدما ساهم بأخطائه الفادحة في خسارة عريضة للانتر 2-4 أمام لاتسيو في الأولمبيكو.
ريكاردو كواريزما
"أنا جاهز لأحقق أحلام انتر"، هكذا صرّح البرتغالي كواريزما فور انضمامه لانتر موسم 2008، لكن سرعان ما خيب بمردوده أمال جماهير انتر (24 مباراة وهدف وحيد) فتمت اعارته لتشيلسي عام 2009 ليعرف نفس المصير.
لوكاس بودولسكي
جاء في يونيو عام 2015 الى انتر من أجل اعادته بين الثالثة الأوائل وقال انتر لا يمكنه ان يبقى من دون القاب، لكن الواقع كان مغايرا تماماً ولم يكن الألماني يملك عصاً سحرية لتغيير الواقع، فرحل عن تركيا غير مأسوف عليه ( 17 مباراة وهدف وحيد) وترك وراءه انتر يترنح مثلما وجده.
ماركوس دوس سانتوس
هو لاعب وسط برازيلي يلقب بـ(فامبيتا) لعب في انتر عام 2000، وفي أول تصريح له قال: "جئت هنا لأساهم في رفع الألقاب مع الإنتر.. هدفي الوحيد هو التتويجات"، وبين القول والفعل اختلفت الأمور كثيراً لأن فامبيتا لعب مباراة واحدة فقط مع انتر وغادر بعدها قلعة جوسيبي مياتزا بعد ثلاثة شهور في اتجاه باريس سان جيرمان.
- لاعبو ميلان سابقاً
خافي مورينو
في صيف 2001، كبرت أحلام عشاق ميلان مع قدوم المهاجم الاسباني خافي مورينو الذي وعد وتوعد حراس مرمى الأندية الايطالية بوابل من الأهداف حتى أنه حدد عددها قائلاً: "سأسجل أنا وتشيفشينكو 40 هدفاً (في الموسم الواحد). وفي الواقع كانت وعود الاسباني مجرد فقعات اعلامية لأنه لم يسجل سوى هدفين في 16 مباراة فتم التخلي عنه بعد عام واحد قضاه في سان سيرو.
كريستوف دوغاري
انضم المهاجم الدولي الفرنسي عام 2006 الى الفريق اللومباردي، بعد ان سطع نجمه مع بوردو ومنتخب فرنسا.
وانتظر الجميع أن يتفجّر الفرنسي في هجوم ميلان لكن ما حصل هو العكس، وطغى التواضع على أدائه بما أنه لم يسجل سوى 5 أهداف من مجموع 27 مباراة خاضها فتم التخلي عنه ليرحل إلى البارسا في الموسم التالي.
ريفالدو
سنوات من التميز مع برشلونة لم تمنع البرازيلي من رفع سقف وعوده بعد انتقاله للميلان صيف 2002، وأبدى تعطشه لمزيد من الألقاب واعداً الروسونيري بلقب السكوديتو في ذلك العام.
خاض ريفالدو 22 مباراة مع ميلان وسجل خمسة أهداف وسجل له تاريخ الديربي تمريرة حاسمة لمواطنه سيرجينيو سجل بها هدف الفوز على انتر ضمن المرحلة الحادية عشرة من الكالتشيو عام 2002.
لم يفز ريفالدو بلقب السكوديتو لكنه توج مع ميلان بكأس ايطاليا ودوري أبطال أوروبا وهي مهمة تعتبر ناجحة مقارنة بالبقية.
فيرناندو توريس
ظنت جماهير ميلان أن المهاجم الاسباني سيكرر صولات وجولات المع المهاجمين مثل ماركو فان باستن وجورج وياه و فيليبو انزاغي، وقال توريس بعد كبوته في تشيلسي أن انطلاقته الحقيقية ستكون مع ميلان متمنياً حينها أن يقضي أفضل فترات له مع ميلان".
لكن صدر ادارة ميلان سرعان ما ضاق عن النينو الذي قضى 120 يوماً فقط ورحل بعدها مخلفاً وراءه رصيداً هزيلاً (10 مباريات وهدف يتيم).