وسجل لاعب الارتكاز ديفيس الثلاثية في الثانية الأخيرة لينقذ فريقه من "ريمونتادا" ناغتس في الدقائق السبع الأخيرة ويمنحه فوزه الثاني توالياً معززاً حظوظه في بلوغ الدور النهائي للدوري.

وقال ديفيس "أنا مستعد للتعامل مع هذا النوع من الضغط، أريد أن أتحمل مسؤولية هذا النوع من الرميات، أريد أن أعيش هذه اللحظات، ولهذا السبب تم التعاقد معي" في إشارة إلى ضمه الصيف الماضي من نيو أورليانز بيليكانز مقابل ثلاثة لاعبين محوريين في مستقبل ليكرز هم لونزو بول وبراندون إينغرام وجوش هارت.

وفرض ليكرز الذي ضم ديفيس الى "الملك" ليبرون جيمس في سعيه إلى الظفر باللقب السابع عشر في تاريخه والأول منذ عام 2010، أفضليته على أغلب فترات المباراة حتى أنه وسع الفارق إلى 16 نقطة في الربع الثالث، لكن ناغتس لم يستسلم ونجح في تذويب الفارق في الدقائق السبع الأخيرة حتى أنه كان في طريقه إلى الفوز لولا ثلاثية ديفيس مع الصفارة النهائية.

وبعد ثلاث ثلاثيات لراجون روندو وكنتافيوس كالدويل-بوب وديفيس، تقدم ليكرز 99-92، لكن دنفر رد بقوة بفضل عملاقه الصربي نيكولا يوكيتش الذي سجل 11 نقطة متتالية ليضع فريقه في المقدمة 103-102.

وأهدر البديل أليكس كاروسو رمية ثلاثية قبل ثمان ثوان من نهاية المباراة وحاول جيمس التقاطها في منافسة مع بول ميلساب لكنها ارتدت منهما الى داني غرين الذي حاول ايداعها السلة، لكن جمال موراي تدخل في توقيت مناسب وأخرجها عن الملعب قبل ثانيتين من النهاية.

وخلال استئناف اللعب بالتماس، مرر روندو الكرة إلى ديفيس خارج القوس فلعبها مباشرة داخل السلة مع الصفارة النهائية مسجلا ثلاثية الفوز رغم ارتقاء العملاق يوكيتش أمامه لقطعها.

"لاعب استثنائي"           

وأشاد "الملك" جيمس بزميله ديفيس قائلا "إنه لاعب استثنائي، الأمر بهذه البساطة. لقد أثبت أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم".

وفرض ديفيس نفسه نجما في المباراة كونه كان أبرز مسجل برصيد 31 نقطة مع تسع متابعات وتمريرتين حاسمتين، وأضاف جيمس "دابل دابل" بتسجيله 26 نقطة بينها النقاط الـ12 الأولى في المباراة مع 11 متابعة بينها تسع دفاعية.
وتابع ديفيس تألقه اللافت بعدما سجل 37 نقطة في المباراة الأولى الجمعة، وأخرج كل ما في جعبته في الشوط الثاني عندما سجل 22 نقطة معوضا الظهور الباهت لجيمس الذي اكتفى بالتألق في الشوط الاول فقط بتسجيله 20 نقطة.

في المقابل، كان العملاق يوكيتش افضل مسجل في صفوف دنفر ناغتس برصيد 30 نقطة مع تسع تمريرات حاسمة، وأضاف موراي 25 نقطة.

وأعرب مدرب ناغتس مايكل مالون عن خيبة أمله عقب الخسارة وقال "رمية (ثلاثية) رائعة، نجح في تسجيلها لاعب اللحظات الحاسمة. نحن في الدور النهائي للمنطقة الغربية ... لا يوجد فوز معنوي، ولا ميدالية فضية. الرسالة هي: نحن متخلفون في النتيجة صفر-2، لنمضي قدما ونفوز بالمباراة الثالثة".

من جهته، قال يوكيتش "لديهم لاعبان عظيمان، ليبرون، ربما الأفضل في الدوري، وديفيس، أحد أفضل الهدافين. لا يمكننا سوى أن نجعل الأمر أكثر صعوبة وأكثر إزعاجا لهم. لقد كنا في المعركة. وإذا خسرنا، فقد لعبنا بشكل جيد معظم الوقت. علينا أن نبقي رؤوسنا مرفوعة نستعد جيدا للمباراة المقبلة".

وتقام المباراة الثالثة الثلاثاء، وستكون حاسمة بالنسبة الى ناغتس الساعي غلى الثأر من ليكرز الذي أطاح به من الدور ذاته (4-2) عام 2009، علما بأنه في ست مواجهات بين الطرفين، أقصى ليكرز دوما دنفر.

وكان دنفر ناغتس حقق "ريمونتادا" رهيبة في نصف نهائي المنطقة الغربية أمام لوس أنجليس كليبرز عندما قلب تأخره 1-3 إلى فوز 4-3، مكرراً إنجازه في الدور الأول بالطريقة ذاتها أمام يوتا جاز.