رياض محرز وجيسوس يدفعان ثمن جاهزيتهما ونجوميتهما!
جلس رياض محرز رفقة غابرييل جيسوس على مقعد البدلاء في مباراة مانشستر سيتي أمام توتنهام.
زاهر الحلو
أسالت خيارات بيب غوارديولا الأساسية امام توتنهام أمس السبت في الجولة الثانية من الدوري الإنكليزي لكرة القدم حبر وسائل الاعلام وأثارت غيظ الجماهير خصوصاً ان مانشستر سيتي أخفق بحصد النقاط الثلاث.
وخرج مانشستر سيتي أمام توتنهام متعادلاً 2-2 على ملعب الاتحاد في مباراة صاخبة تقدّم خلالها السيتيزينز مرتين دون النجاح في المحافظة على أفضليته ليفقد حامل اللقب أول نقطتين هذا الموسم.
وشهدت قائمة مانشستر سيتي إشراك برناردو سيلفا وايلكاي غوندوغان وسيرخيو أغويرو كأساسيين خلاف الجولة الأولى، إلى جانب الزج بالمدافع الكثير الأخطاء نيكولاس أوتامندي الذي عوّض جون ستونز المصاب.
وعلى المقلب الآخر، أجلس غوارديولا كل من رياض محرز ودافيد سيلفا وغابرييل جيسوس على الدكّة علماً ان النجمين الجزائري والبرازيلي لعبا دوراً محورياً في فوز سيتي 5-0 على ويستهام في الجولة الأولى الأسبوع الفائت.
فالمتألق رياض محرز المتوج بعرش أفريقيا حقق ثلاث تمريرات حاسمة أمام ويستهام فيما سجل مهاجم السيليساو الهدف الأول في اللقاء وكان قريبا من الثاني بخطورته وتحركاته.
ورغم تألق بطلي أفريقيا وكوبا اميركا، إلا أنه كان لغوارديولا حسابات مختلفة لم يستسغها عشاق الفريق ولا حتى الإعلام المتربص دوماً جنب الماء العكر، رغم أن القول الأخير دون شك للمدرب الإسباني العارف أكثر من أي مشاهد او مراقب بخبابا وشؤون فريقه.
لكن وبما أن النتيجة أتت مخيبة امام فريق أخرج سيتي العام الفائت من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وفي الغالب ما تشكل النتائج مذبح إدانة للمدربين، فإن الشارع الكروي صب غضبه على "بيب" واستراتيجيته التي لم يفهمها او لم يرد فهمها.
نظرية الفيلسوف!
وبرر جوسيب خياراته بأنه يسعى إلى المداورة بين اللاعبين ومنح فرص للجميع حتى التوقف الدولي في سبتمبر "أريد من الجميع أن يدخلوا الأجواء (المباريات)".
وأضاف: "في هذه المرحلة من الموسم أريد أن أرى الجميع منخرطون، كيف هو الإيقاع وكيف هي الجهوزية البدنية، ورؤية حال جميع اللاعبين لأننا بحاجة للكل".
وتابع بيب: "لدينا أسبوع طويل وفي حال لم يلعب اللاعبون بانتظام يمكن أن تمر ثلاثة أسابيع دون خوض أي مباراة وهذا كثير خلال الموسم".
وبالنسبة لمدرب برشلونة بايرن ميونيخ وبرشلونة سابقاً الآن هي فترة قبل الموسم الحقيقية "الوقت الحالي هو فترة قبل الموسم الحقيقية. الفترة في الصين ليست فترة تحضير حقيقية. الأسبوع الذي سبق مباراة ويستهام، الأسبوع الحالي، والأسبوعان القادمان هي فترة الاستعداد الحقيقية قبل التوقف الدولي".
ولهذا السبب كشف غوارديولا زجّه بلاعبين لم يلعبوا مكان آخرين لمعوا في الجولة الأولى مثل رياض محرز وجيسوس: "لهذا السبب اللاعبون الذين لم يلعبوا دفعت بهم الآن. فرياض محرز كان أفضل لاعب وغابرييل كان مذهلاً لذا أريد أن أرى برناردو سيلفا ودفعه لتقديم أفضل مستوى".
لا شك أنه فنياً من شبه مستحيل أن يخوض هواة او متابعون أو إعلاميون في جدال كروي مع غوارديولا وإثبات نظريتهم أنهم على صواب، فالكلام من خلال النتائج وبعد المباريات أمر سهل جداً مقارنة بالحديث قبل المباريات.
وخير ما يؤكد إيمان بيب بهذه الفلسفة أنه الموسم الماضي فعل الامر ذاته في المداورة من مباراة إلى أخرى وأهدر نقطتين في الجولة الثالثة أمام ولفرهامبتون ثم مضى نحو اللقب بعد صراع شرس مع ليفربول.
وبحسب ربان السيتي فإن جدول البطولات الرسمية والاستعراضية كارثي على اللاعبين الذين لا يحظون براحة كافية أبداً وهذا ما يحتم عليه أيضاً المداورة بين نجومه ومنح الفرص للجميع لرفع النسق تصاعدياً وتجنب الإصابات والإرهاق البدني في موسم ما زال عملياً قيد الانطلاق مع احتساب دوري أبطال أوروبا والمباريات الدولية مع المنتخبات وغيرها من المحطات الأخرى.
السطر الأخير
إذاً، أعلن الـ"بيب" جهارة" أن رياض خياراً كان النجم المطلق في الجولة الأولى وخياراً أول له، وكذلك لم يخف اعجابه بما قدمه جيسوس، ليبقَ في قراءاتنا الفنية-العاطفية الضيقة أن النجمين دفعا ثمن عدم اكتمال جهوزية بعض زملائهما، ليجلسا على مقاعد الاحتياط بسبب اكتمال جهوزيتهما لا بل نجوميتهما!