- الرئيسية >
- كرة القدم >
- الدوري الإنجليزي الممتاز >
- "أليسون صنع هدفاً لصلاح" أين سيتوقف حدود إبداعات كرة القدم؟
"أليسون صنع هدفاً لصلاح" أين سيتوقف حدود إبداعات كرة القدم؟
كان من البديهي أن يتلقى المصري محمد صلاح هذه الإشادة المستحقة إثر تسجيله هدف قتل المباراة أمام مانشستر يونايتد الأحد، لكن ذلك لا يجب أن ينتقص من دور صانع الهدف الحارس البرازيلي أليسون.
مازن الريس
يتركز الاهتمام في البحث عن إحصائيات حراس المرمى بجزئيات باتت معروفة، كعدد التصديات من داخل منطقة الجزاء أو خارجها، مرات مسك الكرات ومرات إبعادها إضافة لدراسة مهاراتهم في الخروج للكرات العرضية وتوقيتهم الجيد بها، إلا أنّ بعض الكوادر الفنية بدأت جدياً تبحث عن متطلبات أعمق قد تدخل فعلياً في صلب نهجها التكتيكي.
أليسون بيكر فعل كل شيء
لم يكتف أليسون ثاني أغلى حارس في العالم بتصدياته الأربعة في المباراة التي آلت لفريقه ليفربول 2-0 على حساب مانشستر يونايتد فقط، بل بلغت نسبة تمريراته الصحيحة 75 بالمئة وصنع هدفاً حاسماً لزميله صلاح في الوقت القاتل.
وتتلخص براعة أليسون في استحواذه على الكرة بهدوء ومن ثم رؤيته لمحمد صلاح البعيد عن الرقابة وكرته الطويلة الدقيقة بالقدم التي تهادت أمام الفرعون قبل أن يقوم بمجهوده الفردي الجبار ويسجل الهدف.
تير شتيغن هو الأبرز
مع أنّ حالته النفسية لا تبدو الأفضل وسط مشاكل مستمرة تتعلق بكونه بديلاً لنوير في حراسة مرمى المانشافت، لكن تير شتيغن تابع مستواه التصاعدي الذي يزيد موقف لوف تعقيداً، إذ بلغت دقة تمريراته 87.1 بالمئة (الأعلى في الليغا) وعددها 535 وأسهم بصناعة هدفين ليصبح في الصف الذي يلي ميسي مباشرة من حيث الأهمية في تشكيلة برشلونة.
ولم يصنع أي حارس عدد أهدافٍ أكثر من تير شتيغن في الدوريات الخمسة الكبرى هذا الموسم، كما أنّه واحد من خمسة حراس صنعوا أهدافاً، (رامسدال وأليسون وسيليسن ورادو إونوت بصناعة هدف لكل واحد منهم)، علماً أنّ الأكثر تكاملاً هي الصفة السائدة على معظم الحراس من أصحاب التمريرات الدقيقة وصناعة الأهداف.
كرة القدم تتغير
في صيف 2017 اتخذ الإسباني غوارديولا قراراً غريباً بإصراره على ضم البرازيلي إديرسون من بنفيكا إلى مانشستر سيتي وذلك ليجاور التشيلي برافو الذي جلبه غوارديولا نفسه من برشلونة في 2016.
تبرير غوارديولا حينها بحسب ما تردد، أنّه يريد حارساً بارعاً في عملية التمرير إضافة لإمكانياته التقليدية، ورغم الجدل لكن نظرية غوارديولا ثبت صحتها وبدا مدى تأثر أسلوب لعب السيتيزنز إيجاباً بهذه الجزئية.
وعلى خطا بيب اتبع الألماني كلوب مدرب ليفربول ذات السياسة، وتقول الأرقام هذا الموسم، إن إديرسون هو الأعلى من حيث دقة التمرير (87.16 بالمئة) مع 436 تمريرة وأليسون الثاني بدقة 83% وتمريره لـ400 كرة، وليس خفياً على أحد أنّ البرازيليين هما الأكثر تكاملاً في هذا المركز بالمسابقة الإنكليزية.
ويبقى الاستنتاج الوحيد الواضح هو أنّ المزيد من المفاجآت التكتيكية بانتظارنا مع كرة القدم التي لن تتوقف عند تمريرات الحراس وأهداف راموس وتيكي تاكا برشلونة وضغط ليفربول ومرتدات ليستر سيتي وغيرها من المدارس التي اعتدنا عليها في السنوات الأخيرة.
مقالات أخرى للكاتب: