دربي مانشستر ينتهي بلا غالب ولا مغلوب
حسم التعادل السلبي نتيجة مباراة دربي مانشستر بين "يونايتد" و"سيتي" اليوم السبت ضمن المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز.
خيّم التعادل السلبي على مباراة دربي مدينة مانشستر، بين مانشستر يونايتد وضيفه مانشستر سيتي اليوم السبت على ملعب "أولد ترافورد".
وفشل الفريقان في استغلال كافة الفرص التي أتيحت لهما أمام المرميين ليحصل كل منهما على نقطة.
ورفع يونايتد الذي دخل اللقاء بعد خروج مخيب من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء بخسارته أمام لايبزيغ الألماني 2-3، رصيده إلى 20 نقطة في المركز الثامن بفارق أربع نقاط عن توتنهام وليفربول المتصدرين اللذين يلعبان الأحد، فيما يتخلف عنه سيتي بنقطة في المركز التاسع علمًا أنهما يملكان مباراة مؤجلة.
وكان المدرب النرويجي أولي غونار سولشار يتطلع لإزالة بعض الضغط عن كاهله وتعويض الخيبة الأوروبية من بوابة الدربي، بعدما فشل فريقه في حصد نقطة واحدة من آخر مباراتين قاريتين كانت كفيلة بوضعه في الدور ثمن النهائي ليغادر المنافسات منذ دور المجموعات.
في المقابل، قدم سيتي مستويات رائعة في دوري الأبطال وتصدر مجموعته بخمسة انتصارات وتعادل.
ووضع سيتي حدًا لسلسلة من أربعة انتصارات متتالية ليونايتد في البريميرليغ، فيما واصل الأخير نتائجه المتواضعة على أرضه مكتفيًا بفوز واحد مقابل تعادلين وثلاث هزائم في الدوري.
وكان اللافت في المباراة مشاركة الدولي الفرنسي بول بوغبا أساسيًا بعدما بدأ المواجهة أمام لايبزيغ على مقاعد البدلاء بعد يومين من تصريحات نارية لوكيله مينو رايولا الذي كشف أن موكله "غير سعيد" في يونايتد ويجب أن يغادر في فترة الانتقالات المقبلة.
كما عاد البرازيلي فريد إلى التشيكلة الأساسية بعد غيابه عن اللقاء في ألمانيا أمام لايبزيغ إثر طرده في الخسارة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في الجولة الخامسة.
فيما أجرى المدرب الإسباني بيب غوارديولا تغييرين على التشكيلة التي فازت على فولهام في الدوري الأسبوع الفائت مستعينًا بالبرازيلي فرناندينيو كلاعب ارتكاز بدلا من الألماني إيلكاي غوندوغان، وكايل ووكر بدلا من الفرنسي بنجامان مندي.
وكان الشوط الاول متكافئًا نسبيًا بين الطرفين حيث اكتفى كل منهما بتسديدة واحدة على المرمى.
وكانت أولى الفرص عندما توغّل رحيم ستيرلينغ داخل منطقة الجزاء عن الجهة اليسرى مراوغًا عدة لاعبين قبل أن يسدد نحو المرمى إلا أن المدافع هاري ماغواير كان في المكان المناسب لإبعاد محاولته (21).
وأتيحت بعدها فرصة ليونايتد بعد سلسلة تمريرات وصلت على إثرها الكرة إلى بوغبا داخل المنطقة سددها بيسراه، أبعدها جون ستونز إلى ركنية (30).
أما أخطر الفرص في الشوط الأول فكانت عبر الجزائري رياض محرز الذي وصلته كرة خالصة إلى داخل المنطقة من البلجيكي كيفن دي بروين، إلا أن الحارس الإسباني دافيد دي خيا أبعدها ببراعة برجله لتعود إلى دي بروين الذي سددها بغرابة فوق القائم (35).
وبدأ الشياطين الحمر الشوط الثاني بطريقة أفضل ومنحهم الحكم ركلة جزاء إثر عرقلة من ووكر على ماركوس راشفورد، إلا أنه عاد عن قراره بعد احتكامه إلى حكم الفيديو المساعد "VAR" لتسلل على الأخير (48).
واستعان غوارديولا بخدمات مواطنه المهاجم فيران توريس بدلا من محرز، فيما دخل الفرنسي أنطوني مارسيال العائد من الإصابة بديلا لمايسون غرينوود في الشوط الثاني، إلا أن الفريقين كانا حذرين جدًا وسط معركة قوية في خط الوسط.
وشهد الشوط الثاني أول تسديدة على المرمى من قبل البرتغالي برونو فرنانديش لأصحاب الأرض (88)، تلتها أخرى من الإسباني رودري (90+1)، كانتا سهلتين في أيادي الحارسين.