يبدو غوارديولا في وضع محرج للغاية هذا الموسم عقب تلقي فريقه لخسارة جديدة كانت الجمعة أمام وولفرهامبتون في الدوري الممتاز ليتسع الفارق بينه وبين ليفربول كلوب إلى 14 نقطة مع مباراة مؤجلة للأخير.
كارثة النتائج وكمية الصرف
تلقى مانشستر سيتي هذا الموسم خمس هزائم في الدوري وتعادل في مباراتين خلال 19 مباراة وهو ما لم يحصل خلال دوري كامل في آخر موسمين (كل على حدى)، أيّ أنّ حجة تطور ليفربول ليست كافية لتبرير مركز سيتي الحالي.
وأنفق ملاك مانشستر سيتي خلال فترة التعاقد مع غوارديولا أكثر من 600 مليون يورو، بعد التوقيع مع قرابة 14 لاعب من نجوم الصف الأول، تسعة منهم تجاوزت صفقة كل واحد منهم الـ50 مليون يورو، وذلك على الفريق الذي كان يمتلك أصلاً كلّ من أوتاميندي ودي بروين وستيرلينغ وأغويرو.
ومن المؤكد أنّ إدارة مانشستر سيتي وجماهيره انتظروا أكثر من بطولتي دوري خلال أربع سنوات مع غوارديولا بالترافق مع كمية الصرف المذكورة، خاصة وأنّ فريقهم ربح الدوري في 2011-2012 و2013-2014 دون الحاجة لدفع أموال يشابه للتي دفعها غوارديولا لبناء قائمته الأسطورية.
طوق النجاة وتهمة الهروب
ويأمل غوارديولا أن يكون استسلامه غير المعلن في المنافسة على لقب الدوري دافعاً للفريق من أجل المنافسة على دوري أبطال أوروبا والذي يمر من بوابة زعيم المسابقة ريال مدريد في ثمن النهائي، خاصة بعد فشل الفيلسوف في الوصول إلى أبعد من ربع النهائي مع فريقه الحالي.
وستلاحق تهمة الهروب غوارديولا مجدداً كيفما انتهى موسمه مع مانشستر سيتي، إذ سبق له مغاردة برشلونة بعد أربعة مواسم كان آخرها الأسوأ وكذلك الحال عندما فشل في الوصول إلى نهائي أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ الألماني خلال ثلاثة مواسم.
وتوضح تصريحات سابقة لغوارديولا أنّ هذا الموسم قد يكون الأخير: "نحن المدربون علينا تحقيق النتائج، في هذا النادي عليك أن تفوز"، مشيراً إلى أنّه سيتخذ القرار الأفضل للنادي ومبدياً احترامه الكبير لعلاقته المميزة مع الإدارة.
برشلونة يجامل ويوفنتوس ينتظر
لا تحتمل تصريحات بارتوميو رئيس برشلونة الكثير من التأويل بعدما قال بوضوح منذ قرابة أسبوعين: "إن أبواب برشلونة مفتوحة دائماً بالنسبة لغوارديولا"، وهو ما قد يتحقق في حال استمرار فشل فالفيردي في الفوز بدوري أبطال أوروبا، كما أنّ وجود ميسي يعطي حافزاً كبيراً لصاحب الـ48 عاماً لاتخاذ قرار العودة.
وفي سياق متصل يقف أندريا أنييلي مالك يوفنتوس مترقباً لنتائج فريقه تحت إمرة ساري في دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي ومتابعاً لمصير غوارديولا الذي سيكون التعاقد معه "قنبلة" فنية وتسويقية بحجم التعاقد مع كريستيانو رونالدو ودي ليخت.
وسواء ذهب أم استمر فإن غوارديولا حتماً سينجح في الموسم المقبل أو أنّه على الأقل سيحقق نتائجاً أفضل من النتائج الحالية، ذلك لأنّ الرجل الذي قد يفاجئنا ويتجه لتدريب منتخب قبل سنتين من انطلاق كأس العالم في قطر، دائماً ما يعرف كيف يجد آليات النجاح المطلوبة والتي تتناسب مع أفكاره الاستثنائية.
