وتكتسي مباريات الدربي أهمية كبيرة بين الفريقين وإن كانت الكلمة العليا لليفربول، إذ أن ايفرتون لم يذق طعم الفوز في "أنفيلد" سوى مرة واحدة في الأعوام الـ19 الأخيرة وكانت في أيلول/سبتمبر 1999 (1-صفر)، كما لم يحقق سوى 6 انتصارات في المواجهات الـ51 الأخيرة مع ليفربول (على أرضه وخارجها).

وكان ليفربول حسم دربي ذهاب الموسم الماضي بصعوبة بهدف قاتل للبلجيكي ديفوك اوريجي في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه على ملعب غوديسون بارك.

ويخوض ليفربول 9 مباريات هذا الشهر، بينها ست في الدوري، وواحدة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وأخرى في كأس الرابطة، ومباراتين في مونديال الأندية في الدوحة (واحدة محتملة في حال تأهله لنهائي مونديال الأندية علماً بأنه تم تأجيل مباراة الريدز أمام وستهام في الاسبوع الثامن عشر لأنه كان من المقرر أن تجرى في نفس يوم إقامة نهائي مونديال الأندية).

ويقدم ليفربول موسماً رائعاً فهو الوحيد الذي لم يذق طعم الخسارة حتى الآن في الدوري، لكنه يعاني في تحقيق الانتصارات منذ مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، حيث كانت المباراة الوحيد التي حسم نتيجتها بفارق أكثر من هدف ضد مانشستر سيتي (3-1) في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي،  متغلباً على ليستر سيتي وتوتنهام وآستون فيلا وكريستال بالاس وبرايتون بنتيجة واحدة 2-1، والأخيرة حسمها بعشرة لاعبين إثر طرد حارس مرماه البرازيلي أليسون بيكر.

وأشاد مدربه كلوب بلاعبيه عقب الفوز على برايتون، وقال "اللاعبون قاموا بكل شيء في الملعب. رغبتهم الكبيرة في تحقيق الفوز مسألة لا تصدق".

وسيحاول ليفربول، في غياب أليسون ومواطنه فابينيو المصاب، استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي جاره الذين خسروا المباراتين الأخيرتين وحققوا أربعة انتصارات فقط هذا الموسم بينها انتصارات في المباريات العشر الأخيرة.

ويدرك ليفربول جيدا أن أي تعثر سيقلص الفارق بينه وبين مطارده المباشر ليستر، بطل 2016، الذي تنتظره مباراة سهلة أمام ضيفه واتفورد صاحب المركز الأخير والذي أقال مدربه الإسباني كيكي سانشيز فلوريس غداة الهزيمة أمام ساوثمبتون 1-2 السبت.