وبحسب مصادر صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية والمقربة من النادي الكتالوني، فإنّ ساعات فالفيردي على رأس الإدارة الفنية للبلاوغرانا باتت تنفد، لا سيما بعد استدعائه من قبل رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو لاجتماع مغلق سيخطره فيه بنية النادي في إقالته، بحسب الصحيفة.

وذكر المصدر عينه، أنّ إدارة النادي الكتالوني ممثلة في أهم أركانها، وهم جوسيب ماريا بارتوميو (رئيس النادي) وخافيير بورداس (المدير الرياضي) وكارسكار غراو (المدير العام) وإريك أبيدال (السكرتير الفني) ومساعده رامون بلانيس، قد عقدوا اجتماعاً مطوّلاً لساعات الليلة الماضية ناقشوا خلاله مستقبل فالفيردي والحلول البديلة له في حال إقالته.

 وأضافت الصحيفة أنّ اجتماعاً قد عُقد هذا الصباح بين الرئيس بارتوميو والمدرب فالفيردي لإعلامه بانتهاء مهامه قبل الإعلان رسمياً عن الخبر لوسائل الإعلام.

وفي هذا السياق، ذكر مراسل قنوات beIN SPORTS في برشلونة، أشرف بن عياد، أنّ فالفيردي حلّ بالمركب الرياضي خوان غامبر في الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت إسبانيا أي قبل 3 ساعات عن موعد الحصة التدريبة التي أشرف عليها بنفسه لاحقاً في غياب لعدسات الكاميرات والحضور الإعلامي.

وأضاف مراسلنا، أنّ إدارة برشلونة تشعر بحالة من الضياع في هذه الأثناء مؤكداً أنها تبحث عن مخرج الانفصال بالتراضي عن فالفيردي الذي ساندته في أزمات عديدة سابقة وأكدت غالباً وقوفها إلى جانبه، وهو ما يعتبر أمراً صعباً في الظروف الراهنة. كما توقع بن عياد أّن الرئيس بارتوميو شخصياً هو من سيقوم بالإعلان عن خبر الإقالة رسمياً في حال اتخاذه عوض الناطق الرسمي باسم النادي الكتالوني الذي تعوّد الظهور في مواعيد سابقة.

وكان الثنائي أبيدال وغراو قد سافرا إلى الدوحة في بحر الأسبوع الماضي لمناقشة إمكانية تسليم تشافي هرنانديز مدرب السد القطري حالياً مهمة تدريب النادي في هذا الظرف الحساس، غير أنّ نجم الوسط السابق رفض قبول المهمة في هذا الوقت بالذات مؤكداً رغبته في إنهاء الموسم مع السد ومن ثم الالتحاق بالبرسا بداية من يونيو المقبل أي بنهاية الموسم الحالي وقبل بداية الموسم القادم، كي يتسنى له وضع مشروعه الخاص ورسم خارطة الطريق التي يراها مناسبة لبداية مشواره مع الـ"بلاوغرانا".

من جهة أخرى، تبنّت موندو ديبورتيفو جملة من المرشحين الآخرين لخلافة فالفيردي في حال الإقالة، وحصرتهم في الرباعي ماوريتسيو بوكيتينو (المقال من تدريب توتنهام والذي يبقى خياراً مستبعداً بالنظر لتصريحاته الماضية ضد برشلونة وعلاقته بجماهيره حين كان لاعباً ومدرباً للغريم إسبانيول) وكيكي سيتيان (المدرب السابق لريال بيتيس والذي عُرف بتشبهه بهوية برشلونة) وغابريال ميليتو (المدافع السابق في النادي ومدرب إستوديانتيس دي لابلاتا الأرجنتيني حالياً) والإيطالي ماسيميليانو أليغري (غادر يوفنتوس الموسم الماضي)، بالإضافة إلى وجود اسم خامس وهو تشافي غارسيا بيميينتا (مدرب Barca B) الذي يبقى خياراً منطقياً في حال تم تبني فكرة إسناد مهمة تدريب الفريق لتشافي الصيف المقبل.

وتأتي هذه الأحداث المتسارعة والمتعلقة بإقالة فالفيردي بعد فترة عصيبة في الموسمين الأخيرين أعقبت الخروج من دوري أبطال أوروبا بهزيمتين تاريخيتين ضد روما الإيطالي (0-3) وليفربول الإنكليزي (0-4) وخسارة كأس الملك ضد فالنسيا الإسباني (1-2) ومن ثم مغادرة كأس السوبر من الباب الصغير بالسقوط على يدي أتلتيكو مدريد (2-3) منذ أيام، يغلّف كل ذلك حالة من عدم الرضا الجماهيري على نوعية الكرة التي يقدمها برشلونة في عهد فالفيردي منذ تسلم مهامه التدريبية في 29 آيار/مايو 2017 حين حلّ خليفة لسلفه لويس إنريكي.