واستهل ووريرز السلسلة مع جاره بالسقوط على أرضه 112-117، ليخسر بذلك أفضلية الملعب التي نالها بحلوله سادساً في الموسم المنتظم مقابل اضطرار جاره العريق إلى خوض الملحق "بلاي إن" بعدما حل سابعاً.
لكن فريق المدرب ستيف كير رد الخميس بقوة على ليبرون جيمس ورفاقه وأدرك التعادل قبل الانتقال إلى ملعب جاره لخوض المباراتين الثالثة والرابعة، وذلك بفضل كلاي تومسون الذي سجل 30 نقطة في ثلاثة أرباع، بينها 8 ثلاثيات من أصل 21 لحامل اللقب الذي دخل تاريخ الدوري كأول فريق ينجح في 42 ثلاثية خلال مباراتيه الأوليين في سلسلة من الـ"بلاي أوف".
بساطة الأمور هي "المفتاح"
وتفوق ووريرز بهذا الانجاز على ما حققه ليبرون جيمس مع فريقه السابق كليفلاند كافالييرز الذي سجل 40 ثلاثية في أول مباراتين له من سلسلته مع أتلانتا هوكس عام 2016.
وقال تومسون بعد اللقاء "أدركنا أننا سمحنا بأن تفلت المباراة الأولى من بين أيدينا. دخلنا (الملعب) وهجومنا كان سلساً جداً وخسرنا الكرة في عدد قليل من المناسبات، مع إيصالها إلى اللاعب غير المراقب".
ورأى أنه "إذا حافظنا على بساطة الأمور، فيمكن أن يفتح الباب" من الناحية الهجومية من أجل الوصول إلى السلة.
وبساطة الأمور وتمريرات كوري التي وصلت إلى 12 في أكبر عدد له في الـ"بلاي أوف" منذ 2014، أعطت مفعولها في الربعين الثاني والثالث اللذين سجل فيهما حامل اللقب 41 و43 نقطة توالياً، ليدخل الربع الأخير متقدماً بفارق 30 نقطة.
وينتقل الفريقان السبت إلى لوس أنجليس لخوض المباراة الثالثة من أصل سبع ممكنة، علماً أنه يتأهل إلى الدور التالي الفريق الذي يسبق منافسه للفوز بأربع من أصل سبع مباريات.
وحظي تومسون الخميس بمساندة كبيرة من كوري الذي سجل 20 نقطة إضافة إلى تمريراته الحاسمة الـ12، في لقاء تسيّده ووريرز حتى وصل الفارق في الربع الأخير إلى 32 نقطة رغم جهود جيمس الذي سجل 23 نقطة مع 7 متابعات، وأضاف الياباني روي هاشيمورا 21، فيما اكتفى أنتوني ديفيس بـ11 نقطة مع 7 متابعات.
وبدأ جيمس اللقاء بقوة بتسجيله 14 نقطة في الربع الأول، مساهماً في إنهائه لصالح فريقه 33-26، لكنه اكتفى بسبع نقاط فقط في الربع الثاني وباثنين في الثالث، قبل أن يجد نفسه وديفيس وباقي اللاعبين الأساسيين على مقاعد البدلاء طيلة الربع الأخير نتيجة الفارق الكبير بين الفريقين.
ولعب درايموند غرين دوراً مؤثراً في فوز ووريرز، ليس بسبب نقاطه الـ11 ومتابعاته الـ11 أيضاً وتمريراته الحاسمة التسع وحسب، بل للدور الدفاعي الذي لعبه في مراقبة ديفيس والحد من خطورته.
وبسبب مرضه، بدأ لاعب الارتكاز كيفن لوني اللقاء خارج تشكيلة الخمسة الأساسيين لووريرز، مانحاً بذلك جامايكل غرين فرصة اللعب أساسياً للمرة الثانية فقط هذا الموسم.
واستغل غرين هذه الفرصة على أكمل وجه وسجل 15 نقطة في 13 دقيقة فقط، فيما خاض لوني 12 دقيقة فقط سجل خلالها 6 نقاط مع 8 متابعات.
"في نهاية اليوم، النتيجة 1-1" ليس أكثر
واستلم ووريرز زمام الأمور في أوائل الربع الثاني بفضل أربع ثلاثيات من تومسون الذي أنهى الربع بـ14 نقطة، ليساهم في دخول فريقه إلى استراحة الشوطين متقدماً 67-56 قبل أن يحافظ بعدها على هذه الأفضلية والابتعاد تدريجياً عن ضيفه حتى وصل الفارق إلى 18 نقطة 82-64 بعد قرابة 4 دقائق على بداية الربع الثالث.
ومن هنا، بدا ليكرز عاجزاً تماماً عن العودة إلى اللقاء، ما دفع مدربه دارفين هام إلى إخراج جميع لاعبيه الأساسيين في الربع الأخير.
ورغم هيمنة ووريرز في هذا اللقاء، رفض تومسون الحديث عن أنها رسالة من فريقه إلى جاره لأنه "نعلم أن ليبرون اختبر كل شيء (خلال مسيرته الأسطورية). +أيه دي+ (أنتوني ديفيس) اختبر كل شيء".
وتابع "في نهاية اليوم، النتيجة 1-1 (ليس أكثر). علينا الذهاب إلى لوس أنجليس والفوز بالمباراة والانطلاق بعدها من هناك".
ورغم معاناته خارج الديار في الموسم المنتظم، أظهر ووريرز روحاً قتاليةً هائلة خارج ملعبه في الدور الأول من الـ"بلاي أوف" بفوزه على جاره الآخر ساكرامنتو كينغز في المباراة الخامسة ثم في السابعة الحاسمة التي سجله فيها كوري 50 نقطة.
ويمني ووريرز النفس بأن يواصل على هذا المنوال حين ينتقل السبت إلى ملعب ليكرز.