واعتقد أتلانتا أنه سيعود من ملعب "أميركن أرلاينز أرينا" بفوزه السابع هذا الموسم من أصل 24 مباراة بعد أن كان متقدماً بفارق 6 نقاط في آخر 59 ثانية من الربع الرابع، إلا أن جيمي باتلر ورفاقه رفضوا الاستسلام وردوا بقساوة بتسجيلهم النقاط الـ22 التالية، بينها الست الأخيرة في الشوط الإضافي.

واعتبر تراي يونغ حقاً أن فريقه حسم اللقاء بحيث توجه إلى جمهور ميامي خلال الوقت المستقطع في الثواني الأخيرة من الربع الرابع بالقول "انتهى الأمر" لأن أتلانتا كان متقدماً 117-111، إلا أن لاعبي ميامي أظهروا روحهم القتالية ورفضوا السقوط للمرة الأولى هذا الموسم بين جمهورهم ونجحوا في فرض التعادل بفضل ثلاثيتين من دانكن روبينسون وباتلر.

ثم هيمن ميامي تماماً على الشوط الإضافي الذي بدأه بتسجيل النقاط الـ16 الأولى، محققاً في نهاية المطاف أكبر فارق بعد شوط إضافي واحد (14) منذ 31 تشرين الأول/أكتوبر 2009 حين تغلب فيلادلفيا سفنتي سيكسرز على نيويورك نيكس 141-127.

وقدم روبينسون وبام أديبايو أمسية تاريخية ولعباً دوراً حاسماً في الفوز الـ11 لفريقهما في ملعبه من أصل 11 مباراة حتى الآن، بعد أن عادل الأول الرقم القياسي لميامي من حيث المحاولات الناجحة من خارج القوس (10 ثلاثيات)، منهياً اللقاء بـ34 نقطة (أفضل مباراة في مسيرته)، فيما حقّق الثاني "تريبل دابل" بتقديمه أيضاً أفضل مباراة له من ناحية التسجيل (30 نقطة مع 11 متابعة و11 تمريرة حاسمة).

"لا يوجد أي شيء محسوم بتاتاً"

كما تجاوز كندريك نان حاجز الثلاثين نقطة بتسجيله 36 (أفضل مباراة في مسيرته أيضاً) مع 6 متابعات و4 تمريرات حاسمة، فيما حقق باتلر "تريبل دابل" أيضا بتسجيله 20 نقطة مع 18 متابعة و10 تمريرات حاسمة.

وعلق أديبايو على ما يقدمه فريقه هذا الموسم والانتصارات الـ18 التي حققها حتى الآن في 24 مباراة، بالقول "لا أعتقد أن أحداً حقاً أدخلنا في حساباته. لقد أجبرنا الناس على متابعتنا".

من جهته، رد باتلر على تراي يونغ في حسابه على موقع تويتر بالقول "كل من هو موجود في غرفة الملابس يتمتع بالثقة الكافية وهم أفضل اللاعبين على أرض الملعب في أي وقت كان. يا للعجب، هناك أشخاص يفكّرون بهذه الطريقة (غامزاً من قناة يونغ)، لا يوجد أي شيء محسوم بتاتاً".

وخسر أتلانتا المواجهات الثلاث التي خاضها هذا الموسم ضد ميامي، على الرغم من جهود كل دياندري هانتر (28 نقطة) ويونغ (21 مع 9 تمريرات حاسمة)، فيما سجل ابن الـ42 عاماً فينس كارتر 12 نقطة في مباراته الـ1500 في الموسم المنتظم وظهوره الـ36 وربما الأخير في معقل ميامي، إلا في حال انتقاله هذا الموسم إلى فريق آخر أو تواجه الفريقين في الأدوار الإقصائية "بلاي أوف".

وتأسف مدرّب أتلانتا لويد بيرس على هذه الخسارة التي بدت بعيدة عن فريقه بعد أن دخل الربع الرابع متقدماً بفارق 8 نقاط بتسجيله 13 نقطة متتالية دون رد من أصحاب الأرض، قائلاً "الأمر القاسي هو أن روبينسون نجح في 10 محاولات من أصل 14 (من خارج القوس)، رقم قياسي شخصي، فيما حقق لاعبان آخران (تريبل دابل). قدموا مباراة كبيرة جداً ورغم ذلك كنا متقدّمين بفارق 6 نقاط مع بقاء أقل من دقيقة على نهاية اللقاء. أشعر بالأسى".

سجل مثالي لفيلادلفيا أيضاً في ملعبه

وحذا فيلادلفيا سفنتي سيكسرز حذو ميامي وحافظ على سجله المثالي في ملعبه، وذلك بتحقيقه فوزه الثالث عشر من أصل 13 مباراة خاضها بين جمهوره بتغلبه على دنفر ناغتس 97-92.

ويدين فيلادلفيا بفوزه الثالث توالياً والسابع في آخر ثماني مباريات والـ18 في 25، إلى الكاميروني جويل إمبيد الذي سجل 22 نقطة، بينها رميتان حرتان حاسمتان في آخر 15,3 ثانية، وأضاف أيضاً 10 متابعات و6 تمريرات حاسمة، فيما ساهم توبياس هاريس بـ20 نقطة مع 7 متابعات و4 تمريرات حاسمة.

وفي الجهة المقابلة، كان ويل بارتون الأفضل بـ26 نقطة لكنه لم يتمكن من تجنيب دنفر هزيمته الثالثة توالياً والخامسة في آخر ست مباريات والثامنة في 22.

وواصل نيويورك نيكس معاناته بتلقيه هزيمته العاشرة توالياً والعشرين في 24 مباراة، بعد خسارته أمام مضيفه بورتلاند ترايل بلايزرز 87-115، في مباراة هيمن عليها الأخير تماماً ووصل الفارق بينه وبين ضيفه حتى 32 نقطة بعد أن عجز عن احتواء داميان ليلارد (31 نقطة بينها 8 ثلاثيات) وحسن وايتسايد (17 مع 15 متابعة) اللذين لعباً دوراً أساسياً في الفوز العاشر لفريقهما في 25 مباراة.

وفي مباراة تبدل خلالها الطرف المتقدم في 20 مناسبة، تغلب تشارلوت هورنتس على ضيفه واشنطن ويزاردز 114-107 بفضل الأداء الجماعي، حيث تجاوز 6 من لاعبيه حاجز العشر نقاط وكان أفضلهم ديفونتي غراهام (29 نقطة)، فيما كان ديفيس برتانز الأفضل في صفوف الخاسر (32 مع 9 متابعات).