- الرئيسية >
- كرة القدم >
- الدوري الإسباني - لا ليجا >
- دقة تسديداته مئة بالمئة... هازار لن يفشل مع ريال مدريد
دقة تسديداته مئة بالمئة... هازار لن يفشل مع ريال مدريد
تير شتيغن صنع أهدافاً أكثر من هازار، هل حان الوقت لنقول إن هازار لا يؤدي جيداً مع ريال مدريد؟ والعديد من العبارات الساخرة من النجم البلجيكي بدأت تظهر على العلن.
مازن الريس
ما إن انتهت مباراة ريال مدريد ومضيفه أتلتيكو مدريد بالتعادل السلبي بلا أهداف السبت ضمن المرحلة السابعة من الدوري الإسباني، حتى انتشرت التعليقات الساخرة من البلجيكي إيدين هازار وبدأت الصحف تتساءل عن إمكانية نجاحه مع الفريق الملكي.
ولم يقدم هازار المأمول في الدربي بعد أن كلّف انتدابه هذا الصيف قرابة 100 مليون يورو، إذ لم يقم بأي محاولة تسديد ونجح بمراوغة من اثنتين كما لمس الكرة 54 مرة خلال 77 دقيقة إلا أن ذلك كله لا يعني بالضرورة أن نحكم بحتمية فشله مع ريال مدريد، من وجهة نظر الكاتب على الأقل.
الإصابة أثرت على انطلاقة هازار
قبل أيام من انطلاق الدوري الإسباني تلقى ريال مدريد خبراً سيئاً جداً عند تأكده من إصابة هازار وغيابه عن مباراة الافتتاح أمام سلتا فيغو.
غياب هازار امتد إلى ما بعد فترة التوقف الدولي فاضطر زيدان لإشراكه كبديل أمام ليفانتي في المرحلة الرابعة ومن ثم زجّ به أساسياً فب ثلاث مباريات بغاية التعقيد أمام إشبيلية وأتلتيكو مدريد وباريس سان جيرمان.
ويمكننا إيجاد العذر لمستوى هازار إذا ما نظرنا إلى عدم منحه فرصة اللعب تدريجياً وبمباريات أقل صعوبة من تلك التي اشترك بها من البداية، إذ يبدو أنّ زيدان فضّل وضعه تحت الضغط مباشرة علماً أن تصريحاته تبدو داعمة جداً لصاحب الـ28 عاماً.
زيدان يعرف كيف يتعامل مع هازار
يعد زيدان أحد أفضل المدربين في العالم القادرين على إخراج الطاقات الكامنة التي يملكها لاعبيه، وقد كان صريحاً من البداية فيما يتعلق بهازار عندما قال عنه قبل مباراة الدربي: "ننتظر منه الكثير، هو لاعب جيد لكنه لم يتحضر بالشكل المناسب مع الفريق (بسبب الإصابة)".
ويدرك زيدان أن هازار ناضج بما فيه الكفاية كي يتعامل مع الظروف المحيطة به واستيعاب ما هو مطلوب منه تحديداً مع ريال مدريد، حيث لا يمكننا تشبيه طريقة تعامل زيدان مع فينيسيوس بهازار، ولذلك يتنامى شعور قدرة هازار على التطور مع مرور الوقت.
هازار لا يمكنه أن يقود ريال مدريد بمفرده ويبدو أنه سيتأثر بشكل مباشر بمستوى فريقه تحت إمرة زيدان، فإذا كان ريال جيداً سيكون هازار كذلك والعكس صحيح، حاله كحاله معظم العناصر الحالية، فهازار هو هازار ليس رونالدو أو ميسي.
هازار ليس بذلك السوء
تشير أرقام هازار إلى تقديمه أداءً مقبولاً بعض الشيء بخلقه أربع فرص وقيامه بأربع مراوغات ناجحة من أصل تسعة ودقة تمريرات وصلت إلى قرابة 83 بالمئة، إضافة إلى أنّه سدّد ثلاث تسديدات جميعها على المرمى دون إضاعته لأي فرصة محققة للتسجيل.
مشكلة هازار تشبه مشكلة معظم لاعبي ريال مدريد من أصحاب الأدوار الهجومية، إذ أنّ الويلزي بيل والبرازيلي فينيسيوس ولوكاس فاسكيز وحتى الصربي يوفيتش لا يقدمون أداءً يمكننا البناء عليه للحديث عن تفاوت في المستوى، ووحده كريم بنزيمة يغرّد خارج السرب.
أربع مباريات (ليست معقدة على الورق) تنتظر ريال مدريد أمام كلوب بروج البلجيكي وغرناطة على أرضه ومايوركا وغلطة سراي خارجها قبل المواجهة المرتقبة مع الغريم التقليدي برشلونة في الكامب نو، ومن شأن هذه المباريات أن تقدم هازار بصورة مغايرة لبدايته البطيئة مع الميرنغي، لكن الشيء الواضح أن هازار سيدخل بمتاهة لن يخرج منها بسهولة في حال عدم نهوضه من كبوته الحالية بعد مباراة الكلاسيكو.