ودخل ميلووكي مباراته مع ليكرز باحثا عن العودة سريعا إلى سكة الانتصارات بعد أن مني الإثنين على يد دالاس مافريكس بهزيمته الأولى في آخر 19 مباراة، وقد نجح في تحقيق مبتغاه بفضل جهود أنتيتوكونمبو الذي سجل 34 نقطة مع 11 متابعة و7 تمريرات حاسمة.

وتألق أنتيتوكونمبو بشكل ملفت من خارج القوس حيث نجح في خمس ثلاثيات في مواجهة ارتدت طابعا عائليا بالنسبة لليوناني لأنها جمعته وشقيقه ثاناسيس بالشقيق الآخر كوستاس الذي يدافع عن ألوان ليكرز، على الرغم من الأخيرين كانا خارج تشكيلتي المباراة بقرار من مدربيهما.

وعلّق يانيس على هذه المواجهة الأخوية بالقول "هذا شيء فريد من نوعه لا يستهان به. ثلاثة أشقاء تحت سقف واحد، يخوضون المباراة ذاتها، يقومون معا بتمارين الإحماء، هذه نعمة".

ورفع ميلووكي رصيده إلى 25 فوزا مقابل 4 هزائم في صدارة المنطقة الشرقية والترتيب العام، فيما مني ليكرز بهزيمة ثانية تواليا وخامسة في 29 مباراة حتى الآن، وذلك على الرغم من جهود ليبرون جيمس وأنتوني ديفيس، إذ حقق الأول الـ"تريبل دابل" السابع له هذا الموسم بتسجيله 21 نقطة مع 12 متابعة و11 تمريرة حاسمة، فيما أضاف الثاني 36 نقطة مع 10 متابعات.

وعلى الرغم من المستوى الرائع الذي يقدمه في المواسم الأربعة الأخيرة له في الدوري الذي قدم إليه عام 2013 كالخيار الرقم 15 لميلووكي في الـ"درافت" المخصص لانتداب لاعبي الجامعات وحتى الثانويات الأميركية والأجانب، حافظ يانيس على تواضعه في مواجهة لاعبين مثل "الملك" جيمس أو أنتوني ديفيس.

وقال اليوناني البالغ 25 عاما بعد اللقاء "لم يكن من المفترض أن أكون هنا" في الدوري الأميركي، و"لم أكن الخيار الرقم 1 (في الدرافت)، بل من كان كذلك أي دي (أنتوني ديفيس) وليبرون. لم يكن من المفترض أن ألعب بمواجهة هذين العملاقين. بالتالي، أنا سعيد وحسب بتواجدي هنا، وسعيد لأني جزء من ذلك".

"عليك أن ترفع له القبعة"
 
وشدد "أريد أن أتحسن على الدوام. أن أقدم أداء أفضل من أجل فريقي، وهذا الأمر يمنحني السعادة"، فيما أشاد أنتوني ديفيس بخصمه اليوناني بالقول "عليك أن ترفع له القبعة والمضي قدما".

ولعب بدلاء ميلووكي الدور الأساسي في تفوق فريقهم على ضيفه بعد أن ساهموا بـ34 نقطة مقابل أربع فقط لنظرائهم في ليكرز، وكان أبرزهم جورج هيل بـ21 نقطة، فيما ساهم الأساسيان كريس ميدلتون وويسلي ماثيوز بـ15 و13 نقطة تواليا.

وفرض ميلووكي سيطرته منذ البداية، بحيث أنهى الربع الأول متقدما بست نقاط، ثم بدأ الثاني بتسجيله 20 نقطة مقابل سبع فقط لضيفه ما سمح له بالدخول إلى الشوط الثاني متقدما 65-46 بعد نصف أول متواضع من جيمس وديفيس اللذين سجلا معا 6 محاولات فقط من أصل 20، فيما خسر فريقهما الكرة في 10 مناسبات.

وكان الفارق الذي حققه ميلووكي في الشوط الأول كافيا له للسير باللقاء إلى بر الأمان وعدم السماح لليكرز بالاقتراب منه، على الرغم من تحسن أداء الأخير في الربع الثالث الذي حسمه لصالحه بفارق 11 نقطة 35-24 قبل أن يقدم الفريقان أداء متقاربا جدا في الربع الأخير الذي بدأه الضيوف بتقليصهم الفارق حتى ثماني نقاط 81-89.

لكن ميلووكي عرف كيف يرد في الوقت المناسب لإحباط عزيمة جيمس ورفاقه، لاسيما بالثلاثيات وأهمها لماثيوز الذي وضع فريقه في المقدمة بفارق 12 نقطة 106-94 في وقت حاسم من اللقاء، ممهدا الطريق أمامه للخروج منتصرا.

هيوستن يعود من بعيد مرة أخرى 

ولم تؤثر هذه الهزيمة التي مني بها ليكرز، على صدارة فريق المدرب فرانك فوغل للمنطقة الغربية أمام جاره لوس أنجليس كليبيرز الذي مني الخميس بهزيمته الأولى على أرضه في آخر 10 مباريات والتاسعة بالمجمل في 30 مباراة، وجاءت على يد هيوستن روكتس 117-122 على الرغم من جهود الثلاثي بول جورج (34 نقطة مع 9 متابعات) وكاواي لينارد (25 نقطة مع 9 متابعات و4 تمريرات حاسمة) ومونتريزل هاريل (19 نقطة مع 6 متابعات).

وخرج هيوستن منتصرا من المواجهة على الرغم من أنه كان متخلفا بفارق 16 نقطة في الشوط الثاني، مكررا سيناريو مباراة الإثنين حين حقق أكبر عودة في تاريخه بتعويضه تخلفه أمام سان أنتونيو سبيرز بفارق 25 نقطة.

ويدين هيوستن بفوزه التاسع عشر في 28 مباراة إلى راسل وستبروك والأداء الجماعي، إذ سجل نجم أوكلاهوما سيتي السابق 40 نقطة مع 10 متابعات و5 تمريرات حاسمة، فيما وصل خمسة من زملائه لى حاجز العشر نقاط أو أكثر، أبرزهم جيمس هاردن الذي سجل 28 نقطة مع 10 تمريرات حاسمة.

وفي مباراتين أخريين، فاز سان أنتونيو سبيرز على ضيفه بروكلين نتس 118-105 رغم تألق سبنسر دينويدي في صفوف الأخير بتسجيله 41 نقطة، ويوتا جاز على أتلانتا هوكس 111-106 بفضل جهود دونوفان ميتشل (30 نقطة).