وأتى الحسم لميلووكي قبل ثلاث مباريات من انتهاء موسمه المنتظم، بفوزه الخميس على مضيفه فيلادلفيا سفنتي سيكسرز 128-122، في مباراة سجل فيها نجمه اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو 45 نقطة.

ورفع ميلووكي رصيده الى 59 فوزا و20 خسارة، متقدما على تورونتو رابتورز (56 فوزا و23 خسارة) الثاني، مع تبقي ثلاث مباريات لكل منهما.

وستمنح الصدارة ميلووكي أفضلية اللعب على أرضه في الأدوار النهائية التي تنطلق في 13 نيسان/أبريل، وتستمر حتى أواخر أيار/مايو.

وقال مدربه مايك بودنهولز "كان عاما مميزا جدا (...) أنا فخور بالفريق".

وضمن ميلووكي إنهاء الموسم مع أفضل سجل بين فرق المنطقتين، اذ أن متصدر الترتيب الحالي للمنطقة الغربية بطل الموسمين الماضيين غولدن ستايت ووريرز، حقق الخميس فوزه الـ54 مقابل 24 خسارة على حساب مضيفه لوس أنجليس ليكرز 108-90، لكنه لن يتمكن من معادلة سجل ميلووكي نظرا لتبقي أربع مباريات فقط له هذا الموسم.

وهي المرة الثالثة تواليا التي يبلغ فيها ميلووكي الـ "بلاي أوف"، علما بأنه خرج في الموسمين الماضيين من الدور الأول في منطقته. ولم يتحدد بعد منافس ميلووكي في هذه المرحلة هذا الموسم، اذ على عكس المنطقة الغربية حيث حسمت أسماء الفرق الثماني المتأهلة، لا تزال المنافسة قائمة بين خمس فرق على ثلاثة مراكز في المنطقة الشرقية.

وضمن ميلووكي وتورونتو وفيلادلفيا وبوسطن سلتيكس وإنديانا بايسرز التأهل عن الشرقية، وتتبقى ثلاث مراكز محل تنافس بين ديترويت بيستونز (39 فوزا و39 خسارة) وبروكلين نتس (39 و40)، وأورلاندو ماجيك (39 و40) وميامي هيت (38 و40) وتشارلوت هورنتس (36 و42).

وكان فوز الخميس الثاني لميلووكي في ثلاث مواجهات مع فيلادلفيا هذا الموسم، لكن المنافسة "الشخصية" بين نجمي الفريقين، أنتيتوكونمبو (ميلووكي) والكاميروني جويل إمبييد (فيلادلفيا)، انتهت بأفضلية نسبية للثاني: فعلى رغم تسجيل الأول 45 نقطة مع 13 متابعة، أنهى إمبييد المباراة مع الـ "تريبل دبل" الثانية في مسيرته، بتسجيله 34 نقطة مع 13 متابعة و13 تمريرة حاسمة، علما بأن مباراة الأمس كانت الأولى له بعد غياب عن ثلاث مباريات بسبب آلام في الركبة اليسرى.

وقدم الفريقان مباراة متكافئة الى حد كبير، مع تبادل الأفضلية في الشوط الأول حيث انتهى الربع الأول لصالح ميلووكي 30-26، بينما تفوق فيلادلفيا في الثاني بنتيجة 32-26، وفي الثالث بفارق نقطتين فقط 28-26، قبل أن يتفوق ميلووكي بشكل أكبر في الربع الأخير مع 46-36.

لكن المباراة شهدت توترا في أرض الملعب بين اللاعبين، لاسيما في الدقائق الأولى من الربع الأول اذ تعرض لاعب ميلووكي إريك بليدسو للطرد لنيله خطأين فنيين اثر احتكاك معه إمبييد وقيامه برمي الكرة في اتجاهه وإصابة الكاميروني في بطنه.

ووريرز يقترب وجيمس يتعهد

الى ذلك، تفوق ووريرز على مضيفه ليكرز 108-90، في لقاء برز فيه لاعب الأول ديماركوس كازنز مع 21 نقطة و10 متابعات، بينما اكتفى زميلاه كيفن دورانت وستيفن كوري بـ 15 وسبع نقاط على التوالي.

وحقق غولدن ستايت فوزه السادس في آخر سبع مباريات، في سلسلة طوى عبرها تذبذب أدائه في القسم الأول من آذار/مارس، عندما تلقى خمس هزائم في 11 مباراة.

ويتصدر غولدن ستايت ترتيب المنطقة الغربية، ويليه دنفر ناغتس مع 52 فوزا و26 خسارة، مع تبقي أربع مباريات لكل منهما في الموسم المنتظم، يليهما هيوستن روكتس مع 51 فوزا و28 خسارة وتتبقى له ثلاث مباريات.

وهيمن غولدن ستايت على لقب الدوري في الأعوام الأربعة الماضية، اذ توج خلالها ثلاث مرات، علما بأن تنافس في المرات الأربع مع كليفلاند كافالييرز ونجمه السابق ليبرون جميس.

وعانى جيمس الغائب حاليا بسبب الإصابة، من خيبة كبيرة في هذا الموسم، اذ سيغيب عن الـ "بلاي أوف" للمرة الأولى منذ 14 عاما، علما بأنه شارك في السلسلة النهائية على اللقب في المواسم الثمانية الماضية.

وانتقل "الملك" البالغ 34 عاما بعد نهاية الموسم الماضي لصفوف ليكرز المتوج بلقب الدوري 16 مرة، أملا في أن يقوده الى الـ "بلاي أوف" للمرة الأولى منذ 2013. لكن الفريق عانى من سوء النتائج، ومنها سلسلة من 12 هزيمة في 14 مباراة بين 23 شباط/فبراير و22 آذار/مارس.

ومع بدء تحضيره لإجازة صيفية أطول من المعتاد، أكد جيمس في تصريحات لموقع "بليتشر ريبورت" الرياضي "سأكون نشطا بقدر ما يجب أن أكون لجعل هذا الفريق يتحسن. لهذا أتيت الى هنا".

وأضاف "أتيت لتحقيق الانتصارات. ومن الواضح أن علينا أن نتحسن (...) لدينا فرصة للتحسن. ثمة العديد من المواهب، والعديد من اللاعبين (في ليكرز وخارجه) القادرين على مساعدة فريقنا"، في إشارة الى تغييرات واسعة محتملة على التشكيلة خلال الفترة الفاصلة ما بين الموسمين.

ولم يخف أحد أفضل اللاعبين في التاريخ الحديث لكرة السلة، رغبته في تعزيز رصيده الشخصي من ألقاب الدوري (بعد 2012 و2013 مع ميامي، و2016 مع كليفلاند). وأوضح "هذا صيف دقيق بالنسبة إلي".

وتابع "بطبيعة الحال النادي سيبقى (...) لكن بالنسبة إلي على المستوى، هذا فصل صيف دقيق لأنني أريد أن أنافس، وأريد أن أنافس الآن".

ولم يكن حال جيمس هذا الموسم أفضل من حال فريقه السابق كليفلاند الذي تلقى الخميس خسارته الـ60 في 79 مباراة، بسقوطه.