وست هام ينتفض ويفرض تعادلاً مثيراً على توتنهام
في قمة لندنية رائعة وشيقة فرض وست هام التعادل المثير على توتنهام بثلاثة أهداف لكل منهما الأحد في إطار المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وجاءت أهداف توتنهام كلها في أول 16 دقيقة من المباراة ما جعل نتيجتها تبدو وقد حسمت مبكراً "بالضربة القاضية" لصالح السبيرز.
وافتتح التسجيل لتوتنهام الكوري الجنوبي هيونغ مين سون في الدقيقة الأولى قبل أن يضيف هاري كاين الهدف الثاني في الدقيقة الثامنة ثم عاد وأضاف الهدف الثالث في الدقيقة 16 وفي الدقيقة 82 بدأت لحظات الإثارة والتشويق في المباراة عندما أحرز البارغوياني فابيان بالبوينا هدف وست هام الأول قبل أن يسجل دافينسون سانشيز الهدف الثاني للمطارق بالخطأ في مرماه.
وعندما كان الجميع يستعد لإعلان فوز مورينيو ورجاله بالمباراة أطلق الأرجنتيني مانويل لانزيني تسديدة رائعة سكنت شباك حارس توتنهام، الفرنسي هوغو لوريس معلنة هدف التعادل (3-3) في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، في أحد أجمل أهداف الموسم الحالي إلى الآن.
وشهدت المباراة، المشاركة الأولى للويلزي غاريث بايل لاعب توتنهام العائد إليه على سبيل الإعارة من ريال مدريد، حيث حل بديلا للهولندي ستيفن بيرغوين في الدقيقة 72 علماً أنه كاد أن يسجل الهدف الرابع لتوتنهام في الدقيقة 90+2.
بذلك رفع توتنهام رصيده إلى 8 نقاط في المركز السادس فيما وصل رصيد وست هام إلى 7 نقاط في المركز الثامن.
تفاصيل المباراة
واستهل توتنهام المباراة بسرعة صاروخية ليؤكد عروضه القوية في الآونة الاخيرة عندما ألحق بمانشستر يونايتد هزيمة مذلة في عقر داره 6-1 سجل فيها كل من الكوري الجنوبي سون هيونغ مين وكاين ثنائية.
ولم تمض 43 ثانية حتى تمكن سون من افتتاح التسجيل بعد مراوغته أحد مدافعي وست هام ليسدد كرة زاحفة بعيداً عن متناول الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي.
ورفع سون رصيده في الدوري المحلي إلى 7 اهداف ليتساوى في صدارة الهدافين مع مهاجم إيفرتون دومنيك كالفيرت ليوين.
وأضاف توتنهام هدفين قبل انقضاء 16 دقيقة على انطلاق المباراة، جاء الأول بعد ان مرر كاين الكرة بين ساقي لاعب وسط وست هام وزميله في منتخب إنكلترا ديكلان رايس قبل ان يسدد من خارج المنطقة (8).
ثم استغل كاين كرة عرضية متقنة من الظهير الأيسر الاسباني سيرخيو ريغيلون الوافد حديثاً إليه من ريال مدريد الإسباني ليحول الكرة برأسه داخل الشباك (16).
وظن الجميع أن توتنهام سيخرج بغلة واسعة كما فعل في مباراتيه السابقتين لا سيما أن وست هام بدا عاجزاً عن التعامل مع سرعة ثنائي خط هجوم توتنهام والتفاهم الكبير بينهما وكادت شباكه تمنى بعدد اكبر من الاهداف لولا يقظة حارسه.
وفي الشوط الثاني جاءت اللحظة التي انتظرها عشاق توتنهام طويلا ألا وهي مشاركة جناحه الويلزي غاريث بايل، العائد اليه من ريال مدريد الإسباني، في الدقيقة 72 بدلاً من الهولندي ستيفن بيرغوين.
لكن مشاركة بايل تحولت وبالاً على فريقه، فبعد 10 دقائق من نزوله قلص وست هام الفارق الى 3-1 بهدف لبالبوينا (82) ثم اضاف المدافع الكولومبي دافينسون سانشيز الهدف الثاني خطأ في مرمى فريقه الثاني لوست هام بكرة رأسية حاول تشتيتها وتحويلها إلى ركنية فخدعت الحارس الفرنسي هوغو لوريس ودخلت شباكه (85).
ويتحمل بايل بعض المسؤولية لعدم خروج فريقه بالنقاط الثلاث لأنه قام بمجهود فردي رائع من هجمة مرتدة وانفرد بحارس وست هام لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث والمرمى مشرع أمامه (88)، ثم خسر الكرة في منتصف الملعب ليسمح لوست هام بشن هجمة احتسبت على اثرها ركلة حرة مباشرة فشل توتنهام في تشتيتها لتصل إلى الأرجنتيني مانويل لانزيني، فاطلقها صاروخية "على الطاير" من خارج المنطقة لتستقر في سقف شباك توتنهام وسط فرحة هستيرية للضيوف وصدمة كبيرة لأصحاب الأرض.